
- تصنيف المقال : الجالية الرياضي
- تاريخ المقال : 2022-07-17
توقّع لوثار ماتيوس، قائد المنتخب الألماني السابق، أن تشهد قطر مهرجاناً كروياً استثنائياً، باستضافتها المونديال نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أهمية تقارب المسافات في النسخة الأولى من مونديال الكرة في العالم العربي، وفي حوار لموقع "المشاريع والإرث"، عبّر ماتيوس عن تطلعاته للحدث المرتقب، وتحدث عن توقعاته.
وقال ماتيوس، وهو واحد من بين ثلاثة لاعبين شاركوا في خمس نسخ متتالية من المونديال: "بطولة قطر 2022 هي الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، أي أن الأمر لن يتطلب الكثير من التنقل، ما يصب في صالح اللاعبين، وسيتاح أمامهم الوقت الكافي للراحة والتدريب، ما سيحافظ على طاقتهم وينعكس على أدائهم، وستكون تجربة مختلفة للكثير من اللاعبين، رغم أن لاعبي الكرة في الوقت الحالي على استعداد للعب في كافة الظروف، ويحظون بالإعداد الكافي للمشاركة في المنافسات".
وأكد أن إقامة البطولة في مناطق جديدة من العالم هو أمر بالغ الأهمية، وقال: "حضرت كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، وكانت النسخة الأولى التي تستضيفها القارة الأفريقية، وشهدتُ مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وأرى أن لكل قارة الحق في الاستضافة، وأعلم أن الكرة تحظى بالكثير من الحماسة والشعبية في قطر، والجميع يتطلعون لهذه النسخة من المونديال. وأثق أننا سنشهد عرساً كروياً رائعاً".
وأعرب عن فخره بمسيرته الكروية الحافلة مع منتخب بلاده، والتي امتدت لعشرين عاماً شارك خلالها في 25 مباراة مونديالية، وقاد "المانشافت" للفوز بلقبه الثالث في نسخة إيطاليا عام 1990.
وأضاف ماتيوس: "كانت لحظة لن أنساها ما حييت، لم يكن مجرد نجاح، بل كان ثمرة تعاون فريق بأكمله، كان درساً في العمل الجماعي، كما كان تتويجاً لدعم جماهيرنا المخلصة، وقد كانت الأجواء التي شهدتها البطولة في إيطاليا وملاعبها حماسيةً ومبهرة".
وأوضح "كأّن عقارب الساعة قد توقفت، لم يكن يعنينا شيء وقتها سوى التتويج. كان إنجازاً منقطع النظير، حققناه في بلد عاشق للكرة، ويعتبر موطناً للبطولات، خاصة أني كنت ألعب في صفوف إنتر ميلانو في ذلك الحين. وكان رفعي الكأس كقائد إنجازاً استثنائياً لن أنساه".
وحول توقعاته لأداء المانيا في مونديال، قال: "بالطبع يعد منتخب ألمانيا من بين المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، ولكن بالنظر إلى أداء الفريق في النسخة السابقة من المونديال، وفي بطولة أمم أوروبا، أتمنى أن يكون منتخبنا تعلّم الدروس من نتائجه السلبية".
وأردف: "أنا على يقين أن لدينا فريقاً لا نخشى عليه من مواجهة المنتخبات القوية مثل البرازيل والأرجنتين وإنكلترا، إضافة إلى فرنسا حاملة اللقب. لدينا منتخب جيد يمتلك إمكانات هائلة، ويلعب بروح الفريق الواحد ومزيج من اللاعبين ذوي الخبرة والعناصر الشابة.
وعن المشاركة الأولى المرتقبة للمنتخب القطري في المونديال؛ قال: "شهدت السنوات الأخيرة تحسناً لافتاً في أداء قطر، وبإمكانه الفوز على كثير من المنتخبات. ويحتاج إلى قليل من الحظ للوصول للدور الثاني.
وأكد ماتيوس على أهمية اللعب الجماعي ودوره في سطوع نجم أي لاعب؛ مشيراً إلى أن نجاح اللاعب مرتبط بأداء فريقه، لذلك من الضروري أن يلعب الجميع بروح الفريق الواحد، كما فعل لاعبو المنتخب الألماني في 1990.