أصيب العشرات بالاختناق خلال قمع مسيرة بمحافظة طوباس خرجت رفضاً لتصاعد الاستيطان في الأغوار الشمالية، وفي أعقاب سلسلة اعتداءات بحق العمال في محافظتي جنين والخليل، جاء ذلك في وقت أخطرت فيه قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة ترقوميا، تزامن ذلك مع استيلاء مستوطنين على خيام وخزانات مياه في قرية بيت حسن، ومحاولتهم شق طريق في أراضي المواطنين في مسافر يطا.
ففي الأغوار الشمالية، أصيب مواطنون بالاختناق جراء قمع مسيرة منددة بالاستيطان على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اعترضت طريق المشاركين في مسيرة منددة بتصاعد الاستيطان، ومنعتها من مواصلة طريقها نحو خربة الفارسية التي تتعرض منذ أكثر من شهر لانتهاكات استيطانية وأعمال تجريف واسعة.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز استهدفوا المشاركين في المسيرة بغاز الفلفل وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 20 مواطناً بحالات اختناق.
ولفتت إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الصحافية لمنعها من تغطية الاعتداءات بحق المواطنين.
من جهتها، أفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها نقلت إصابتين إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي لتلقي العلاج، إحداهما بغاز الفلفل، والأخرى بالغاز المسيل للدموع، بينما قدمت العلاج الميداني إلى 18 إصابة بحالة اختناق بالغاز.
وأكدت أن المسيرة جاءت في وقت واصلت فيه جرافات الاحتلال والمستوطنون تجريف أراضي خربة احمير بالفارسية.
وفي بلدة ترقوميا، شمال غربي الخليل، أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي المواطنين.
وقال سليمان جعافرة عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بلدة ترقوميا إن قوات الاحتلال سلمت إخطارات لعدد من المواطنين بإخلاء أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون والكرمة، في منطقة الطيبة المعروفة بـ"الهرش"، التي تقدر مساحتها بأكثر من 600 دونم، بحجة أنها "أملاك دولة".
وأضاف إن مالكي هذه الأراضي أكدوا أنهم يملكون إثبات ملكية لأراضيهم، مؤكدين أن هدف الاحتلال من الاستيلاء عليها هو توسيع مستوطنتي "تيلم" و"وادورا".
وعرف من أصحاب هذه الأراضي: أحمد نعمان الفطافطة، وسلامة حميدان المرقطن، ومحمد أحمد المرقطن، ومحمود حسين الفطافطة، وأحمد موسى نعمان الفطافطة، وشحدة حسن الفطافطة، ورضوان حسن طه الفطافطة، وحميدان ذيب الفطافطة.
وفي مدينة البيرة، اندلعت مواجهات في أعقاب اقتحام قوة من جيش الاحتلال مخيم الأمعري فجراً.
وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم فجراً واعتقلت شاباً بعد دهم منزل ذويه، مشيرة إلى أن عشرات الشبان تصدوا للقوة المقتحمة ورشقوها بالحجارة.
وأشارت إلى أن مواجهات مماثلة اندلعت في حي سطح مرحبا في مدينة البيرة خلال انسحاب القوة باتجاه أحد معسكراتها جنوب المدينة.
في الإطار أصيب عمال بحالات اختناق خلال سلسلة اعتداءات شنتها قوات الاحتلال بحقهم على "معبر ترقوميا" غرب الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من العمال بعد مطاردتهم وإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاههم أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم.
وفي سياق متصل، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت باتجاه العمال بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري قرب قريتي عانين والطيبة غرب جنين، وطاردتهم دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال اقتحموا منطقة عين البيضا، بمسافر يطا، مصطحبين "حفاراً" لشق طريق تخدم مستوطني "ماعون"، و"اتسخار مان".
وأشارت إلى أن أهالي مسافر يطا ونشطاء المقاومة الشعبية تمكنوا من طرد المستوطنين والحفار من منطقة عين البيضا، بعد محاولتهم تجريف أراضٍ تعود ملكيتها لعائلة الشواهين وأخذهم قياسات مساحة فيها.
وفي الأغوار الشمالية، استولى مستوطنون على مقتنيات خاصة بمزارعين.
وأفاد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة بأن عدداً من المستوطنين سرقوا خيمتين وخزاني مياه في قرية بيت حسن تعود للمواطن رامي رشدي اشتية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف