رفضت الحكومة الإسرائيلية الالتزام بحل الدولتين في الوقت الذي أعلنت فيه واشنطن مساندتها لها في محاربة المقاطعة وضد المحكمة الجنائية الدولية.

وجاء في ما سمي "إعلان القدس للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل" الذي وقعه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد أمس: "تؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل على أنهما ستواصلان العمل معاً لمحاربة كافة الجهود الرامية إلى مقاطعة إسرائيل أو نزع الشرعية عنها، أو إنكار حقها في الدفاع عن نفسها، أو استبعادها بشكل غير عادل من أي منتدى، بما في ذلك في الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية، وتعربان عن رفضهما لحملة المقاطعة بشدة مع احترامهما الكامل للحق في حرية التعبير".

وأضاف: "وسيستخدم البلدان الأدوات المتاحة لهما لمحاربة كل مصدر لمعاداة السامية والرد كلما تحول النقد المشروع إلى تعصب وكراهية أو محاولات لتقويض مكانة إسرائيل المشروعة في مجتمع الأمم".

من جهة ثانية يشير الإعلان إلى أنه "تلتزم الولايات المتحدة وإسرائيل بمواصلة مناقشة التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، وتدينان سلسلة الهجمات الإرهابية المؤسفة ضد المواطنين الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة، كما تؤكدان ضرورة مواجهة القوى المتطرفة التي تسعى إلى تأجيج التوتر والتحريض على العنف والإرهاب على غرار حركة حماس".

ورفضت إسرائيل الالتزام بحل الدولتين في الإعلان، وهو البند الوحيد في الإعلان المكون من 4 صفحات الذي يتحدث عن موقف أميركي فردي.

إذ جاء في الإعلان: "يعيد الرئيس بايدن التأكيد على دعمه الطويل الأمد والمتواصل لحل الدولتين وللتقدم نحو واقع يتمتع فيه الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء بإجراءات متساوية من الأمن والحرية والازدهار".

وأضاف: "الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وأصحاب المصلحة الإقليميين لتحقيق هذا الهدف، كما يؤكد القائدان التزامهما المشترك بالمبادرات التي تعزز الاقتصاد الفلسطيني وتحسن نوعية حياة الفلسطينيين".

وأضاف: وتؤكد الولايات المتحدة أيضاً على التزامها بالعمل مع الشركاء الآخرين لمواجهة عدوان إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار، سواء كانت مدفوعة بشكل مباشر أو من خلال وكلاء ومنظمات إرهابية مثل حزب الله وحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين".

وتدعم الولايات المتحدة بموجب الإعلان ما سمي "بناء إطار إقليمي جديد يغير وجه الشرق الأوسط".

وقال: "تشكر إسرائيل الولايات المتحدة على دعمها المستمر والواسع النطاق لتعميق اتفاقيات إبراهيم التاريخية وتوسيعها، وتؤكد الدولتان على أن اتفاقيات السلام والتطبيع التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب تشكل إضافة مهمة لمعاهدات السلام الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر والأردن، وكلها اتفاقيات مهمة لمستقبل منطقة الشرق الأوسط ولقضية الأمن الإقليمي والازدهار والسلام".

وأضاف: "وتشير الدولتان إلى أن قمة النقب التاريخية التي اقترحها رئيس الوزراء لابيد واستضافها قد شكلت حدثاً بارزاً في الجهود الأميركية الإسرائيلية المشتركة لبناء إطار إقليمي جديد يغير وجه الشرق الأوسط".

وتابع: "وترحب الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الصدد بالاجتماع الذي عقد في المنامة في البحرين بتاريخ 27 حزيران لتشكيل منتدى النقب للتعاون الإقليمي.

وترحب الولايات المتحدة بهذه التطورات وهي ملتزمة بمواصلة لعب دور نشط في بناء هيكل إقليمي قوي، بما في ذلك في سياق زيارة الرئيس بايدن المقبلة إلى المملكة العربية السعودية، وتعميق العلاقات بين إسرائيل وكافة شركائها الإقليميين، ودفع التكامل الإقليمي لإسرائيل مع مرور الوقت، وتوسيع دائرة السلام لتشمل المزيد من الدول العربية والإسلامية".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف