استشهد فتى في الخليل وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق، بينهم ثلاثة وصفت إصاباتهم بالخطيرة، خلال المواجهات التي عمّت مختلف مناطق التماس في محافظات الضفة تنديداً باغتيال الشبان الثلاثة في مدينة نابلس.
ففي مدينة الخليل، استشهد الفتى مؤمن ياسين جابر (17 عاماً) وأصيب خمسة آخرون بالرصاص أحدهم جروحه خطيرة خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرات خرجت تنديدا بجريمة الاحتلال في نابلس.
وأفاد شهود عيان بأن قناصة الاحتلال المتمركزين على أسطح المنازل والمحال التجارية وسط مدينة الخليل أطلقوا خلال المواجهات النار صوب الطفل مصطفى الهصيص (15 عاماً) وأصابوه بعيار حي في قدمه، قبل أن يعتقلوه بطريقة وحشية.
وأشاروا إلى أن جنود الاحتلال فتحوا نيرانهم بكثافة صوب المتظاهرين ما أدى إلى إصابة فتى وشاب بجروح خطيرة قبل أن يعلن عن استشهاد الفتى متأثراً بإصابته الخطيرة.
وذكرت وزارة الصحة في بيان مقتضب أن الفتى جابر أصيب برصاصة من النوع المتفجر اخترقت قلبه، مشيرة إلى أنه وصل المستشفى الأهلي في حالة حرجة للغاية وكان قلبه متوقفا وتم إنعاشه وإدخاله لغرف العمليات، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده في وقت لاحق.
ولفتت إلى أن الإصابة الثانية كانت في الشريان الرئيسي في الفخذ وأُدخلت لغرفة العمليات، واصفة هذه الإصابة بالخطيرة.
وفي السياق ذاته، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الناشطة فايزة أبو شمسية أثناء توثيقها احتجاز جنود الاحتلال الطفل الجريح مصطفى الهصيص وسحله قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل تل الرميدة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، تجددت المواجهات في منطقتي باب الزاوية والمنطقة الجنوبية بمدينة الخليل.
وأفادت مصادر محلية بأن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي خلال المواجهات ليرتفع بذلك عدد المصابين إلى خمسة، استشهد أحدهم متأثراً بجروحه.
وقال طارق البربراوي، مدير عام مستشفى عالية الحكومي: إن ثلاث إصابات وصلت، مساء، إلى مستشفى عالية الحكومي، إلى جانب الفتى مصطفى الهصيص، الذي سلمته قوات الاحتلال إلى طواقم الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن الإصابات وصفت بالمتوسطة، وتركزت بالفخذ والقدم.
ومساء أمس، شيعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد الفتى مؤمن.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد جابر على الأكتاف وقد لف بالعلم الفلسطيني، وسط ترديد الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في جميع الأراضي المحتلة، وصولا إلى مقبرة الشهداء في حارة الشيخ بالمدينة، حيث ووري الثرى.
وفي مدينة البيرة، أصيب تسعة شبان بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق خلال مواجهات أعقبت قمع تظاهرة على المدخل الشمالي للمدينة خرجت تنديداً باغتيال الشهداء الثلاثة.
ولفتت مصادر محلية إلى أن مئات الشبان خرجوا في مسيرة منددة بجريمة الاحتلال ورشقوا جنوده بالحجارة والزجاجات الفارغة وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وأشارت إلى أن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز "بيت إيل" العسكري، أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز بكثافة صوب المتظاهرين ما أدى إلى إصابة ستة شبان بالرصاص الحي علاوة على إصابة العشرات بالاختناق.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في بيان مقتضب بأن ٦ إصابات برصاص الاحتلال الحي وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بينها إصابتان خطيرتان.
وفي مدينة القدس المحتلة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مواقع عدة.
وقالت مصادر محلية: إن مواجهات اندلعت في مخيم شعفاط، شمال شرقي القدس المحتلة، أطلقت خلالها شرطة الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان والمنازل.
وفي بلدة سلوان، بالقدس المحتلة، أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات مماثلة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها عدد من المواطنين، كما اندلعت مواجهات مماثلة على مدخل بلدة الرام شمال القدس المحتلة، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وفي مخيم عايدة، شمال بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال تنديدا بجريمة الاغتيال في نابلس.
وأفادت مصادر متعددة بأن المواجهات تركزت في منطقة المفتاح على المدخل الشرقي للمخيم، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي مدينة طولكرم، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت في محيط مصانع "جيشوري" الإسرائيلية المقامة على أراضي المدينة الغربية.
وقالت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان الذين عبروا عن استنكارهم وتنديدهم باغتيال الشبان في نابلس، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
وفي مدينة سلفيت، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي للمدينة. وكان عشرات الشبان خرجوا في تظاهرة منددة بجريمة الاغتيال إلى المدخل الشمالي للمدينة أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
وكانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" دعت إلى الإضراب حدادا على أرواح شهداء نابلس، وأغلقت المحال التجارية أبوابها في مختلف المحافظات لمدد متفاوتة وخرجت مسيرات عفوية تنديدا بجريمة الاحتلال وأشعل شبان الإطارات في مناطق التماس حداداً على أرواح الشهداء.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف