
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2022-05-26
لندن- وكالات: يواصل الجيش الروسي تقدّمه في شرق أوكرانيا حيث تقرّ كييف بأن الوضع “صعب جدًا” بالنسبة لقواتها، في حين تتحدث موسكو عن هجوم طويل الأمد وتحاول تعزيز قبضتها على الأراضي التي سيطرت عليها جنوبًا.
وبلغت المعارك مع القوات الروسية محيط مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا حيث يبدو الوضع “صعبًا جدًا”، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي غايداي عبر تلغرام. ويحاول الروس تضييق الخناق على منطقة لوغانسك حيث “يتقدمون من كل الجهات في آن”، وفق غايداي.
وقررت موسكو تكثيف هجومها في منطقة دونباس، التي تضم لوغانسك ودونيتسك، حيث يواجه الأوكرانيون صعوبة في الدفاع عنها بعدما تمكنوا من إبعاد القوات الروسية من أكبر مدينتين في البلاد، كييف وخاركيف (شمال شرق).
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء، بأن “الوضع في دونباس صعب جداً”، مضيفاً أن الروس “يريدون تدمير كل شيء”. وأكد أن “كل ما تبقى من قوة لدى الجيش الروسي يتركز الآن على هذه المنطقة”.
وطالب صباح الأربعاء خلال مداخلة عبر الفيديو في إطار منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، “بدعم من أوروبا موحدة”، مندّدًا بغياب “وحدة الصف” بين الدول الغربية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لبلاده. وقال: “سيكون لدينا تفوق على روسيا حين نكون متحدين فعليًا”، معربًا عن أسفه للانقسامات حول موضوع انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وحول مسألة فرض حظر شامل على شراء الغاز والنفط الروسيين.
وكان الدفاع عن دونباس التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا جزئيًا منذ 2014، وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير غزو أوكرانيا. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء: “سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف”. وأكد أيضًا أن موسكو تستعد لهجوم طويل الأمد في أوكرانيا.
وأكدت هيئة أركان الجيوش الأوكرانية أن موسكو تلجأ بشكل متزايد إلى الطيران لدعم قواتها على الأرض، وتسعى إلى “تدمير البنى التحتية الأساسية والعسكرية”.
وفي دونباس، قال الحاكم المحلي إن القصف “يزداد حدة”، مشيراً إلى أن “الجيش الروسي يريد أن يدمر بالكامل سيفيرودونيتسك” المدينة الاستراتيجية الواقعة في شمال غرب لوغانسك. وذكر مكتب الرئيس أن الروس شنوا هجوماً على سيفيرودونتسك في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وأن البلدة تتعرض باستمرار لقصف بقذائف المورتر.
وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي غايداي، إن ستة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية على الأقل، معظمهم بالقرب من الملاجئ في سيفيرودونيتسك. وأضاف أن الطريق الرئيسي للخروج ما زال يتعرض للقصف، لكن المساعدات الإنسانية ما زالت تصل.
وقال الجيش الأوكراني إن القتال للسيطرة على الطريق ما زال مستمرًا، وإنه صد أمس الثلاثاء تسع هجمات روسية في دونباس. وذكر أن 14 مدنيًا على الأقل قتلوا في ضربات بالطائرات وراجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات وقذائف الهاون.
وفي بوكروفسك، وهي مدينة في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية وأصبحت مركزًا رئيسيًا للإمدادات وعمليات الإجلاء، أحدث صاروخ حفرة في طريق للسكك الحديدية وألحق أضرارًا بالمباني المجاورة.
وخلت المدن الواقعة على خط الجبهة من سكانها، ولم يبقَ سوى أشخاص مصدومين غالبًا كبار في السنّ، يمضون معظم وقتهم مختبئين في ملاجئ مظلمة على ضوء الشموع. ففي مدينة سوليدار الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من سيفيرودونيتسك، قالت ناتاليا (47 عامًا) إنها خرجت من الملجأ “لمجرد أن أرى أناسًا”. وأضافت: “أعرف أن هناك قصفًا على مقربة من هنا لكني أخرج في كل الأحوال”. وتؤكد: “نحن بحاجة لمعرفة أننا لسنا وحدنا وأنه لا يزال هناك حياة هنا”.
وتثبت القذائف والصواريخ التي تسقط بوتيرة متزايدة على سوليدار ومحيطها، تكثيف الضربات الروسية على هذه المنطقة الصناعية.
ويخشى غايداي من أن يركز الروس هجومهم على لوغانسك كما فعلوا في ماريوبول، المدينة الساحلية الكبرى الواقعة في جنوب شرق البلاد التي سيطر عليها الروس بعد فرض حصار عليها على مدى أسابيع وقصفها إلى حدّ تدميرها بالكامل.
وأكدت روسيا، أمس الأربعاء، استئناف النشاط في ميناء ماريوبول على بحر آزوف على البحر الأسود والذي كان ثاني ميناء مدني بعد ميناء أوديسا، وكان يتيح تصدر كميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية المتكدسة في البلاد في حين يُخشى من أزمة غذائية عالمية.
وصرّح متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن في ماريوبول انتهت عملية نزع الألغام و”نزع الصفة العسكرية” من المرفأ الذي بدأ “العمل بشكل منتظم”.
وعلى الجبهة الجنوبية، تسعى موسكو إلى تعزيز موقعها في الأراضي التي سيطرت عليها منذ ثلاثة أشهر. وأعلنت روسيا أن أهالي منطقتي زابوريجيا وخيرسون سيتمكنون من الحصول على جواز سفر روسي في إجراءات “مبسطة”.
وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لها إن المنطقتين ستصبحان جزءاً من روسيا. ويأتي المرسوم الذي نشر الأربعاء في أعقاب مرسوم عام 2009 يسمح بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.
ولا يُشترط على مقدمي الطلبات أن يكونوا قد أقاموا في روسيا، ولا تقديم ما يثبت حيازتهم للأموال الكافية أو نجاحهم في امتحان للغة الروسية. وقد تلقى مئات آلاف المواطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين بالفعل جوازات سفر روسية.
وتعقيباً على ذلك، قالت كييف إن “الإصدار غير القانوني لجوازات السفر (…) انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.
وألغى البرلمان الروسي الحد الأقصى لسن الالتحاق بالجيش كي يكون بالإمكان “استقطاب خبراء في الاختصاصات المطلوبة”.
وخلال النزاع المسلح المستمر منذ ثلاثة أشهر، قتل 234 طفلاً وأصيب 433، بحسب ما أعلن مكتب المدعية العامة في أوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا. كذلك، قتل آلاف المدنيين والعسكريين بدون أن تكون هناك حصيلة مفصلة. في مدينة ماريوبول فقط، تحدثت السلطات الأوكرانية عن 20 ألف قتيل.
وتفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جنودًا جرحى أصيبوا في الحرب، على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في خطوة هي الأولى من نوعها من بدء الغزو.
ونزح أكثر من ثمانية ملايين أوكراني داخلياً بحسب الأمم المتحدة. يضاف إليهم 6,5 ملايين شخص فروا إلى الخارج، أكثر من نصفهم؛ أي 3.4 ملايين، إلى بولندا.
وبلغت المعارك مع القوات الروسية محيط مدينة سيفيرودونيتسك الواقعة في شرق أوكرانيا حيث يبدو الوضع “صعبًا جدًا”، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي غايداي عبر تلغرام. ويحاول الروس تضييق الخناق على منطقة لوغانسك حيث “يتقدمون من كل الجهات في آن”، وفق غايداي.
وقررت موسكو تكثيف هجومها في منطقة دونباس، التي تضم لوغانسك ودونيتسك، حيث يواجه الأوكرانيون صعوبة في الدفاع عنها بعدما تمكنوا من إبعاد القوات الروسية من أكبر مدينتين في البلاد، كييف وخاركيف (شمال شرق).
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء، بأن “الوضع في دونباس صعب جداً”، مضيفاً أن الروس “يريدون تدمير كل شيء”. وأكد أن “كل ما تبقى من قوة لدى الجيش الروسي يتركز الآن على هذه المنطقة”.
وطالب صباح الأربعاء خلال مداخلة عبر الفيديو في إطار منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، “بدعم من أوروبا موحدة”، مندّدًا بغياب “وحدة الصف” بين الدول الغربية بعد أكثر من ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لبلاده. وقال: “سيكون لدينا تفوق على روسيا حين نكون متحدين فعليًا”، معربًا عن أسفه للانقسامات حول موضوع انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي وحول مسألة فرض حظر شامل على شراء الغاز والنفط الروسيين.
وكان الدفاع عن دونباس التي يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا جزئيًا منذ 2014، وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير غزو أوكرانيا. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء: “سنواصل العملية العسكرية الخاصة حتى تتحقق جميع الأهداف”. وأكد أيضًا أن موسكو تستعد لهجوم طويل الأمد في أوكرانيا.
وأكدت هيئة أركان الجيوش الأوكرانية أن موسكو تلجأ بشكل متزايد إلى الطيران لدعم قواتها على الأرض، وتسعى إلى “تدمير البنى التحتية الأساسية والعسكرية”.
وفي دونباس، قال الحاكم المحلي إن القصف “يزداد حدة”، مشيراً إلى أن “الجيش الروسي يريد أن يدمر بالكامل سيفيرودونيتسك” المدينة الاستراتيجية الواقعة في شمال غرب لوغانسك. وذكر مكتب الرئيس أن الروس شنوا هجوماً على سيفيرودونتسك في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وأن البلدة تتعرض باستمرار لقصف بقذائف المورتر.
وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرهي غايداي، إن ستة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية على الأقل، معظمهم بالقرب من الملاجئ في سيفيرودونيتسك. وأضاف أن الطريق الرئيسي للخروج ما زال يتعرض للقصف، لكن المساعدات الإنسانية ما زالت تصل.
وقال الجيش الأوكراني إن القتال للسيطرة على الطريق ما زال مستمرًا، وإنه صد أمس الثلاثاء تسع هجمات روسية في دونباس. وذكر أن 14 مدنيًا على الأقل قتلوا في ضربات بالطائرات وراجمات الصواريخ والمدفعية والدبابات وقذائف الهاون.
وفي بوكروفسك، وهي مدينة في دونباس تخضع للسيطرة الأوكرانية وأصبحت مركزًا رئيسيًا للإمدادات وعمليات الإجلاء، أحدث صاروخ حفرة في طريق للسكك الحديدية وألحق أضرارًا بالمباني المجاورة.
وخلت المدن الواقعة على خط الجبهة من سكانها، ولم يبقَ سوى أشخاص مصدومين غالبًا كبار في السنّ، يمضون معظم وقتهم مختبئين في ملاجئ مظلمة على ضوء الشموع. ففي مدينة سوليدار الواقعة على بعد عشرات الكيلومترات من سيفيرودونيتسك، قالت ناتاليا (47 عامًا) إنها خرجت من الملجأ “لمجرد أن أرى أناسًا”. وأضافت: “أعرف أن هناك قصفًا على مقربة من هنا لكني أخرج في كل الأحوال”. وتؤكد: “نحن بحاجة لمعرفة أننا لسنا وحدنا وأنه لا يزال هناك حياة هنا”.
وتثبت القذائف والصواريخ التي تسقط بوتيرة متزايدة على سوليدار ومحيطها، تكثيف الضربات الروسية على هذه المنطقة الصناعية.
ويخشى غايداي من أن يركز الروس هجومهم على لوغانسك كما فعلوا في ماريوبول، المدينة الساحلية الكبرى الواقعة في جنوب شرق البلاد التي سيطر عليها الروس بعد فرض حصار عليها على مدى أسابيع وقصفها إلى حدّ تدميرها بالكامل.
وأكدت روسيا، أمس الأربعاء، استئناف النشاط في ميناء ماريوبول على بحر آزوف على البحر الأسود والذي كان ثاني ميناء مدني بعد ميناء أوديسا، وكان يتيح تصدر كميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية المتكدسة في البلاد في حين يُخشى من أزمة غذائية عالمية.
وصرّح متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن في ماريوبول انتهت عملية نزع الألغام و”نزع الصفة العسكرية” من المرفأ الذي بدأ “العمل بشكل منتظم”.
وعلى الجبهة الجنوبية، تسعى موسكو إلى تعزيز موقعها في الأراضي التي سيطرت عليها منذ ثلاثة أشهر. وأعلنت روسيا أن أهالي منطقتي زابوريجيا وخيرسون سيتمكنون من الحصول على جواز سفر روسي في إجراءات “مبسطة”.
وقالت موسكو والمسؤولون الموالون لها إن المنطقتين ستصبحان جزءاً من روسيا. ويأتي المرسوم الذي نشر الأربعاء في أعقاب مرسوم عام 2009 يسمح بتسريع إجراءات مماثلة لأهالي “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين بشرق أوكرانيا.
ولا يُشترط على مقدمي الطلبات أن يكونوا قد أقاموا في روسيا، ولا تقديم ما يثبت حيازتهم للأموال الكافية أو نجاحهم في امتحان للغة الروسية. وقد تلقى مئات آلاف المواطنين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين بالفعل جوازات سفر روسية.
وتعقيباً على ذلك، قالت كييف إن “الإصدار غير القانوني لجوازات السفر (…) انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك لقواعد ومبادئ القانون الإنساني الدولي”.
وألغى البرلمان الروسي الحد الأقصى لسن الالتحاق بالجيش كي يكون بالإمكان “استقطاب خبراء في الاختصاصات المطلوبة”.
وخلال النزاع المسلح المستمر منذ ثلاثة أشهر، قتل 234 طفلاً وأصيب 433، بحسب ما أعلن مكتب المدعية العامة في أوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا. كذلك، قتل آلاف المدنيين والعسكريين بدون أن تكون هناك حصيلة مفصلة. في مدينة ماريوبول فقط، تحدثت السلطات الأوكرانية عن 20 ألف قتيل.
وتفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جنودًا جرحى أصيبوا في الحرب، على ما أظهرت مشاهد بثها التلفزيون، في خطوة هي الأولى من نوعها من بدء الغزو.
ونزح أكثر من ثمانية ملايين أوكراني داخلياً بحسب الأمم المتحدة. يضاف إليهم 6,5 ملايين شخص فروا إلى الخارج، أكثر من نصفهم؛ أي 3.4 ملايين، إلى بولندا.