استأنف مئات المستوطنين، أمس، إقامة بؤر استيطانية عشوائية في محافظات عدة، بالتزامن مع تكثيف اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم بحماية من قوات الاحتلال.
ففي مدينة الخليل، أعاد مستوطنون فجراً إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين بمنطقة البويرة شرقي المدينة، في وقت أغلق فيه جنود الاحتلال الطريق المؤدية إليها، في وجه المواطنين، بالمكعبات الاسمنتية.
وقالت مصادر محلية: إن عشرات المستوطنين اقتحموا أراضي المواطنين في منطقة البويرة، المحاطة بمستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا"، ونصبوا مجدداً عدداً من الخيام على أراض تعود لعائلات من مدينة الخليل، وذلك لإقامة بؤرة استيطانية عليها.
وأكدت المصادر أن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة فجرا ونصبوا خياما و"كرفانات" خشبية، لافتة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد أزالت البؤرة وأخلت المستوطنين منها الليلة قبل الماضية، إلا أن المستوطنين عادوا في ساعات الفجر وأعادوا نصب الخيام بحماية قوات الاحتلال التي منعت المواطنين من الوصول إلى أراضيهم.
يذكر أن منطقة البويرة من أخصب أراضي مدينة الخليل، وتتعرض بشكل مستمر لهجمات واعتداءات المستوطنين المتكررة لوقوعها بين مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا" المقامتين على أراضي المدينة الشرقية.
وفي مدينة البيرة، أعاد مستوطنون إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المدينة.
وقالت مصادر محلية: إن عشرات المستوطنين من مستوطنة "بسجوت" الجاثمة على أراضي المدينة، شرقاً، اقتحموا أرضاً قريبة من المستوطنة مجدداً ظهر أمس، وأعادوا إقامة بؤرة استيطانية عليها بعد أن كانت قوات الاحتلال قد أزالتها فجراً.
وأكدت أن إقامة البؤرة جرى بحماية قوات الاحتلال التي انتشرت في محيط البؤرة لتأمين الحماية للمستوطنين.
وفي بلدة كفر الديك، غرب سلفيت، استولى مستوطنون على غرفة زراعية تعود ملكيتها للمواطن ناجح حرب.
وقال المواطن حرب: إن المستوطنين استولوا على غرفته الزراعية في المنطقة المسماة "خلة القمح" شمال البلدة، وقاموا بنصب الأعلام فيها.
فيما أشارت مصادر محلية إلى أن المستوطنين اعتدوا على منشآت زراعية في المنطقة نفسها وحطموا محتوياتها ورفعوا فوقها الأعلام الإسرائيلية.
وفي مسافر يطا، اعتدت مجموعة من المستوطنين على الرعاة في خربة "الجوايا".
وأفاد فؤاد العمور، منسق لجان الحماية والصمود جنوب الخليل، بأن مستوطني مستوطنة "اتسخار مان" المقامة عل أراضي المواطنين بمسافر يطا، اعتدوا على رعاة أغنام عرف منهم ممدوح دعاجنة، والطفل محمد محمود ادعيس، أثناء رعيهم الأغنام بالقرب من تجمع الجوايا، وطردوهم من المراعي.
كما اعتدى مستوطنو مستوطنة "افيقال" على خيمة للمواطن إبراهيم سليمان العمور، غرب قرية التواني، ودمروها.
وفي محافظة أريحا، اقتحم مستوطنون موقعاً أثرياً
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا تل أريحا القديم، في المدينة عبر حافلات.
وأكدوا أن قوات الاحتلال أمنت الحماية للمستوطنين وحاصرت الموقع ومنعت المواطنين والصحافيين من الاقتراب من المنطقة.
وكان مئات المستوطنين قد أقاموا، أول من أمس، بؤراً استيطانية بحماية قوات الاحتلال التي عمدت بعد ساعات إلى إخلاء بعضها.
وأقام المستوطنون البؤر الجديدة، بقيادة وتوجيه حركة "نحالاه" الاستيطانية، التي تعمل على إقامة بؤر استيطانية عشوائية بينها البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، الجاثمة على أراضي بلدة بيتا.
وذكرت القناة 13 التلفزيونية الإسرائيلية، أمس، أن جيش الاحتلال قرر عدم السماح للمستوطنين بالمبيت في المواقع التي استولوا عليها، إلا أن القناة ذكرت أن قسماً منهم بقي للمبيت في 10 تلال، بينها مواقع توصف بأنها "مناطق عسكرية مغلقة" ومواقع أصدر قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال بشأنها "أوامر إغلاق عسكرية".
وبحسب بيان صادر عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، فإن الأخير أوعز بعدم السماح للمستوطنين بإقامة بؤر استيطانية، ووصف ذلك بأنشطة غير قانونية.
بينما هاجمت وزيرة الداخلية الاسرائيلية، أييليت شاكيد، الجيش الإسرائيلي بادعاء ممارسته العنف ضد المستوطنين أثناء إخلائهم.
وكتبت شاكيد في "تويتر": "يجدر أن تحافظ الشرطة على طاقاتها من أجل اجتثاث الجريمة الحقيقية في الدولة". معتبرة أن "أبناء الشبيبة الرائعين الذين تجندوا من أجل الاستيطان هم إيحاء حقيقي، ويشكل إخلاصهم ضمانا لتغلب الصهيونية على أي تحد، داخلي أو خارجي".
فيما رد وزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، على شاكيد قائلاً، عبر "تويتر" أيضا: "يجدر بوزيرة كبيرة في الحكومة ألا تشجع على أكتاف أفراد الشرطة خرق القانون وأنشطة إجرامية، وفقط لأنها "يائسة من التملق لـقاعدة الناخبين وتحاول تجاوز نسبة الحسم" في انتخابات الكنيست المقبلة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف