- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2015-09-25
حالة من الجدل أشعلتها أوساط المتشددين اليهود في إسرائيل، عقب قيام عدد منهم برفع اللافتات العملاقة التي تطالب النساء سواء في القدس أو بقية المدن الأخرى بارتداء النقاب وحظر ظهور أي جزء من أجسامهن بدعوى مخالفة هذا الأمر للشريعة اليهودية.
وقال التلفزيون الإسرائيلي في تقرير له "إنه ولدى الدخول إلى أحياء القدس فإن سكان المدينة حذروا القادمين إليها من عدم الالتزام ووضعوا لافتات تعلم النساء أيضاً كيف يلبسن".
ونتيجة لهذا الأمر أشتعل الجدل في الشارع الإسرائيلي، وهو ما دفع بالقانونيين الإسرائيليين إلى المطالبة بإزالة هذه اللافتات على الفور.
وأشار قانونيون بأن هذه اللافتات تساهم في التحريض على الإسرائيليين وإثارة النعرات والخلافات بينهم.
اللافت أن اللافتات تحدد للنساء الزائرات للأحياء الدينية طريقة اللباس المناسبة، وهي: اللباس غير الضيق والتنورة الطويلة والأكمام الطويلة ووضع غطاء واسع للرأس.
ويعترف التقرير بأن المتشددين الدينيين وفي كثير من المرات قاموا بطرد النساء ممن لا يلتزمن بقانون اللباس. هناك من يشتمهنّ ويصفهنّ بـ "العاهرات"، يبصق عليهنّ، ويطردهن من الحيّ، بل قد حاول السكان في بعض الشوارع في القدس الفصل بين أرصفة مشاة للرجال وبين أرصفة مشاة للنساء.
وتشير صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في تقرير لها إلى خطورة هذا الوضع المآساوي، موضحة أنه دليل على إرهاب المتشددين اليهود والأهم من هذا دليل أيضاً على خطورة الوضع المآساوي الذي تعيشه الأحياء السكنية التي يسيطرون عليها.