ألقت قوات الاحتلال بأسير من جنين على أحد الحواجز جنوب الخليل، أمس، بحالة صحية صعبة وهو فاقد للذاكرة.
ونشر مواطنون صورة لشاب بحالة مؤلمة، عبر موقع فيسبوك، ألقته قوات الاحتلال قرب معبر السبع، وكتبوا: إنه "خرج من السجن ولا يتذكر أحداً"، وهو موجود على المعبر.
وتبيّن أن الشاب اسمه محمد عبيد، من قرية عنزة جنوب جنين، وهو معتقل منذ نحو عام ونصف العام، وهرع أهله إلى الحاجز عندما شاهدوا الصورة، ونقل إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل.
وحمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر عبيد، والذي قال: إنه تم الإفراج عنه وإلقاؤه على ما يسمى "معبر السبع" بحالة صحية صعبة ومؤلمة.
وأوضح أبو بكر، في بيان، أمس، أن عبيد كان معتقلاً منذ أكثر من عام ونصف العام، تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ونفسية أدت إلى فقدانه للذاكرة، لدرجة أنه أصبح غير قادر على القيام بأموره اليومية.
وأشار إلى أنه تم نقل الأسير المحرر عبيد إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل، حيث لم يتمكن من التعرف على شقيقه وذويه الذين وصلوا المستشفى، بعد نشر صورته المؤلمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف: إن "الشكل الخارجي للأسير عبيد، والصدمة الظاهرة على ملامحه، تعكس مدى وحشية الاحتلال، الذي يتلذذ ويتفنن في الانتقام من أسرانا الأبطال، وأصبح النيل من حياتهم ومعنوياتهم هدفاً حقيقياً للسجانين وعشاق العنصرية والحقد لدى منظومة الاحتلال".
وطالب أبو بكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتوجه الفوري إلى مستشفى عالية في الخليل، وتوثيق هذه الجريمة المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
كما حمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية عن الوضع الصحي الذي وصل له الأسير عبيد.
وأكدت عائلة الأسير عبيد أنّ نجلهم لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل الاعتقال، وتفاجأت بالحال الذي خرج به من الأسر.
يذكر أن الأسير عبيد معتقل منذ شهر شباط 2021، ومحكوم بالسّجن 18 شهراً، علماً أنّه متزوج وأب لثلاثة أطفال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف