- تصنيف المقال : الحركة الاسيرة
- تاريخ المقال : 2015-09-03
على أرض ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، شيدت الكتلة الإسلامية، الإطار الطلابي التابع لحركة حماس، سجنا أحاطته بسياج محكم، أطلقت عليه اسم "سجن القسام المركزي"، يعتليه برج عسكري، وتضمن زنازين لأسرى جنود العدو الصهيوني لدى الكتائب، إبان العدوان الأخير. وألصقت الكتلة صور كل من الأسرى الصهاينة (شاؤول آرون، هدار جولدن، ابراهام منغستو) على بوابة كل زنزانة، فيما وضعت علامات استفهام على نوافذ ثلاث زنازين أخرى،
في إشارة إلى أسرى آخرين، تتحفظ الكتائب على الإدلاء بأي معلومات حولهم. ويأتي هذا "العرض التمثيلي" في الذكرى الأولى للعدوان صيف عام 2014، وبعد أيام من عرض قناة الجزيرة فيلم "رفح الاتصال المفقود" وكشف كتائب القسام معلومات جديدة حول أسر الضابط "جولدن" وتواجد جثمان القسامي "وليد مسعود" لدى الاحتلال.
وعنونت الكتلة الفعالية بشعار "عدّ جنودك"، بمشاركة قيادات من حركة حماس، على رأسهم النواب في المجلس التشريعي، فتحي حماد ومشير المصري ومحمد شهاب، بحضور العشرات من أهالي الأسرى، وحشد كبير من الجمهور الفلسطيني.
وفي كلمةٍ ألقاها النائب حمّاد، أكد أن "مفاتيح الصفقة المقبلة مع العدو الصهيوني تدار في أروقة القسام؛ لأنها على رأس أولوياته، وأن معركة وفاء الاحرار ستبقى صفحاتها مشرقة وممتدة، حتى تحرير جميع أسرانا".
وقال إن حركته باتت مستعدة الآن لإنجاز صفقة تفاوض غير مباشر مع الاحتلال الصهيوني، لافتاً إلى أن كتائب القسام شكلت لجنة خاصة لعملية التفاوض. وكشف عن أن أي صفقة تفاوض مقبلة سيكون على رأسها تحرير الأسير حسن سلامة،
مضيفاً أن "كتائب القسام آخذة بعين الاعتبار الخبرة التي اكتسبها في التفاوض خلال صفقة وفاء الأحرار"، موجها رسالة للاحتلال بأن قوة المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام تعاظمت أكثر من أي وقت مضى.
وتابع حماد: "نحن على أعتاب معركة مقبلة فاصلة مع الاحتلال، سيكون النصر فيها حليفنا لدخول القدس محررين"، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة القضية الفلسطينية، ووضعها على سلم الأولويات.
من جهتها، قالت والدة الأسير حسن سلامة إن تحرير الأسرى لا يكون إلا بفضل الله ثم سواعد الرجال والمقاومة الباسلة، مضيفة: "كنت وما زلت دوماً على ثقة أن حسن سيتحرر في القريب العاجل، وأنه سيرى النور رافعاً رأسه بفضل إنجازات المقاومة وكتائب القسام".
تقرير /سامر زهير