عقد منتدى المنارة للثقافة والإبداع، السبت الماضي، لقاء ثقافيا في مقر التدريب المجتمعي التابع للإغاثة الطبية في نابلس، ناقش فيه كتاب "ترانيم اليمامة - مذكرات أسيرات محررات.
يقع الكتاب في (207) صفحات، ويضم مجموعة من النصوص الأدبية لعشر من الأسيرات المحررات، حضر اللقاء منهنّ: عطاف عليان ومي الغصين ونهاد وهدان وأريج عروق وجيهان دحادحة وعهود شوبكي، بالإضافة إلى أربع من الأسيرات لم يتمكن من الحضور وهن: لينا الجربوني، وتغريد السعدي وشريفة أبو نجم، أما الأسيرة منى قعدان فما زالت خلف القضبان، فقد أعيد اعتقالها بعد انتهاء الورشة، وحضر نيابة عنها أخوها الأسير المحرر طارق قعدان.
كانت هؤلاء الأسيرات قد تلقين دورة في الكتابة الإبداعية أشرفت عليها الكاتبة الروائية ابتسام أبو ميالة.
وهو الكتاب الثالث من سلسلة هذه الورشات؛ إذ سبق أن أشرفت أبو ميالة على كتاب الأسيرة المحررة نادية الخياط "احترقت لأضيء"، وكتاب مي الغصين "حجر الفسيفساء" في ورشات كتابة مماثلة، تشجيعاً للأسيرات على توثيق التجربة بتفاصيلها كاملة أو بجزءٍ منها على الأقل.
استهلت رئيسة منتدى المنارة د. لينا الشخشير اللقاء بكلمة ترحيبية بينت فيها أهمية اللقاء في تسليط الضوء على معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال ونقل تجربتهن الاعتقالية للعالم الخارجي من خلال فعل الكتابة الإبداعية الذي يعد نوعاً من التطهير النفسي. ثم تحدث المدير العام للإغاثة غسان حمدان بكلمة مقتضبة مرحباً فيها بالأسيرات المحررات، مشدداً على أهمية مساندة الأسرى الفلسطينيين ودعمهم.
حاور الأسيرات كل من الكاتبة عفاف خلف والكاتب والأكاديمي حسان نزال، فبدأت خلف حديثها بالتعريف بالأسيرات ووجهت لهنّ مجموعة من الأسئلة تتعلق بمضامين النصوص، أما نزال فقد تطرق في حواره مع الأسيرات إلى تجربة الكتابة، مشيرا إلى ما تتميز به كتابات الأسيرات من عمق وسلاسة وتوثيق.
وأما المشرفة على الكتاب الروائية ابتسام أبو ميالة فقد عبرت عن سعادتها بالعمل مع الأسيرات، والمصاعب التي واجهنها خلال الورشة، ومتابعتها للأسيرات في حالة اليأس والملل، وأشارت إلى اختلاف الأسيرات في القدرة على الكتابة، كما أشارت إلى أن بعضاً من الأسيرات لم يكملن العمل، ولم يكتبن تجاربهنّ وتوقفن عن ذلك؛ تبعاً لظروف متعددة.
وقدم مداخلات قيمة كل من الأسيرات المحررات: نادية الخياط، وهيام حمدان، وفدوى عباسي، ومدير مركز تدريب الشباب المجتمعي سامي دغلس، والمحامي الحيفاوي حسن عبادي، ومنسق اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى مظفر ذوقان.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف