أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، الكشف عن مخطط "يستهدف" الرئيس قيس سعيّد متورطة فيه "أطراف داخلية وخارجية" تعمل على تقويض الأمن العام في البلاد التي تمر بأزمة سياسية حادة.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الداخلية فضيلة الخليفي، في مؤتمر صحافي، أمس: "وفقاً لمعلومات مؤكدة وتحقيقات جارية، رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة مستهدفة بتهديدات جديّة".
وتابعت الخليفي: "هناك مخطط متورطة فيه أطراف داخلية وخارجية يستهدف أمن الرئيس" ولتقويض الأمن العام في البلاد.
ولم تقدم المسؤولة تفاصيل أكثر في خصوص الأطراف المتهمين بالإعداد للمخطط.
وشكّك رئيس "جبهة الخلاص" أحمد نجيب الشابي وهي تكتل لأحزاب معارضة في إعلان وزارة الداخلية، وقال لفرانس برس: إن ذلك يمثل "تبريراً لحملة اعتقالات قادمة للانتقام من معارضيه، وهذه فقط البداية".
وأضاف: "الرئيس معزول سياسياً ويبحث عن تعاطف شعبي لصالحه".
تستعد البلاد لاستفتاء شعبي في 25 تمّوز المقبل حول تعديل دستوري أقرّه سعيّد، وتؤكد المعارضة أنه "فصله" على مقاسه.
كما اعتبرت حركة النهضة أن المؤتمر الصحافي "مسرحية فاشلة" لأنه "كلما اقتربنا من موعد الاستفتاء ستزيد الهرسلة وتجريم الفعل السياسي"، على ما أفاد المتحدث الرسمي عماد الخميري في مؤتمر صحافي للحزب، أمس.
وعبرت النهضة عن دعمها للقيادي السابق داخلها ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي، الذي تم توقيفه، أول من أمس، في شبهات تبييض أموال.
وبيّنت وزارة الداخلية في المؤتمر الصحافي أن توقيف الجبالي جاء إثر الكشف عن قضية تدفق أموال من الخارج لصالح جمعية خيرية.
وشملت التهم في هذه القضية مسؤولين آخرين، من بينهم متحدث رسمي سابق باسم وزارة الداخلية موقوف.
وأكد الخميري أن ذلك يمثل "تصفية حسابات في حق الخصوم السياسيين".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف