تستمر المواجهات ولليوم الرابع على التوالي بين ابناء شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس وفي الأقصى وبين قطعان المستوطنين الصهاينة وحماتهم من قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم، وفي هذه المواجهة غير المتكافئة يقدم شعبنا الأعزل إلا من الإيمان، مثالاً قل شبيهه من الصمود والبطولة والتفاني والفداء والوفاء للقدس وللاقصى المبارك، أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين. في القدس يدافع شعبنا المستفرد عن كل القيم الإنسانية، يدافع عن كل القيم السماوية، التي تدنسها قوات الاحتلال الغاصب والمستوطنون المستعمرون المسعورون، وفي هذه المواجهة الباسلة يسطر شعبنا صفحات من البطولة والرجولة، أمام صمت العرب وما يسمى بالمجتمع الدولي. في القدس يهب كل الفلسطينيين، شيباً وشباباً، رجالاً ونساء، وحتى الأطفال تجدهم في القدس إلى جانب الرجال يتحدون غطرسة العدو وإجرامه المستمر بحق شعبنا. في القدس تولد البطولة مع ولادة كل جنين فلسطيني، تهيئه من المهد لرسالة النضال والكفاح في وجه أبشع استعمار شهده التاريخ المعاصر، في وجه قوة البطش التي لا تعرف إلى القتل والإجرام والاغتصاب والاحتلال .
نحن ابناء الشعب الفلسطيني المناضل والمكافح في روسيا الاتحادية ندعو كل أحرار العالم للوقوف إلى جانب شعبنا البطل في القدس عبر كل أشكال الدعم والمساندة، عبر التظاهر والتنديد بأفعال قوات الاحتلال وبسياسة الاحتلال وحكومته الصهيونية المتطرفة، عبر العرائض الموجهة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الإسلامية وإلى الامين العام للامم المتحدة، من اجل التدخل الفوري لردع آلة القتل الصهيونية وردع سياسات حكومة الاحتلال، التي تضرب وما زالت الأعراف الدولية والسماوية بعرض الحائط، مستندة في ذلك إلى الدعم اللامحدود من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية. نعم يقوم الكيان الصهيوني بكل أفعاله واعماله هذه، غير آبه بالتنديد وغيره من البيانات التي باتت لا قيمة لها اليوم، فهذا العدو المجرم لن يؤثر به إلا العمل الجدي، المبني على أسس واضحة، يفهم من خلالها بأنه سيخسر إذا ما استمر بطغيانه .
أما آن الأوان للضمير العربي والإسلامي أن يصحى لنصرة القدس والمرابطين فيها. اما آن الأوان للضمير العالمي لأن يشعر بعذابات القدس تحت بطش الاحتلال الغاشم. ما نراه اليوم هو تصعيد خطير جداً من قبل سلطات الاحتلال، التي تستغل من بين ما تستغله، الاحتراب بين العرب وانشغالهم عن القدس وفلسطين، ولكن يخطئ العدو لو فكر للحظة بأنه يستطيع بفاشيته وصلفه ووحشية مستوطنيه المستعمرين، ثني إرادة شعبنا او تركيعه أو تطويعه، لأن هذا الشعب أثبت بأنه سيظل مقاوماً وصامداً وثائراً، حتى طرد الاحتلال من كل شبر من القدس وفلسطين. العالم يتغير وسينقلب السحر على الساحر، سيهزم الجلاد يوماً، وهذا اليوم قريب إنشاء الله .ِ
يا اهلنا في القدس وفي كل فلسطين قلوبنا معكم
أيها المرابطون..المرابطون..أنتم المنتصرون
كل التحية لشعبنا الصامد والمقاوم والباسل في القدس وفي الأقصى وفي كل فلسطين
والخزي والعار والهزيمة لقوات الاحتلال الغاشمة وللمستوطنين المسعورين
وعاشت فلسطين حرة أبية...عاشت فلسطين حرة أبية

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف