حققت الحركة الأسيرة، أمس، مطالبها بإلغاء العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات، قبيل ساعات قليلة من البدء بإضراب مفتوح عن الطعام، وذلك عقب التوصل إلى "تفاهمات" جديدة مع إدارة سجون الاحتلال "تطبّق فوراً كجملة واحدة غير قابلة للتجزئة"، في الوقت الذي تقدمت فيه لجنة الطوارئ العليا للأسرى بالشكر للرئيس محمود عباس، على ما قدمه من مسؤولية وطنية تجاه أبنائه الأسرى والأسيرات.
فقد قال نادي الأسير في بيان، أمس: إن لجنة الطوارئ العليا للأسرى قررت وقف خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بعدما تراجعت إدارة السجون عن قرارها بالنقل التعسفي للأسرى المؤبدات بشكل دوري.
بينما أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن جلسة حوار عقدت أمس بين اللجنة وإدارة سجون الاحتلال واستخباراتها، وبعد مدٍ وجزر تمت الاستجابة لمطالب الحركة الأسيرة، ووقف كل العقوبات، على أن يبدأ سريان مفعول هذه التفاهمات والاتفاق فوراً كجملة واحدة غير قابلة للتجزئة، ما يعني تعليقاً مؤقتاً لخوض الإضراب، وذلك مرهون بالتطبيق على أرض الواقع، وفي حال الإخلال ستستأنف الحركة الأسيرة برنامجها التصعيدي فوراً.
وأشادت الهيئة "بهذا الانتصار الذي توحدت فيه الحركة الأسيرة مع جماهير الشعب وقيادته ومؤسساته، حيث كان الجميع على أهبة الاستعداد للانتفاض من أجل الأسرى البواسل والأسيرات الماجدات".
من جهتها، تقدمت لجنة الطوارئ العليا للأسرى بالشكر للرئيس محمود عباس، ولأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ولرئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، على ما قدموه من مسؤولية وطنية تجاه أبنائهم الأسرى والأسيرات، "فكانوا خير سند وخير داعم، وتحملوا مسؤولياتهم بكل صدق وأمانة، وتحدثوا بلسان القادة الحقيقيين، ولمسنا ذلك من خلال هذا النصر الحقيقي، الذي ما كان ليكون لولا خطواتكم المباركة".
وأكدت أن "تراجع العدو عن إجراءاته إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا العدو لا يتراجع عن عدوانه إلا عندما يرى صمودنا ووحدتنا التي تتجسد في كل مرة داخل قلاع الأسر، ونتمنى أن تمتد هذه الوحدة لتتحقق في كل ساحات الوطن ومواجهة الاحتلال".
وكان من المفترض أن يخوض، أمس، نحو ألف أسير، إضراباً مفتوحاً عن الطعام كدفعة أولى، وذلك كجزء من الخطوات النضالية التي استأنفها الأسرى مؤخراً وشملت (الامتناع عن الخروج إلى ما يسمى "الفحص الأمني"، وإرجاع وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام، وحل الهيئات التنظيمية...)، رفضاً لمحاولة إدارة السجون التنصل من "التفاهمات" التي تمت في شهر آذار الماضي، التي أوقفت في حينه الإجراءات الانتقامية بحقهم عقب عملية "الهروب العظيم".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف