أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، أمس، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرات التي خرجت في محافظات عدة رفضاً للاحتلال والاستيطان، وخلال مواجهات في مدينة الخليل، في الوقت الذي تمكّن فيه أهالي بلدة دير إستيا من إعادة فتح الطرق الزراعية المؤدية إلى أراضيهم المهددة بالاستيطان، بعد أن أغلقها الاحتلال في وجه المزارعين لتسهيل سيطرة المستوطنين عليها.
ففي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب 11 مواطناً بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء البلدة، وردّد المشاركون فيها الهتافات المنددة باعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين المتصاعدة بحق المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد أن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين في المسيرة، مطلقين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة 11 مواطناً بالرصاص المعدني بينهم مصور صحافي والعشرات بالاختناق.
وأشار إلى أن مواجهات عنيفة أعقبت محاولة جنود الاحتلال اقتحام البلدة، تصدى خلالها الشبان للقوة المقتحمة بالحجارة وزجاجات الطلاء وأجبروهم على التراجع دون تسجيل اعتقالات.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب مواطن بجروح والعشرات بالاختناق إثر قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وقالت مصادر محلية: إن أهالي القرية انطلقوا في مسيرة شعبية نحو أراضيهم التي يستولي عليها المستوطنون.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال منعوا المسيرة من الوصول إلى موقع البؤرة وهاجموها مطلقين الرصاص وقنابل الغاز، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطن بجروح والعشرات بالاختناق، لافتة إلى أن جنود الاحتلال تعمدوا توجيه مرآة عاكسة صوب الصحافيين لعرقلة عملهم، كما تعمدوا عرقلة عمل طواقم الإسعاف.
وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، أصيب مواطن بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة البلدة الرافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المواطنين أدوا صلاة الجمعة على أراضي جبل صبيح، ثم انطلقوا بمسيرة شعبية نحو قمته رفضاً لإقامة البؤرة الاستيطانية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة خلال توجهها إلى قمة الجبل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها العشرات بالاختناق.
وذكر أحمد جبريل مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وخمس حالات اختناق صعبة بالغاز المسيل للدموع، وإصابة نتيجة السقوط خلال المواجهات في بلدة بيتا.
وفي بلدة دير إستيا، غرب سلفيت، تمكن المواطنون من إعادة فتح الطرق المؤدية إلى أراضيهم الزراعية بعد أن كانت قوات الاحتلال أغلقتها في وقت سابق.
جاء ذلك خلال فعالية شعبية أقيمت على أراضي البلدة المهددة بالاستيطان، أدى خلالها المئات صلاة الجمعة في المنطقة قبل أن يعيدوا فتح الطرق المغلقة.
وقال عبد الستار عواد، أمين سر حركة "فتح" - إقليم سلفيت: إن الفعالية تأتي رداً على إغلاق قوات الاحتلال الطرق الزراعية في منطقة "واد أبو ناصر" غرب البلدة، وإرهاب الاحتلال ومستوطنيه.
من جانبه، قال معاذ سلمان، رئيس بلدية دير إستيا: "اليوم انتصرت إرادة الشعب الفلسطيني على عنجهية قوات الاحتلال والمُستوطنين، وتم فتح الطريق الزراعي أمام المزارعين غرب البلدة".
وفي مدينة الخليل، أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية.
وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام عند مدخل شارع الشهداء، اجتاز خلالها جنود الاحتلال الحاجز واقتحموا وسط المدينة، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية، في الوقت الذي رشق خلاله الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، مشيرة إلى أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف