اقيم بين 11 و 19 آب الماضي اللقاء الصيفي السنوي في مخيم "خوليو انطونيو مييا" في محافظة أرتيميسا المجاورة للعاصمة الكوبية/ هافانا، تحت عنوان: اللقاء الأممي للتضامن الطلابي، و ذلك بالتنسيق مع المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب "إيكاب"، و قد اجتمع في المخيم حوالي 200 طالب من مختلف الجنسيات الدارسين في الجامعات و المعاهد الكوبية، و كانت المشاركة الفلسطينية الشبابية بوفد باسم الاتحاد العام لطلبة فلسطين.
حصلت العديد من النشاطات السياسية-الثقافية التضامنية على مدار اكثر من اسبوع، و قد تميز الوفد الفلسطيني بحركة نشطة و انجز برنامجا وطنيا و أمميا عبر من خلاله عن عمق الارتباط بقضيته و التصاقه بقضايا شعوب العالم المحبة للسلام و العدال التي تناضل ضد الظلم و كافة اشكال الاستعمار و التبعية، و في مقدمتهم البلد المضيف كوبا، الذي لازال يعاني الحصار الامبريالي، و الصديق للشعب الفلسطيني و الداعم لنضالات شعوب العالم التحررية.
في اليوم الاول، خلال الافتتاحية، رفعت اعلام فلسطين و وقف المشاركين دقيقة صمت على روح الطفل الفلسطيني "علي سعد الدوابشة" الذي احرقه حقد المستوطنين الصهاينة، و من ثم شارك الرفيق وسيم رديني، باسم فلسطين الى جانب مندوبين عن الوفود الاخرى، في زراعة شجرة التضامن و هو تقليد يقام كل عام مع افتتاح المعسكر الاممي.
خلال الايام المتتالية، شارك الطلبة الفلسطينيين في العمل التطوعي الذي شمل زراعة اشجار و غيرها من اعمال مرتبطة بالأرض، و انجزت العديد من النشاطات السياسية و الثقافية و الترفيهية، اضافة لمجموعة من المحاضرات و اللقاءات مع الوفود المشاركة.
ضمن النشاطات الاممية الهامة، شارك الوفد الفلسطيني مع باقي اعضاء المخيم بإحياء "ذكرى ميلاد الزعيم الاممي و القائد التاريخي للثورة الكوبية "فيدل كاسترو" الذي صادف يوم 13 آب".
استكمالا للبرنامج في جانبه الاممي، توجهت الوفود الى العاصمة هافانا للمشاركة بالنشاط التضامني مع الإكوادور، و قد القت الرفيقة ديانا الخطيب، الناشطة و العضوة القيادية في الحركة الطلابية الفلسطينية، و السكرتيرة العامة في المجلس الادارية لطلبة جامعة الطب "إيلام"، كلمة باسم فلسطين عبرت خلالها عن تضامن شعبنا مع نضال هذا البلد الصديق "الإكوادور و رئيسهاالمناضل رفائيل كوررييا" ضد الرجعية و سياسات التدخل الخارجية.
خصص يوم للتضامن مع فلسطين حيث تميز بإقامة مجموعة من الفعاليات الوطنية و بحضور لافت من الطلبة، وابتدأ بمحاضرة حول تطور القضية الفلسطينية قدمها الرفيق محمد أبو سرور، رئيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين. ايضا عرض بعض الافلام الوثائقية تعكس واقع و معاناة الشعب الفلسطيني و النكبة الكبرى و اللجوء، و قدم مسرحية بعنوان "فلسطين قبل و بعد ..." تدور أحداثها حول التغيرات الجذرية التي حلت بالعائلات الفلسطينية بعد المجازر التي تسبب بها الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، و هي مسرحية من تأليف و اخراج الرفيقة أسيل دار علان، الناشطة و العضوة القيادية في الحركة الطلابية الفلسطينية.
في اليوم الاخير كانت أمسية الوداع و التي جمعت كافة الطلبة و قدم خلالها العديد من المساهمات الثقافية-الفولكلورية التي تعكس تراث شعوب و اوطان الطلبة المشاركة، و حازت قضية فلسطين على دعم و تضامن الجميع من خلال الأغاني و القصائد ملتزمة، و قامت مجموعة من الطلبة الفلسطينيين مع الاصدقاء الامميين بتقديم الدبكة الشعبية، و ألقى الرفيق وسيم رديني قصيدة مترجمة للشاعر الفلسطيني محمود درويش بعنوان "نحن شعب يحب الحياة".
انجز الوفد الفلسطيني برنامج لقاءات و نشاطات مشتركة مع وفد الصحراء الغربية، و التقى مع وفود كثيرة للتنسيق المستقبلي، و العمل المشترك، و تبادل الخبرات في مجال النشاط الشبابي و التضامني بين الشعوب.
ايضا اصدر الاتحاد العام لطلبة فلسطين بيان أدان فيه حرق الطفل الفلسطيني من قبل قطعان المستوطنين، مؤكدا على مواصلة نضال الحركة الطلابية الى جانب الشعب الفلسطيني و قواه الوطنية حتى الاستقلال و عودة اللاجئين الى ديارهم التي شردوا منها بقوة الارهاب و الاستعمار، و في مواجهة سياسية الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي و القتل و الاعتقال و العربدة في المناطق الفلسطينية المحتلة. البيان وزع في المعسكر و نشر باللغة الإسبانية على صفحات التواصل الاجتماعي و مواقع الانترنيت.
ضم الوفد الشبابي الفلسطيني الطلبة التالية اسمائهم: وسيم رديني،محمد ابو سرور، رماح نوفل،عمر دار علان،ديانا الخطيب،اسيل دار علان،دلال الخطيب،معتصم نوفل،ليندا الخطيب، عبد الرحمن ياسين، محمد حمود.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف