قدمت نعومي ساسون، المستشارة الشخصية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، استقالتها من منصبها، وفق ما ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية.
وتعتبر استقالة ساسون الاستقالة الثالثة خلال شهر أيار/ مايو الجاري في مكتب بينت، حيث سبقتها استقالة تال غان تسفي مدير ديوان الرئيس في 23 من الشهر الجاري، واستقالة المستشارة الدبلوماسية شيمريت مئير قبلها بنحو أسبوع.ووفق صحيفة (يديعوت أحرونوت)، فإن استقالة ساسون تأتي بعد سلسلة من الاستقالات في أوساط المسؤولين والمستشارين المساعدين لرئيس وزراء الاحتلال مؤخراً.
وعلق بينيت على ذلك قائلاً:" قابلت نعومي في 2016، وبدأت معي حياتها المهنية في مكتبي بوزارة التعليم، ثم قطعت شوطاً طويلا كمديرة مكتب ومساعد شخصي وكانت مهنية تعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع".وأضاف في تغريدة له عبر حسابه على (تويتر): "لقد ساعدتني كثيراً، وكأب أنا فخور بها ومتحمس لها، والوقت حان لانطلاقها نحو تحديات جديدة".
وكانت أبرز الاستقالات من الائتلاف الحكومي، استقالة عيديت سيلمان من رئاسة الائتلاف في نيسان/إبريل الماضي، الأمر الذي أفقد تحالف بينيت أغلبيته في (كنيست)، ليصبح مدعوما بـ 60 عضواً من أصل 120.وأجمع خبيران في الشأن الإسرائيلي، أن الاستقالات المتكررة تجعل حكومة بينيت أكثر ضعفا وهزلا، وتحدث الان في عمق حزب يمينا الذي يترأسه نفتالي بينيت، التي تعد من حياتها أسابيع أيام فقط.
من جانبه أكد المختص في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي، أن الاستقالات المتكررة تجعل حكومة بينيت أكثر ضعفا وهزلا في بعض الأحيان لأن كل عضو (كنيسيت) أصبح لديه القدرة على أن يمثل أمام القضاء والقانون ضد الحكومة.
وقال مجلي في حديثه لـ"دنيا الوطن": "إنه وبحسب القانون الإسرائيلي لكي تسقط حكومة فأنت بحاجة إلى واحد من أمرين الأول هو أن تذهب إلى انتخابات والثاني أن تشكل حكومة بديلة لإسقاطك".وأضاف: "أنه وبمجرد أن تحدث مشاكل في الحكومة لا بد من وجود حكومة بديلة لدى المعارضة وبحسب ما ينص عليه القانون ان يكون لديها ائتلاف لحل الحكومة ويحجز 61 مقعداً على الأقل مع اختيار رئيس حكومة مؤقت".
وأوضح مجلي أنه ولكي يكون نتنياهو رئيسا للحكومة لا بد أن يكون هناك ائتلاف مكون من 61 مقعداً، وهذه النظرية غير واردة في الوقت الحاضر، وعلى الرغم من المشهد الذي حدث اليوم وقيام جدعون ساعر بإجراء مفاوضات مع نتنياهو وحتى ساعر لديه 6مقاعد والمعارضة 54 مقعدًا وهذا لا يكفي لإنشاء حكومة بديلة في الوقت الحاضر.
وأشار إلى أن الحل الأرجح الذهاب الى انتخابات إلا أن المشكلة في ذلك أن جميع الأحزاب التي تمتلك 60مقعدا تمتنع عن الذهاب لانتخابات وسيكون لنتنياهو أكثرية عامة وليس أكثرية في تشكيل الحكومة.
وشدد على أن الائتلاف الحكومي الحالي يوجد به شرخ واجراء الانتخابات يعني انتحارا جديدا ومن هنا فإنه توجد إشكالية جدية في الحلول المطروحة حتى المعارضة غير قادرة على تغيير الوضع الحالي والتي تسعى إلى أن تكسب المزيد من الدعم في الشارع الذي لا يترجم في الوقت الحالي الى مكاسب في الكنيست.
واستبعد مجلي أن يتم تنفيذ الاتفاق بين لابيد وبينت وذلك لأن لا أحد يتوقع أن تستمر الحكومة والاتفاق بينهما أن يتم في أحد الأمرين إما في حكومة عادية دون مشكلات حتى تنجح في تمرير الشؤون خلال تلك الفترة ليتم التمرير في وقته، أو الذهاب الى انتخابات وبحسب الاتفاق الائتلافي فان لابيد يصبح رئيسا للحكومة الانتقالية.
بدوره أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي، عماد عواد، أن السيناريوهات أمام نفتالي بينيت فالاستقالات التي تحدث الان في عمق حزب يمينا، وبالتالي من المرجح أن أعضاء من حزب يمينا الذين يمثلونه في الكنيست أن يقدموا استقالتهم.
وقال عواد في حديثه لـ "دنيا الوطن":" هناك شبه إجماع أن تعد هذه الحكومة أيام أو أسابيع على الأكثر إلا أن هناك محاولة من كل طرف أن يكون سبب في سقوط المعارض له".
وأضاف:" يأتي ذلك من باب ان تكون رئاسة الحكومة الانتقالية بيده، وبالتالي نحن نتحدث عن حالة صعبة فالحكومة لا تملك أغلبية لتمرير القوانين وهذا يعني وبشكل واحد أننا أمام الذهاب إلى انتخابات".
ورجح عواد أن تكون الانتخابات نهاية هذا العام أو بداية العام الجديد مؤكداً أن نتنياهو ما يزال الرجل الأقوى، الذي أدرك الشارع الإسرائيلي أنه الأكفأ وكل سلوكه وكلامته وزيارته لحائط البراق يأتي في سياق الدعاية الانتخابية والمزايدة على الائتلاف الحكومي الحالي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف