عقدت في العاصمة الأردنية، أمس، قمة جديدة بين الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وأطلع الرئيس عباس، ملك الأردن، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وبحث الرئيس، والعاهل الأردني، العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وآخر التطورات السياسية في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء بحث زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، ونتائج قمة جدة التي أكدت مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها وفق قرارات الشرعية الدولية.
واتفق الرئيس وملك الأردن على استمرار التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وشكر الرئيس، الملك عبد الله الثاني، على مواقفه الثابتة والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني: إن الملك عبد الله والرئيس عباس بحثا "التطورات في المنطقة، خاصة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها على فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتجري الانتخابات الإسرائيلية في الأول من تشرين الثاني المقبل.
كما تم خلال اللقاء "التأكيد على استمرار التنسيق الأردني الفلسطيني لتذليل العقبات الإسرائيلية على جسر الملك حسين، والتي تتسبب بازدحامات للمسافرين".
وأكد الملك خلال اللقاء "ضرورة التحرك الأردني الفلسطيني المشترك على مختلف المستويات، للبناء على النشاط الدبلوماسي في المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن وانعقاد قمة جدة للأمن والتنمية".
وشدد الملك على "أهمية مواصلة التنسيق الأردني الفلسطيني، خصوصاً قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل"، مشيراً إلى "حرص الأردن على إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي".
كما شدد على "ضرورة شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية، وتمكينهم ودعم صمودهم على الأرض وعدم تهميشهم".
وأعاد الملك التأكيد على "وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة"، مشيراً إلى "مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".
وتلا الاجتماع الثنائي بين الرئيس والعاهل الأردني، اجتماع موسع، انضم إليه وفدا البلدين، وضم الوفد الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
وعن الجانب الأردني، رئيس الوزراء بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
وبعدها، أقام ملك الأردن مأدبة غداء على شرف الرئيس، والوفد المرافق له.
وكان الرئيس عباس وصل، قبل ظهر أمس، إلى قصر الحسينية، في العاصمة الأردنية عمّان، وكان باستقباله الملك عبد الله الثاني.
واستعرض الرئيس حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، حيث عزف النشيد الوطني الفلسطيني والسلام الملكي الأردني.
وعاد الرئيس إلى أرض الوطن بعد اختتام زيارته للعاصمة الأردنية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف