كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس، النقاب عن نجاة قوة خاصة من جنود الاحتلال، بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين قرب حاجز "الجلمة" شمال شرقي جنين، في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن العملية وقعت، الأحد قبل الماضي، ولم يعلن عنها في حينه، واستهدفت قوة عسكرية كانت تستقل سيارة مدنية من نوع "كيا بيكانتو"، بالقرب من حاجز "الجلمة" العسكري.
وأضافت: إن العملية لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوة الخاصة، لكنه جرى التكتم عليها، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال كانت أبلغت المستوطنين قبل أيام بالحذر من استخدام هذا النوع من السيارات، وأوصتهم بارتداء الخوذة والسترة الواقية في حال قيادتهم للسيارات الصغيرة وغير المصفحة على الطرق الاستيطانية في الضفة الغربية.
وأفاد المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال، دورون كادوش، بأنه أثناء عمليات البحث في المنطقة، تم العثور على أغلفة قذائف الأعيرة النارية المستخدمة في العملية.
وذكر نقلاً عن جنود في جيش الاحتلال، أنهم مستاؤون مؤخراً من إرسالهم للقيام بدوريات على طول الخط الفاصل شمال الضفة الغربية، خصوصاً في منطقة حاجز "الجلمة" بمركبات من طراز "كيا بيكانتو" وهي مركبات صغيرة غير محصنة.
وبحسب تغريدة نشرها المراسل العسكري، فإنه لم يبلغ أو ينشر الجيش الإسرائيلي عبر الإعلام عن العملية التي انتهت بمعجزة دون وقوع إصابات، على حد وصفه.
وأوضح أن قوة من الجيش كانت بداخل تلك المركبة بالقرب من حاجز الجلمة، واستهدفها مسلحون فلسطينيون بالرصاص.
وكان الشهيدان أحمد وعبد الرحمن عابد من بلدة كفر دان، نفذا كميناً قرب حاجز "الجلمة" لقوة من جيش الاحتلال، أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة عدد من الجنود، الأربعاء الماضي.
ويعتبر حاجز "الجلمة"، المقام على أراضي قرية الجلمة الحدودية، المعبر الوحيد لأهالي جنين وعمالها لداخل الخط الأخضر، وبمثابة شريان اقتصادي وتجاري للمحافظة التي تعتمد في اقتصادها على حركة تسوّق فلسطينيي الداخل.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف