- تصنيف المقال : اللاجئيين وحق العودة
- تاريخ المقال : 2022-09-21
عقد اتحاد الشباب الديمقراطي - أشد، محاضرة سياسية بعنوان «على مفترق التحولات الكبرى»، وذلك في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق.
وشارك في المحاضرة حشد من ممثلي الاتحادات الطلابية والشبابية الفلسطينية والعربية.
وافتتح أمين سر «أشد» في سوريا محمد آغا المحاضرة، مرحباً بالحضور، مشدداً على أهمية انعقادها في مرحلة شديدة الحساسية على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، على أن تتلوها محاضرات أخرى تتناول عدداً إضافياً من القضايا ذات الأهمية.
بدوره، استهل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان محاضرته متسائلاً: كيف نتناول مفهوم التحولات الكبرى؟. وأجاب قائلاً: إن التحولات الكبرى ليست مصطلحاً يلقي جزافاً، كما أن ليس كل تطور سياسي يؤذن بتحولات كبرى، وليست كل حرب تتمخض عن تحولات كبرى، وأوضح قائلاً: التحولات الكبرى تحصل في فترات زمنية متباعدة لا تقاس بالسنوات إنما بالعقود، وأضاف: هناك مقولتان في التحولات الكبرى:
- المقولة الأولى تفترض أن شروط التحولات الكبرى قد لا تتوفر دفعة واحدة، وأن شروطها تأتي بالتراكم، وهو يحدث الفارق، وتساءل: ما الذي يحدث الفارق؟ وأجاب: إنها الحرب الأوكرانية والتي تشكل في جوهرها نقطة انعطاف مفصلي، وأضاف موضحاً إن الحرب الأوكرانية في زمننا هذا أحدثت وتحدث تطورات وتفاعلات مهمة على مستوى السياسة العالمية، ودعا إلى عدم النظر إلى الحدث الأوكراني من جانبه الميداني فقط أو نتائجه العسكرية فحسب، بل يجب قراءة هذا الحدث باعتباره لا يرتبط حصراً بالوضع الميداني العسكري إذ من الممكن أن تأتي النتائج الميدانية بنتائج هامة واستراتيجية دون أن يحقق أي طرف الانتصار، فعلى سبيل المثال ترتب على حرب تشرين نتائج سياسية فائقة الأهمية، إذ أثبتت أن الجيوش العربية قادرة على إلحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي.
أما المقولة الثانية كما رآها فهد سليمان هي كالتالي: من الزاوية الميدانية، قد يترتب على الحدث الميداني العسكري هزيمة سياسية دون أن يتمكن أحد الأطراف أن يسجل انتصارات قاطعة، لكن يترتب على الهزيمة النسبية تداعيات سياسية فائقة الأهمية.
في هذا السياق قدم فهد سليمان الخلاصتين التاليتين:
أولاً: لم يعد الحديث عن معادلة السياسات الدولية ذا صلة بتسيّد الولايات المتحدة للعالم، في مرحلة القطب الواحد، هذه لم تعد قائمة، لأول مرة ننتقل إلى خطوات عملية سوف ترسي قواعد متينة للقطبية التعددية.
لنأخذ على سبيل المثال: منظمة شنغهاي للتعاون التي نشأت عام1996، كانت تضم 6 دول، عُقد مؤخراً مؤتمرها، بحضور 8 دول، وعدد واسع من الدول المراقبة من كل أنحاء العالم، وهو تكتل يتسع في مقابل تكتل الأطلسي، وما تقيمه الولايات المتحدة من تكتلات اقتصادية وأحلاف عسكرية.
كانت التجارة حكراً للدولار في المعاملات التجارية الدولية، صرنا أمام معاملات تجارية بالعملة الوطنية، لم يعد الدولار المرجعية المالية في العالم.
لم ينقشع غبار حرب أوكرانيا بعد، ومع ذلك تمخضت عنها نتيجة أولى، هي العمل على إرساء أسس علاقات دولية جديدة، تقوم على التعددية القطبية.
وأضاف سليمان: ثانياً: لقد بات واضحاً أن روسيا لن تقبل بتحالفات عسكرية على حدودها وتهددها، كما أن موسكو تنظر إلى أوكرانيا باعتبارها موقعاً استراتيجياً حاسماً ليس مسموحاً أن تقام قواعد عسكرية وتحالفات سياسية أو عسكرية على أراضيها، وتخل بميزان القوى العسكري ومن شأنه أن يهدد الأمن القومي للاتحاد الروسي، وتوقع فهد سليمان أن تستمر هذه الحرب لشهور أو سنوات قادمة حتى تحصل روسيا على ما تريد.
وقال: لقد دخلنا في مرحلة تحولات كبرى، بالنسبة لنا كشعوب مضطهدة، وشعوب محتلة، فإن هذه التحولات ستكون لصالحنا شرط أن نحسن قراءتها، وأن نتصرف بموجب هذه القراءة وما يترتب عليها من برامج وتحالفات وسياسات.
وشارك في المحاضرة حشد من ممثلي الاتحادات الطلابية والشبابية الفلسطينية والعربية.
وافتتح أمين سر «أشد» في سوريا محمد آغا المحاضرة، مرحباً بالحضور، مشدداً على أهمية انعقادها في مرحلة شديدة الحساسية على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي، على أن تتلوها محاضرات أخرى تتناول عدداً إضافياً من القضايا ذات الأهمية.
بدوره، استهل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فهد سليمان محاضرته متسائلاً: كيف نتناول مفهوم التحولات الكبرى؟. وأجاب قائلاً: إن التحولات الكبرى ليست مصطلحاً يلقي جزافاً، كما أن ليس كل تطور سياسي يؤذن بتحولات كبرى، وليست كل حرب تتمخض عن تحولات كبرى، وأوضح قائلاً: التحولات الكبرى تحصل في فترات زمنية متباعدة لا تقاس بالسنوات إنما بالعقود، وأضاف: هناك مقولتان في التحولات الكبرى:
- المقولة الأولى تفترض أن شروط التحولات الكبرى قد لا تتوفر دفعة واحدة، وأن شروطها تأتي بالتراكم، وهو يحدث الفارق، وتساءل: ما الذي يحدث الفارق؟ وأجاب: إنها الحرب الأوكرانية والتي تشكل في جوهرها نقطة انعطاف مفصلي، وأضاف موضحاً إن الحرب الأوكرانية في زمننا هذا أحدثت وتحدث تطورات وتفاعلات مهمة على مستوى السياسة العالمية، ودعا إلى عدم النظر إلى الحدث الأوكراني من جانبه الميداني فقط أو نتائجه العسكرية فحسب، بل يجب قراءة هذا الحدث باعتباره لا يرتبط حصراً بالوضع الميداني العسكري إذ من الممكن أن تأتي النتائج الميدانية بنتائج هامة واستراتيجية دون أن يحقق أي طرف الانتصار، فعلى سبيل المثال ترتب على حرب تشرين نتائج سياسية فائقة الأهمية، إذ أثبتت أن الجيوش العربية قادرة على إلحاق الهزيمة بالجيش الاسرائيلي.
أما المقولة الثانية كما رآها فهد سليمان هي كالتالي: من الزاوية الميدانية، قد يترتب على الحدث الميداني العسكري هزيمة سياسية دون أن يتمكن أحد الأطراف أن يسجل انتصارات قاطعة، لكن يترتب على الهزيمة النسبية تداعيات سياسية فائقة الأهمية.
في هذا السياق قدم فهد سليمان الخلاصتين التاليتين:
أولاً: لم يعد الحديث عن معادلة السياسات الدولية ذا صلة بتسيّد الولايات المتحدة للعالم، في مرحلة القطب الواحد، هذه لم تعد قائمة، لأول مرة ننتقل إلى خطوات عملية سوف ترسي قواعد متينة للقطبية التعددية.
لنأخذ على سبيل المثال: منظمة شنغهاي للتعاون التي نشأت عام1996، كانت تضم 6 دول، عُقد مؤخراً مؤتمرها، بحضور 8 دول، وعدد واسع من الدول المراقبة من كل أنحاء العالم، وهو تكتل يتسع في مقابل تكتل الأطلسي، وما تقيمه الولايات المتحدة من تكتلات اقتصادية وأحلاف عسكرية.
كانت التجارة حكراً للدولار في المعاملات التجارية الدولية، صرنا أمام معاملات تجارية بالعملة الوطنية، لم يعد الدولار المرجعية المالية في العالم.
لم ينقشع غبار حرب أوكرانيا بعد، ومع ذلك تمخضت عنها نتيجة أولى، هي العمل على إرساء أسس علاقات دولية جديدة، تقوم على التعددية القطبية.
وأضاف سليمان: ثانياً: لقد بات واضحاً أن روسيا لن تقبل بتحالفات عسكرية على حدودها وتهددها، كما أن موسكو تنظر إلى أوكرانيا باعتبارها موقعاً استراتيجياً حاسماً ليس مسموحاً أن تقام قواعد عسكرية وتحالفات سياسية أو عسكرية على أراضيها، وتخل بميزان القوى العسكري ومن شأنه أن يهدد الأمن القومي للاتحاد الروسي، وتوقع فهد سليمان أن تستمر هذه الحرب لشهور أو سنوات قادمة حتى تحصل روسيا على ما تريد.
وقال: لقد دخلنا في مرحلة تحولات كبرى، بالنسبة لنا كشعوب مضطهدة، وشعوب محتلة، فإن هذه التحولات ستكون لصالحنا شرط أن نحسن قراءتها، وأن نتصرف بموجب هذه القراءة وما يترتب عليها من برامج وتحالفات وسياسات.