أعلن جيش الاحتلال، يوم الجمعة الماضية، انتهاء مناوراته العسكرية "عربات النار" التي استمرت لمدة شهر.

وذكر موقع (والا) الإسرائيلي، أن الآلاف من الجنود والضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في المناورات العسكرية "عربات النار" وأقاموا عرضا عسكريا في ميناء حيفا على البحر المتوسط.وأكدت إذاعة جيش الاحتلال، أن "عربات النار" قد انتهت، وعاد الجنود والضباط من قبرص بعدما شاركوا في مناورات "عسكرية ضخمة"، لم يسبق للجيش أن قام بها من قبل، حاكت هجوما على إيران.
وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق، إلى أن مناورات "عربات النار" تهدف إلى "رفع مستوى جاهزية الجيش وفحص مدى ملاءمة القوات لمعركة قوية وطويلة الأمد، بالإضافة إلى أنها تحاكي سيناريوهات حرب برية وبحرية وجوية وسيبرانية على عدة جبهات".
وأجمع خبيران في الشأن العسكري الإسرائيلي أن مناورة "عربات النار" لها هدفان ردعي وتدريبي، حيث استطاعت إسرائيل أن تحقق الجانب التدريبي منها، أما الجانب الردعي فلم تستطع أن تحقق منه شيء.
من جانبه أكد الخبير العسكري، محمد لافي أن "مناورة عربات النار لها هدفين ردعي وتدريبي، وأن إسرائيل كانت تحاول أن تعمل عملية تدريب في عربات النار على كافة الجبهات وكافة الأسلحة والأذرع العسكرية والاستخباراتية".وقال لافي في حديثه لـ"دنيا الوطن":" إن العلاقة بين المقاومة والاحتلال علاقة صراع مستمر ومواجهة بأن هناك احتلال ومقاومة ينفذها شعب مقاوم".
وأضاف:" في هذا الجانب وما بعد عربات النار المقاومة لها مناورات وتدريبات ومحاولة لتطوير نفسها، مشيراً إلى أن الاحتلال بهذا الجانب مردوع لأن قائمة الأهداف في المقاومة لدى الاحتلال لا يستطيع أن يستهدفها إلا من خلال معركة جديدة ".
وأشار إلى أنه و"خلال أي عملية أو عدوان جديد لا يستطيع الاحتلال أن يحقق أي إنجازات أو انتصار للشعب الفلسطيني وذلك بسبب التطور الحاصل لدى المقاومة عما كان 2021 إضافة الى وقوف الشعب خلفها".
واعتقد لافي أنه ومن الناحية التدريبية فقد حققت إسرائيل ما تريده أما ما يتعلق بالبعد الردعي فلا "اعتقد ان المقاومة والشعب الفلسطيني مردوع من الاحتلال أو أن يمكن ردعه والدليل ما يحدث في جنين وفي عدوان2021 ومسيرة الاعلام وكثير من المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي"، وبهذا الامر لم يحدد من الجانب الردعي شيء لكن ما يتعلق بالأمور التدريبية فهذا أمر طبيعي يتعامل معها أي جيش في أي مكان في العالم.
بدوره قال الخبير العسكري، واصف عريقات:" واضح أن إسرائيل قصدت من هذه المناورات ارسال رسائل متعددة في أوقات كانت بالنسبة لها عصيبة خاصة وأن هناك تحديات سواء مع الفلسطينيين أو دول الإقليم وبالتالي هذه الرسائل اكتفت إسرائيل بها".
وأضاف في حديثه مع "دنيا الوطن" :" إن إسرائيل لم تحصد ما تريده فالمناورات لا تقف عائق أمام أي جهة من الجهات المقصودة بتعطيل خططها وبالتالي هي معركة رسائل سياسية قبل أن تكون عسكرية وحاولت إسرائيل أن ترسل رسائل تهديد لكل دول المنطقة إلا أن ذلك لم ينفع".وبيّن عريقات أن "المناورات عبارة عن علاقات مع الدول تنسيق وتعاون تبادل خبرات ومعلومات وإعداد للقوات والاستفادة من دروس وعبر الماضي وتجديد وتنفيذ جهوزية الجنود وتدريبهم على ما استحدثت من معدات ورفع مستوى قدراتهم القتالية وهو ما تجنيه إسرائيل من مناورتها التي قامت بها".


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف