- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2015-09-14
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري حول مقاطعة الإحتلال بان الأسبوع المنصرم سجل تطورا مهما على صعيد المقاطعة عبر عن نفسه بقرار البرلمان الاوروبي وضع علامات مميزة على بضائع المستوطنات الاسرائيلية، حيث صوت البرلمان بأغلبية 525 صوتا ومعارضة 70 صوتا وإمتناع 31 لصالح قرار يؤيد وسم منتجات المستوطنات بعلامات تميزها عن بقية المنتجات الاسرائيلية في جميع البلدان الأوروبية ،وسوف يساعد تنفيذ هذا القرار على مقاطعة بضائع المستوطنات ومن ثم سيعزز حركة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ، طالما حكومة الإحتلال تواصل سياستها الراهنة تجاه الفلسطينين من قتل وتهجير ومصادرة اراضي وانتهاك للمقدسات وتواصل تحديها للقانون الدولي وتتعامل مع المجتمع الدولي باعتبارها دولة فوق القانون .، وقد رحبت أوساط فلسطينية وحركات المقاطعة الدولية بتصويت البرلمان الاوروبي معتبرة هذا القرار الاوروبي خطوة هامه في سياق الرفض الدولي للاستيطان ومخرجاته، واعتباره غير شرعي ومخالف للقانون الدولي، وهو أيضا انتصار لنضال شعبنا الفلسطيني ولمقاومته على كافة الصعد. وبتشجيع من حكومة الاحتلال ومنظمات الاستيطان قرر احد مصانع النبيذ القائم في الجولان السوري المحتل تحدي التهديد الاوروبي بوسم منتجات المستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتل بعلامات فارقة تميزها عن بقية المنتجات الاسرائيلي بصلف شديد ،حيث قرر مصنع الخمور "بازلت الجولان " ارسال شحنة من 4000 زجاجة نبيذ من انتاجه تحمل علم اسرائيل الى الدول الاوروبية.
وقد شهد الأسبوع المنصرم وفق التقرير الدوري للمكتب الوطني سلسلة من الفعاليات الوطنية وردود الفعل الاسرائيلية تم ايجازها على النحو التالي :
فلسطينيا:
اعتبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وهي أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وتقود حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، توجه الاتحاد الأوروبي نحو وَسْم (تمييز) منتجات المستعمرات الإسرائيلية، حسب تصريح منسقة السياسة الخارجية للاتحاد، خطوة غير كافية لتطبيق التزامات الدول الأوروبية بموجب القانون الدولي، فلماذا لا يحظر بالكامل استيراد منتجات الشركات الإسرائيلية التي تعمل بشكل غير شرعي في الأرض المحتلة؟ إن الاكتفاء بتمييز بضائع غير قانونية بدلأ من حظرها خطوة غير كافيه ، فالاتحاد الأوروبي ملزم قانونياً، وبحسب مواثيقه ومبادئه، بوقف تواطؤه في انتهاكات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي. وهذا يملي عليه، بالحد الأدنى فرض حظر عسكري شامل على إسرائيل وتجميد اتفاقية الشراكة الأوروبية-الإسرائيلية بسبب خرق إسرائيل لبندها الثاني المتعلق باحترام حقوق الإنسان.”
وطالب د. محمد اشتية الهند بضرورة اتخاذ خطوات لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية على غرار الخطوات الأوروبية التي تناقش وسم هذه المنتجات في الأسواق الأوروبية وأكد اشتية، على هامش اليوم الهندي المفتوح، عمق العلاقة الفلسطينية مع الهند، التي كانت أول دولة غير عربية اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني عام 1974 وقال اشتية إن لدى الهند ما تعلمه للعالم في النضال السلمي وتجارب المقاومة الشعبية التي أثبتت نجاحها وحققت أهدافها، كتجربة غاندي في مقاطعة البضائع البريطانية مشيرا إلى أن غاندي يمثل للشعب الفلسطيني وشعوب العالم رمزا للنضال الشعبي ضد الظلم والاستيطان وأن شعبنا يقتدي به وتابع: إن الاحتلال لن ينتهي اذا لم يصبح مكلفا لاسرائيل، بل يجب ان تدفع ثمنه من خلال مقاطعة منتجاتها محليا وعربيا ودولياً.
فيما ادانت وزارة الخارجية تصريحات وأقوال وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، التي أطلقها بكل وقاحة وعنجهية في جلسة “مصارحة” مع شبيبة حزب الليكود، والتي أظهر من خلالها الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو المتطرفة وسياساتها التهويدية والتوسعية على حساب الأرض والحقوق الفلسطينية وطالبت الدول كافة بمقاطعة يعلون وعدم التعامل معه ومحاسبته على تصريحاته العنصرية التي تبيح الدم الفلسطيني، وتشجع على قتل الفلسطينيين من خلال تخفيف العقوبات على القتلة والمجرمين ان وجدت.
وفي غزة َعقدت وحدة المقاطعة في مجلس العلاقات الدولية، دورة تدريبية في فندق آدم حول “حملة المقاطعة” BDS بالتعاون مع الكتلة الاسلامية للطلاب والطالبات، وبمشاركة حوالي ٤٠ طالباً وطالبةوأكد رئيس المجلس د.باسم نعيم في كلمة له خلال افتتاح الدورة أن وحدة المقاطعة هي احد أوجه نشاط المجلس، وأن الأخير معني بالتعاون مع الجميع لتحقيق هذا هدف مقاطعة منتجات الاحتلال (الإسرائيلي)، وضرورة أن يُبني على ما تم انجازه.وشدد على أن العمل في إطار المقاطعة مهم جدًا “في إطار صراعنا مع الاحتلال، ومحاصرته على المستوى الدولي حتى يرضخ لمطالب الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وحق تقرير المصير والعودة للاجئين.
دوليا:
صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية 525 صوتا ومعارضة 70 صوتا وإمتناع 31 لصالح قرار يؤيد وسم منتجات المستوطنات بعلامات تميزها عن بقية المنتجات الاسرائيلية في جميع البلدان الأوروبية وشبكات التوزيع والمحال التجارية و"يؤيد البرلمان الأوروبي ويبارك التزام الاتحاد الأوروبي بتضمين كافة الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل بندا واضحا يقول بان هذه الاتفاقيات لا تسري على الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك انطلاقا من روح التمييز بين اسرائيل والأراضي المحتلة عام 1967 " جاء في قرار البرلمان.
وشهدت مدينة كارديف عاصمة ويلز في المملكة المتحدة، مظاهرة حاشدة مناهضة لاسرائيل، قبيل لقاء المنتخبين الإسرائيلي والويلزي ضمن تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2016)وأحتشد أكثر 500 شخص أمام مقر بلدية كارديف، تلبية لدعوة منظمة "حملة التضامن مع فلسطين"، ثم توجهوا نحو مركز المدينة مروراً بقلعتها التاريخية، وأكملوا إحتجاجهم في حديقة "جوبيلي" قرب الملعب الذي يستضيف المباراة ، رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ، وطالبوا بمقاطعتها وعزلها حتى ترضخ للقانون الدولي وتوقف سياساتها العنصرية وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني ، وتنهي إحتلالها للأراضي الفلسطينية منذ أكثر من ستين عاماً
وتواجه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين وآخرون للإسرائيليين أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت قبيل وصول نتنياهو إلى لندن.وردد المتظاهرون هتافات مثل "أوقفوا نتنياهو" أو "مجرم حرب" فيما كتب على اليافطات التي رفعوها "قاتل الأطفال".وقد وقع أكثر من 108 آلاف شخص عريضة على موقع البرلمان البريطاني الإلكتروني تطالب باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" وخصوصا خلال حرب غزة الأخيرة. وردت الحكومة البريطانية رسميا مؤكدة أن رؤساء الدول الزائرين لديهم حصانة من الملاحقة القضائية
اسرائيليا:
تحديا للمقاطعة الاوروبية قرر احد مصانع النبيذ القائم في الجولان السوري المحتل تحدي التهديد الاوروبي بوسم منتجات المستوطنات في الضفة الغربية والجولان المحتل بعلامات فارقة تميزها عن بقية المنتجات الاسرائيلي بطريقة جديدة،حيث علم بان مصنع الخمور "بازلت الجولان " قرر ارسال شحنة من 4000 زجاجة نبيذ من انتاجه تحمل علم اسرائيل الى الدول الاوروبية.
واستقبلت اسرائيل قرار الإتحاد الأوروبي خاصة بخصوص البنود المتعلقة بالمستوطنات، بغضب شديد وبتخوف من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية. والسبب في ذلك يعود إلى أنه، وبحسب أقوال موظفين كبار في وزارة الخارجية، هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها البرلمان الأوروبي على اتخاذ قرار يميز بين إسرائيل وبين المستوطنات، ويذكر الحاجة إلى وسم منتجات المستوطنات. وأضاف موظف كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية: "المشكلة هي مع هذا البند هي تغيير الخطاب في أوروبا بما يخص المستوطنات". وأضاف: "موضوع وسم المنتجات تحول إلى موضوع مقبول وشرعي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عامونئيل نحشون في معرض رده على قرار البرلمان الأوروبي إن إسرائيل ترى بخطورة البند المتعلق بوسم منتجات المستوطنات. وأضاف: "الوسم هو عمل تمييزي، ويشتم منه رائحة مقاطعة". وقال أيضا: "هي محاولة لفرض حل سياسي بدلا من تشجيع الفلسطينيين بالعودة إلى المفاوضات، وهي تتلون في سياستها تجاه إسرائيل، لماذا لا تقوم باقتراح حلول مماثلة في شمال قبرص أو في صحراء السهارى الغربية".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القرار الذي تبناه البرلمان الأوروبي بوضع ملصقات تدل على المنتجات القادمة من المستوطنات اليهودية يذكِّر "بحقبة كان يتم تصنيف المنتجات اليهودية خلالها".
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "لدينا ذاكرة التاريخ، ونذكر ما حدث عندما قامت أوروبا بتصنيف منتجات اليهود". وأضاف إنه إجراء "غير عادل ولا يدفع السلام قدما"
من جهتها، قالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوتوفلي، في بيان، إن "دولة إسرائيل لن تقبل بالتمييز بين المنتجات التي يتم تصنيعها على كل أراضيها"، مشيرة إلى أن "تصنيف المنتجات هو مقاطعة"
وانتقد وزير البناء والإسكان الإسرائيلي يؤاف غالانت، قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بتمييز منتجات المستوطنات في أسواقه، من خلال وسمها بعلامة خاصة.وقال غالانت "إن سلم أولويات الاتحاد الأوروبي لا يتماشى مع العدل والقيم الاخلاقية المعقولة"، على حد تعبيره.