
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2022-05-25
في سياق الحديث عن إحداث الروس فراغاً محتملاً في سوريا، وتسارع القوى الإقليمية لسد هذا الثغر من خلال تعزيز حضورها على الأرض، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحرك عسكري قريب، بانتظار إقرارها من مجلس الأمن القومي الخميس، من أجل استكمال المناطق الآمنة بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود الجنوبية مع سوريا.
وقال: سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة ستكون على رأس أولويات عملياتنا، كما كشف الرئيس التركي أن بلاده ستشرع قريباً باستكمال إنشاء المناطق الآمنة بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمالي سوريا. وجاء ذلك في خطاب أردوغان للشعب، مساء الاثنين، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة وفق وكالة الأناضول التركية، حيث لفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية «قسد».وتشهد مناطق التماس بين مناطق العمليات التركية شمال سوريا ومناطق سيطرة «قسد»، اشتباكات مستمرة، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية مع دخول الطيران التركي بالمسيرات في المواجهة، دون أن يسفر التصعيد عن أي تغيير في خريطة السيطرة منذ توقف عملية «نبع السلام» منذ أكثر من عامين.
وحول أهمية التوقيت، والسياقات والمتغيرات الدولية التي دفعت الرئيس التركي للإعلان عن شن عملية عسكرية جديدة في سوريا، اعتبر الباحث السياسي لدى مركز مشارق ومغارب عباس شريفة أن التلويح بتحرك عسكري تركي، يأتي في سياق الانشغال الروسي في الحرب الأوكرانية، وأيضاً في سياق محاولة كل من السويد وفنلندا الانضمام الى حلف الناتو، ورفض تركيا لهذا الانضمام ورغبة تركيا في تحصيل مكاسب لقاء هذه الخطوة، كما يأتي في سياق مؤشرات على بدء انسحاب روسي جزئي من بعض المناطق في سوريا وتشكيل حالة من الفراغ.
واعتبر المتحدث لـ «القدس العربي» أن اللاعبين الاقليميين يحاولون سد الفراغ «وهو ما وجدناه في الخوف الأردني من انسحاب الروسي على جبهته الشمالية وتخوف إسرائيل التي صعدت من ضرباتها على المواقع الايرانية واليوم نجد نفس الأمر في تركيا التي تخشى من إعادة انتشار الولايات المتحدة في بعض المناطق التي تخليها روسيا، وهو ما شهدناها في الجنوب من عين العرب إذ تم في الأيام الماضية نشر قاعدة أمريكية في هذه المنطقة». وقال إن التصريحات التركية رسالة موجهة لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فهي «نوع من تذكير تركيا لكل من روسيا وواشنطن بالتزاماتهما وتعهداتهما بإبعاد قوات قسد التي تعتبرها تركيا مجموعات إرهابية مسافة 30 كم وهو الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع هذه الأطراف والتي لم تلتزم به». وقال «يبدو أن هذه السياقات والمتغيرات الدولية والإقليمية والسورية هي التي دفعت الرئيس التركي لاقتناص الفرصة والإعلان عن نيته بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا».
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن الجانب الروسي ممانع لهذه العملية، لكنه لن يتخذ أي إجراء في سبيل منعها، حيث قال «الروس يدركون أنهم يقومون بأعباء عن الغرب في سوريا، هم يقومون بضبط الأمن وضرب المجموعات الارهابية، ومنع اللاجئين، والحفاظ على النظام السوري، وهي مصلحة غربية بالأساس وتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية هي توجهات لدعم الاستقرار في سوريا، ويبدو أن الروس يريدون أن يوصلوا رسالة بأن هذا الاستقرار الذي يفيد بالنهاية مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها، وبالذات قوات سوريا الديموقراطية وإسرائيل والأردن. وحول الرسالة التركية قال «هي رسالة واضحة إلى الغرب، والروس أيضاً الذين لن يمانعوا مثل هذه العلمية التي ستؤدي إلى إضعاف حلفاء واشنطن وهم قوات سوريا الديموقراطية بشكل أساسي في سوريا».
وأضاف أن تركيا «تفهم السياقات التي تمر بها الأحداث جيداً وستتخذ الاجراءات المناسبة للتعامل مع أي حالة فراغ سيحدثه الانسحاب الروسي في المستقبل وستجعل من هذا الملف بالتحديد ملف التدخل في سوريا وإنهاء الخطر الأمني، ملف تفاوض مع الغرب الذي يحتاج اليوم للمواقف التركية التي تسانده ضد روسيا».
وفي المقابل، قال الإعلام الحربي لقوات سوريا الديمقراطية إن «قادة من التحالف الدولي تواصلوا مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية وأبلغوها بعدم قبولها للتهديدات التركية» كما تلقت قسد «بأن أي عملية عسكرية تركية جديدة على شمال وشرق سوريا، خط أحمر» وفق المصدر.
وعقب تصريحات الرئيس التركي، قالت وسائل إعلام تابعة لقسد إنه «لا يوجد أي تغيير في توزع القوى الدولية في مناطق شمال وشرق سوريا». واعتبرت قسد في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن «تسخين الأجواء» كما أن قواتها «تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال وشرق سوريا وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة».
وقال: سنبدأ باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة ستكون على رأس أولويات عملياتنا، كما كشف الرئيس التركي أن بلاده ستشرع قريباً باستكمال إنشاء المناطق الآمنة بمحاذاة حدودها الجنوبية، شمالي سوريا. وجاء ذلك في خطاب أردوغان للشعب، مساء الاثنين، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة وفق وكالة الأناضول التركية، حيث لفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية «قسد».وتشهد مناطق التماس بين مناطق العمليات التركية شمال سوريا ومناطق سيطرة «قسد»، اشتباكات مستمرة، زادت حدتها خلال الأسابيع الماضية مع دخول الطيران التركي بالمسيرات في المواجهة، دون أن يسفر التصعيد عن أي تغيير في خريطة السيطرة منذ توقف عملية «نبع السلام» منذ أكثر من عامين.
وحول أهمية التوقيت، والسياقات والمتغيرات الدولية التي دفعت الرئيس التركي للإعلان عن شن عملية عسكرية جديدة في سوريا، اعتبر الباحث السياسي لدى مركز مشارق ومغارب عباس شريفة أن التلويح بتحرك عسكري تركي، يأتي في سياق الانشغال الروسي في الحرب الأوكرانية، وأيضاً في سياق محاولة كل من السويد وفنلندا الانضمام الى حلف الناتو، ورفض تركيا لهذا الانضمام ورغبة تركيا في تحصيل مكاسب لقاء هذه الخطوة، كما يأتي في سياق مؤشرات على بدء انسحاب روسي جزئي من بعض المناطق في سوريا وتشكيل حالة من الفراغ.
واعتبر المتحدث لـ «القدس العربي» أن اللاعبين الاقليميين يحاولون سد الفراغ «وهو ما وجدناه في الخوف الأردني من انسحاب الروسي على جبهته الشمالية وتخوف إسرائيل التي صعدت من ضرباتها على المواقع الايرانية واليوم نجد نفس الأمر في تركيا التي تخشى من إعادة انتشار الولايات المتحدة في بعض المناطق التي تخليها روسيا، وهو ما شهدناها في الجنوب من عين العرب إذ تم في الأيام الماضية نشر قاعدة أمريكية في هذه المنطقة». وقال إن التصريحات التركية رسالة موجهة لكل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فهي «نوع من تذكير تركيا لكل من روسيا وواشنطن بالتزاماتهما وتعهداتهما بإبعاد قوات قسد التي تعتبرها تركيا مجموعات إرهابية مسافة 30 كم وهو الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع هذه الأطراف والتي لم تلتزم به». وقال «يبدو أن هذه السياقات والمتغيرات الدولية والإقليمية والسورية هي التي دفعت الرئيس التركي لاقتناص الفرصة والإعلان عن نيته بشن عملية عسكرية جديدة في سوريا».
وأعرب المتحدث عن اعتقاده بأن الجانب الروسي ممانع لهذه العملية، لكنه لن يتخذ أي إجراء في سبيل منعها، حيث قال «الروس يدركون أنهم يقومون بأعباء عن الغرب في سوريا، هم يقومون بضبط الأمن وضرب المجموعات الارهابية، ومنع اللاجئين، والحفاظ على النظام السوري، وهي مصلحة غربية بالأساس وتوجهات الولايات المتحدة الأمريكية هي توجهات لدعم الاستقرار في سوريا، ويبدو أن الروس يريدون أن يوصلوا رسالة بأن هذا الاستقرار الذي يفيد بالنهاية مصالح الولايات المتحدة وحلفاءها، وبالذات قوات سوريا الديموقراطية وإسرائيل والأردن. وحول الرسالة التركية قال «هي رسالة واضحة إلى الغرب، والروس أيضاً الذين لن يمانعوا مثل هذه العلمية التي ستؤدي إلى إضعاف حلفاء واشنطن وهم قوات سوريا الديموقراطية بشكل أساسي في سوريا».
وأضاف أن تركيا «تفهم السياقات التي تمر بها الأحداث جيداً وستتخذ الاجراءات المناسبة للتعامل مع أي حالة فراغ سيحدثه الانسحاب الروسي في المستقبل وستجعل من هذا الملف بالتحديد ملف التدخل في سوريا وإنهاء الخطر الأمني، ملف تفاوض مع الغرب الذي يحتاج اليوم للمواقف التركية التي تسانده ضد روسيا».
وفي المقابل، قال الإعلام الحربي لقوات سوريا الديمقراطية إن «قادة من التحالف الدولي تواصلوا مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية وأبلغوها بعدم قبولها للتهديدات التركية» كما تلقت قسد «بأن أي عملية عسكرية تركية جديدة على شمال وشرق سوريا، خط أحمر» وفق المصدر.
وعقب تصريحات الرئيس التركي، قالت وسائل إعلام تابعة لقسد إنه «لا يوجد أي تغيير في توزع القوى الدولية في مناطق شمال وشرق سوريا». واعتبرت قسد في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن «تسخين الأجواء» كما أن قواتها «تدرس مستوى التهديدات التركية الفعلية والمتوقعة لمناطق شمال وشرق سوريا وتتبادل المعلومات مع القوى الدولية الضامنة».