شنّت قوات الاحتلال، مجدداً، حملة هدم وإخطار وتجريف واسعة، أقدمت خلالها على هدم عشر منشآت تجارية وزراعية وتجريف شارع وإزالة بسطات، بينما أخطرت بهدم 5 منشآت تجارية وجدران استنادية وخزان مياه يخدم مئات المزارعين في محافظات جنين والقدس وقلقيلية، في وقت أخطرت فيه بطرد ست عائلات من خربة حمصة الفوقا بحجة إجراء مناورات عسكرية، تزامن ذلك مع مهاجمة مستوطنين بحماية جنود الاحتلال مخيم أطفال صيفياً بمدينة الخليل وفعالية لزراعة الأشجار في مسافر يطا واقتحامهم خربة سمرة وتصويرهم مساكنها ومنشآتها.
ففي بلدة عناتا، شرق القدس، هدمت سلطات الاحتلال سبع منشآت تجارية وزراعية.
وقال رئيس بلدية عناتا طه الرفاعي: إن قوات الاحتلال هدمت 4 بركسات و3 حظائر تعود لمجموعة أفراد من عائلة الكرشان، وذلك في منطقة وعر البيك بمحاذاة الشارع الالتفافي الواصل بين بلدتي عناتا والزعَيّم.
وأشار إلى أن الاحتلال ينفذ منذ أكثر من عام عمليات هدم للمنشآت التجارية والصناعية في تلك المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص.
وفي قرية عنزة، جنوب جنين، هدمت قوات الاحتلال غرفتين زراعيتين، وجرفت شارعاً.
وأفاد هيثم قاسم براهمة صاحب الغرفتين، بأن قوات الاحتلال هدمت الغرفتين ومحتوياتهما الزراعية، وجرفت الشارع الواصل إلى أرضه الزراعية، لافتاً إلى أن طوله يصل إلى نصف كيلو متر.
وقرب قرية الجلمة، شمال جنين، هدمت الجرافات محلاً تجارياً، وأزالت بسطات خضار، وأخطرت بهدم 5 منشآت تجارية.
وقال رئيس مجلس قروي الجلمة أمجد أبو فرحة إن جرافات الاحتلال هدمت وأزالت عدداً من البسطات التي تقع على جانبي الطريق المؤدية إلى حاجز الجلمة، علما أن هذه البسطات هي مصدر الرزق الوحيد للمواطنين هناك.
وأضاف أبو فرحة، إن قوات الاحتلال هدمت محلاً لبيع الخضار والفواكه في محيط المكان يعود للمواطن عمر أبو زهو.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم منشأتين تجاريتين في المكان ذاته، تعودان للمواطن أمير أبو زهو، لافتاً إلى أنها أمهلت المواطن عشرة أيام، تمهيداً لهدم منشأة للألعاب، فيما أخطرت بهدم أخرى لبيع الأدوات الفخارية، وسلّمت مواطنين إخطارات أخرى بهدم 3 منشآت تجارية أخرى، تعود لكل من محمص المستاد، وورشة حدادة تعود للموطن علي لحلوح، ومحل خضار يعود لمؤمن أبو فرحة.
وفي الأغوار الشمالية، أخطرت سلطات الاحتلال بطرد ست عائلات بدوية من خيامها ومضاربها في خربة حمصة الفوقا بحجة إجراء تدريبات عسكرية.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، بأن سلطات الاحتلال أخطرت بطرد العائلات في الرابع من الشهر القادم من السابعة صباحاً ولغاية الحادية عشرة مساء، وفي الخامس والسادس من الشهر ذاته من السابعة صباحاً لغاية الحادية عشرة ظهراً.
وأكد بشارات أن عملية الطرد ستجعل أربعين مواطناً معظمهم من النساء والأطفال دون مأوى، حيث سيضطرون لمغادرة مساكنهم حتى انتهاء المناورات العسكرية التي يستخدم فيها جيش الاحتلال الذخيرة الحية.
وأشار إلى أن الاحتلال يطرد سنوياً عشرات العائلات البدوية من خيامها وأراضيها في الأغوار الشمالية، بذريعة إجراء تدريبات عسكرية في الأراضي السهلية.
وشملت قرارات الإخلاء، عائلات المواطنين الشقيقين عبد العزيز وعلي عيسى أبو الكباش، والشقيقين محمد وصهيب إبراهيم عيسى أبو الكباش، وياسر محمود أبو الكباش ونجله سند.
وفي قرية الولجة، شمال غربي بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال بهدم جدران استنادية.
وأفاد الناشط الشبابي إبراهيم عوض الله بأن قوات الاحتلال أخطرت بهدم جدران استنادية في حي "صميع" بمنطقة "عين جويزة" شمالاً، تعود للمواطن ناصر شحادة.
وأشار إلى أن الاحتلال صعد في الفترة الأخيرة من هجمته في منطقة "عين جويزة"، التي تمثلت بهدم منازل وجدران استنادية وتسليم إخطارات بالهدم ووقف البناء.
وفي قرية النبي إلياس، شرق قلقيلية، أخطرت بهدم خزان مياه.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أخطرت بهدم خزان مياه يقع بين قريتي عزبة الطبيب، والنبي إلياس.
وأفاد ممثل قرية عزبة الطبيب، بيان الطبيب بأن الخزان يقع بمنطقة "برثونة" ويتبع لمجلس قرية النبي إلياس، ويخدم مئات المزارعين.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، هاجم مستوطنون مخيماً للأطفال، في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وذكرت منسقة المخيم أريج الجعبري أن مجموعة من المستوطنين، هاجمت بحماية جنود الاحتلال، عدداً من الأطفال الملتحقين بمخيم لتحفيظ القرآن أثناء توجههم للمسجد، واعتدوا عليهم بالشتم والعبارات النابية والعنصرية، وأطلقوا كلابهم باتجاههم، ما أثار حالة من الرعب والهلع الشديد لديهم.
وأشارت إلى أن هؤلاء المستوطنين كانوا قد استولوا في وقت سابق على عمارة الرجبي في منطقة الرأس، وينفذون اعتداءاتهم بحق المواطنين بشكل مستمر.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، اعتدت قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين على المشاركين بفعالية لزراعة الأشجار في أراضٍ مهددة بالمصادرة.
وأفاد راتب الجبور منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل بأن قوات الاحتلال ومجموعات كبيرة من مستوطني "سوسيا"، هاجموا المشاركين في فعالية لزراعة أشجار الزيتون على أراضي "وادي الرخيم" المهددة بالاستيلاء بمسافر يطا، والتي تعود ملكيتها لعائلتي الهريني والدعاجنة، واعتدوا عليهم بالضرب والشتم بألفاظ نابية وعنصرية.
وأضاف إن المشاركين بالفعالية التي نظمها إقليم حركة فتح - يطا بالتعاون مع أصحاب الأراضي، تمكنوا من إزالة خيمة كان المستوطنون قد نصبوها في وقت سابق على تلك الأراضي تمهيداً للاستيلاء عليها.
وفي خربة سمرة بالأغوار الشمالية، اقتحمت قوات الاحتلال ومستوطنون الخربة وصوروا منشآت.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن قوات الاحتلال وعدداً من أفراد ما يسمى "مجلس المستوطنات" اقتحموا الخربة، وشرعوا بتصوير عدد من المنشآت.
وكانت مجموعة من المستوطنين قد اقتحمت الليلة قبل الماضية الخربة المذكورة، وتجولت بين الخيام، وحاولت كسر أقفال بعض المنشآت التي يستخدمها السكان.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف