جددت الولايات المتحدة الأميركية التأكيد على أن اتفاقيات التطبيع بين عدد من الدول العربية وإسرائيل لا يمكن أن تكون بديلاً عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال نيد برايس، المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية، في الإيجاز اليومي للصحافيين الذي وصلت نسخة عنه لـ"الأيام"، "اتفاقيات إبراهيم والمجموعة الأوسع من اتفاقيات التطبيع تمثل بالنسبة لنا أولوية كبيرة لأنه لا يوجد شك في أن لديها القدرة على تحقيق المزيد من الأمن والازدهار الإضافي وفرصة إضافية للإسرائيليين وجيرانهم".
واستدرك، "ليس هناك شك أيضا في أن هذه الاتفاقيات لا يمكن أن تكون بديلاً عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني".
وأضاف، "عندما سافر الوزير بلينكن إلى النقب في آذار، حيث التقينا الموقعين الآخرين على اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع، بما في ذلك مصر، كان هناك اعتراف من جانب هؤلاء الوزراء الحاضرين بأننا بحاجة إلى مواصلة العمل على القضايا بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وهذا شيء اعترف به وزير الخارجية آنذاك ورئيس الوزراء المناوب، رئيس الوزراء، الآن، لابيد، في ذلك الوقت أيضا".
وأشار إلى انه "لذلك لم يتم التغاضي عن هذا، وفي كل مرة أتحدث فيها عن اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع، أشير إلى أنه مثلما نعمل على بناء وإطالة ذلك الجسر بين إسرائيل وجيرانها، فإننا لن نفعل ذلك على حساب السلام الإسرائيلي الفلسطيني، في الواقع، سنستفيد، بأفضل ما لدينا من قدرات، من هذه العلاقات للسعي إلى تعزيز ذلك".
وألمح إلى محادثات مع دول قد تكون مستعدة لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقال، "عندما يتعلق الأمر باتفاقيات إبراهيم، فلدينا وسنواصل استغلال كل فرصة للسعي لدفع اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع الأوسع نطاقا. هناك عملية جارية بدأت مع قمة النقب في آذار. وقد شارك كبار المسؤولين في ذلك مع نظرائهم. سيكون لدينا المزيد من التحديثات حول هذه العملية. لكنني أتوقع أننا سنستمر في المحادثات في الأيام والأسابيع المقبلة، ليس فقط مع إسرائيل والموقعين الحاليين على اتفاقيات إبراهيم واتفاقيات التطبيع الأخرى، ولكن مع دول أخرى قد تكون مستعدة في الفترة المقبلة لرؤية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل" دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف، "تتطلع الولايات المتحدة إلى المساعدة في تقوية وتعميق هذه الشراكات في السنوات القادمة، ونحن نركز بشكل كبير على تعزيز التكامل في المنطقة وتوسيع دائرة السلام مع إسرائيل والشركاء الآخرين. هذه واحدة من أعلى أولوياتنا حيث إن زيادة التكامل الاقتصادي والثقافي ومواصلة تطوير العلاقات العضوية بين الناس ستساعدان في تحديد الحلول الإقليمية للتحديات المشتركة في المنطقة لتعزيز الاستقرار والتنمية والازدهار".
وتابع برايس، "في الوقت نفسه، هذه الجهود ليست بديلاً عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني، ونحن نواصل في الوقت نفسه عملنا في تعزيز حل الدولتين".
من جهة ثانية وبشأن المؤسسات المدنية الفلسطينية التي اغلقها الاحتلال، قال برايس، "عندما صنفت الحكومة الإسرائيلية هذه المنظمات واتخذت إجراءات ضدها، أعربنا عن قلقنا".
وأضاف، "أبلغنا من قبل شركائنا الإسرائيليين في ذلك اليوم بالذات، وقلنا ذلك، إنهم تعهدوا بتقديم معلومات إضافية. في الأيام الأخيرة، في الواقع الأسبوع الماضي، قدموا لنا معلومات إضافية، نحن نقوم بتقييم تلك المعلومات".
وتابع برايس، "لن نتحدث عن هذه العملية التحليلية لأنها مستمرة، لكننا نلقي نظرة فاحصة على ما قدموه لنا".
وبشأن إبعاد الاحتلال عائلات فلسطينية من القدس، قال برايس، "لقد حثثنا جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر. وهذا يشمل بالتأكيد عمليات الإخلاء".
وردا على سؤال إن إسرائيل هي من يقوم بإخلاء الفلسطينيين وليس العكس، قال، "لدينا علاقة مع إسرائيل التي تسمح لنا قوتها بإجراء محادثة عبر مجموعة من القضايا. نحن في وضع يسمح لنا بإجراء مناقشات صريحة مع شركائنا الإسرائيليين عندما يكون ذلك مناسبا. يمكنني أن أؤكد لكم أننا نفعل ذلك. هذه هي السمة المميزة للعلاقات في جميع أنحاء العالم حيث لدينا مثل هذه الروابط الوثيقة".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف