- تصنيف المقال : الجالية الرياضي
- تاريخ المقال : 2015-09-22
سيكون بايرن ميونيخ أمام فرصة اختبار جاهزيته للفوز باللقب مجدداً، عندما يستضيف وصيفه فولفسبورغ اليوم (الثلثاء) في المرحلة السادسة من الدوري الألماني لكرة القدم.
واستهل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا حملة الدفاع عن لقبه بشكل مثالي من خلال الفوز بمبارياته الخمس الأولى، كما أنه بدأ مشواره في دوري أبطال أوروبا بالفوز على مضيفه أولمبياكوس اليوناني (3-صفر)، وتأهل أيضاً إلى الدور الثاني من مسابقة الكأس التي يحمل لقبها منافسه المقبل.
ويبدو بايرن على أتم الاستعداد للفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي والـ26 في تاريخه (رقم قياسي)، لكن الاختبار المقبل ضد فولفسبورغ سيكون الأقوى له حتى الآن، خصوصاً وأن الأخير لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم وفاز في ثلاث من مبارياته الخمس، كما تخطى سسكا موسكو الروسي (1-صفر) في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا، وبلغ أيضاً الدور الثاني من مسابقة الكأس المحلية. ومن المتوقع أن يستعيد بايرن خدمات مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي غاب عن لقاء السبت ضد دارمشتات (3-صفر) بسبب إصابة في كاحله، كما من المتوقع أن يعود توماس مولر إلى التشكيلة الأساسية بعدما أراحه غوارديولا بإبقائه السبت على مقاعد الاحتياط قبل أن يزج به في الدقائق الـ22 الأخيرة.
وسيكون مولر وليفاندوفسكي مجدداً مركز الثقل في النادي «البافاري»، خصوصا وأنهما سجلا معاً تسعة أهداف في المباريات الخمس الأولى، فيما يحتاج فولفسبورغ إلى أن يكون مهاجمه الهولندي باس دوست في تركيزه الكامل إذا ما أراد أن يكون له أي دور في موقعة اليوم (الثلثاء)، وذلك بعدما عاقبه المدرب ديتر هيكينغ بإبقائه على مقاعد الاحتياط السبت ضد هرتا برلين، قبل أن يزج به عندما كانت النتيجة متعادلة (صفر-صفر).
ومن المؤكد أن المباراة تحمل نكهة ثأرية بالنسبة لبايرن، الذي خسر مواجهتيه الأخيرتين مع رجال هيكينغ الذين أسقطوا النادي «البافاري» (4-1) في المرحلة الـ18 من الموسم الماضي، ثم تغلّبوا عليه بركلات الترجيح في «كأس السوبر» عشية انطلاق الموسم الحالي بعد تعادلهما (1-1)، لكن لم يسبق للفريق الأخضر والأبيض أن فاز على منافسه في ميونيخ حتى خلال الموسم الذي توّج به بطلاً للمرة الأولى والأخيرة عام 2009.
ومن جهته، يبحث المتصدر بفارق الأهداف بوروسيا دورتموند أمام غريمه بايرن ميونيخ، عن مواصلة انطلاقته الصاروخية بقيادة مدربه الجديد توماس توخل الذي خلف يورغن كلوب في نهاية الموسم الماضي، وذلك من خلال الفوز على مضيفه هوفنهايم غداً (الأربعاء).
ويقدّم دورتموند بداية موسم رائعة تجسدت بتحقيقه الأحد فوزه الـ11 على التوالي، وجاء على حساب ضيفه القوي باير ليفركوزن (3-صفر).
وكان دورتموند، الذي عانى الموسم الماضي ووجد نفسه مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية قبل أن ينتفض ويبتعد عن الخطر، استهل الدوري بأربعة انتصارات متتالية، إلى جانب تحقيقه خمسة انتصارات في مبارياته الخمس في الدورين التمهيدي الثالث والفاصل من «يوروبا ليغ»، ثم في الجولة الأولى من دور المجموعات، وفوز آخر في الدور الأول من مسابقة الكأس. واللافت أن دورتموند سجل 39 هدفاً في مبارياته الـ11 التي خاضها حتى الآن، بينها سبعة أهداف في مباراة واحدة وكانت ضد أود غرينلاند النروجي في إياب الدور الفاصل من «يوروبا ليغ».
وبدوره يسعى شالكه، الذي يتخلف بفارق خمس نقاط عن بايرن، إلى البقاء في دائرة الصراع منذ البداية وذلك من خلال تخطيه ضيفه آينتراخت فرانكفورت (الأربعاء) أيضاً.
وتتجه الأنظار إلى بوروسيا مونشنغلادباخ، أحد ممثلي ألمانيا الأربعة في دوري أبطال أوروبا، إذ يخوض مباراته مع أوغسبورغ من دون مدربه السويسري لوسيان فافر، الذي تقدم باستقالته في وقت متأخر من مساء الأحد بعد البداية الكارثية لفريقه، الذي سقط في مبارياته الخمس الأولى، كما خسر أيضاً أمام إشبيلية الإسباني (صفر-3) في مستهل مشواره في دوري الأبطال. ويتشارك مونشنغلادباخ ذيل الترتيب مع شتوتغارت الذي يبدو في طريقه لاختبار موسم صعب آخر، إذ بعد أن صارع لتجنب الهبوط في المواسم الثلاثة الأخيرة (حلّ في المركز الـ12 ثم الـ15 والـ14 على التوالي)، يجد نفسه بقيادة مدربه الجديد ألكسندر تسورنيغر، الذي تسلّم مهماته هذا الصيف بدلاً من الهولندي هوب ستيفنز في المركز الـ17 قبل الأخير، بعد أن خسر مبارياته الخمس الأولى، آخرها الأحد أمام شالكه (صفر-1) على أرضه.
وهذه المرة الأولى منذ انطلاق الدوري الألماني قبل 53 عاماً التي يخسر فيها فريقان مبارياتهما الخمس الأولى، ويأمل شتوتغارت أن يضع حداً لهذه السلسلة من خلال فوزه على مضيفه هانوفر الأربعاء. وفي المباريات الأخرى، يلعب هرتا برلين مع كــــولن الخـــامس، ودارمشــتات مع فيــــردر بــــريمن، وأنغولشتات مع هامبورغ، على أن يلتقي الأربعاء باير ليفركوزن الجريح مع ماينتس.