نجح جيوس في اجتياز مطبّات عصيرة القبلية، بتغلبه عليه بثلاثة أشواط لواحد، بواقع: 25/17، 25/21، 19/25، 25/23، في اللقاء الذي جمعهما على صالة قصر الرياضة بمدينة سلفيت، ضمن منافسات الجولة السادسة بدوري "جوال" الممتاز بالكرة الطائرة، ورغم المقاومة الشرسة التي ظهر عليها لاعبو عصيرة القبلية، وهجومهم الضارب الذي قاده نجم المباراة محمـد المقوسي، إلا أن خبرة جيوس لعبت دوراً محورياً في إنهاء اللقاء لصالحه، مستفيداً من تواجد نجمه خالد القدومي في المقدمة، في سباق النقاط الأخيرة من الشوط الرابع.
اتسم أداء جيوس بقوة هجماته التي كانت تتم عبر مازن ويزن خالد ومحمـد أبو صالح من الأطراف والقدومي والروسي من العمق، مع اجتهاد عمر أسعد (فؤاد خريشي) في تأمين الكرة الأولى لصانع الألعاب بشار بيضة، لتكرار سيناريو الهجوم، فنجح جيوس في حسم الشوطين الأول والثاني.

شوط المقوسي:
جاء الشوط الثالث متقلب الأطوار، مشدود الأعصاب، لأن فوز جيوس يعني انتهاء المواجهة، بينما فوز عصيرة يبقي المباراة في الميدان، وكان للنجم العصراوي محمـد المقوسي الكلمة العليا في قلب مجريات الشوط، فخطف الأنظار بجرأته وشجاعته، وكان يحلق كما الصقر ويزرع كراته اللاهبة من فوق حوائط الصد، وأحياناً من الخط الخلفي، في ملعب منافسه، كما نجح في هز استقبال جيوس للكرة الأولى، بإرساله الهجومي القوي، مهدياً فريقه شوطاً ثميناً، تألق فيه كذلك مدحت مراد بالإرسال الهجومي والتدخلات الذكية، ومعاوية صالح وزعل زين الدين وثائر صالح وأحمد سامر في الهجوم وحائط الصد، وأجاد فيه عماد صالح في تهيئة الكرات لضاربيه، ويوسف صالح في الدفاع عن الملعب الخلفي.

تفوّق في الرمق الأخير:
رغم التكافؤ الذي سجلته بداية الشوط الرابع، إلا أنه كان هناك أفضلية نسبية لجيوس، الذي استفاد من إشراك جهاد أبو صالح لتعزيز القدرات الهجومية وأحمد عزيز للمساهمة في بناء حوائط الصد، ووضعت حوائط الصد العصراوية فريقها في الواجهة، بتدخلات المقوسي ومراد وزين الدين، ورغم سلسلة التعادلات التي فرضت نفسها أواخر الشوط، إلى أن جيوس كان الأوفر حظاً بدخول نجمه القدومي إلى منطقة الثلاثة أمتار، فحسم الشوط في رمقه الأخير.

سنجل يصدّ القوات:
نجح سنجل خلال الشوط الأول، الذي شهد بداية متكافئة، في الضغط على استقبال القوات، جراء فاعلية تخليص الكرات الهجومية، عن طريق حسين عصفور وجهاد طوافشة ومهند فقهاء وغريب شبانة، وكانت نجومية قائد السناجلة عمر فقهاء حاضرة بقوة تارة بالهجوم من المقدمة، وتارة بالإرسال الهجومي والضرب الخلفي، وزاد على ذلك بتدخلاته الذكية بالهجوم الموجه نحو المناطق المكشوفة من ملعب منافسه، ويعود الفضل في تنشيط الضاربين، لصناعة ألعاب الفريق التي قادها خالد خليل، وتأمين الكرة الأولى من خلال الثنائي الليبرو أحمد عصفور وزياد عواشرة، وغشراك محمـد عصفور على فترات، وفي الأثناء كانت ألعاب القوات تعاني الإرتباك الواضح، والتوتر العالي، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء الفريق.
اتّكل القوات على محمود صالح وأحمد عودة وساجي سكر وياسر شواهنة ومحمـد شماسنة للعودة إلى أجواء اللقاء، وترك صانع ألعابه معاذ صوان بصمته على صناعة ألعاب الفريق، ما ساعده على أخذ زمام المبادرة في الشوطين الثاني والثالث، دون أغفال دور عبد الله عبد الله الذي دافع جيداً كلاعب حر.
فرض سنجل إيقاعه على الشوط الرابع، لأن أداءه اتسم بالقوة والأداء المتزن، وعرف "النسور" كيف يحافظون على تفوقهم، رغم المجهودات الحثيثة التي قدمها لاعبو القوات، من أجل حسم المواجهة والحيلولة دون جرها إلى شوط فاصل، لكن الهجوم الصاخب الذي نفذه السناجلة وقاده المخضرم عمر فقهاء سبب لهم متاعب كثيرة، وبهذا الشوط اقترب سنجل من حسم المواجهة.
رغم الأفضلية التي سجلها القوات في بداية الشوط الفاصل، بإشراك الضارب محمود الخطيب وصانع الألعاب محمـد أبو عيد، إلا أن سنجل نجح في توجيه الإرسال على مفاتيح الهجوم عند منافسه، وسكب النسر السنجلاوي حسين عصفور من نجوميته على الشوط بفاصل من الكرات الهجومية، لتذهب الأفضلية للنسور بثلاثة اشواط لإثنين، بواقع: 25/21، 22/25، 23/25، 25/20، 15/12.

النبي الياس يقسو على عزون:
جاءت المباراة متكافئة في البداية، وحملت معها فواصل فنية مثيرة، وشهد أداء عزون تعويلاً كبيراً على الأطراف في الشق الهجومي، بتواجد حسين غازي ومحمـد رضوان ثائر أبو هنية، بمعية شاكر دحبور ووسيم رضوان في متوسط الشبكة، وكان لافتاً تنشيط صانع الألعاب أمين رضوان (هيثم رضوان) للاعبي الأطراف بكثافة، دون نسيان الدور الفاعل لأركان سويدان في تغطية مساحة الملعب الخلفي وخلف الضاربين،
في المقابل، كانت رغبة الفوز واضحة على أداء النبي الياس، وتجلّى ذلك في قلّة أخطائهم وقتاليتهم، وتألق ثلاثي الأطراف معاوية وخالد وعمر رضوان، وثنائي الإرتكاز محمـد أبو زهرة ومحمـد رضوان، وحافظ صانع ألعابهم حسام رضوان على أدائه المتوازن، فحافظ الضاربون على عافيتهم، وبهذا أذاق النبي الياس جاره عزون مرارة الخسارة، بثلاثية بيضاء، جاءت تفاصيلها: 25/23، 25/17، 25/13.

"الشرقية" يعمّق جراح شبتين:
وعلى صالة عزون، أظهر النزلاوية مستوى رائعاً، مكّنهم من تقديم مباراة كبيرةومواصلة العزف على نغمة الإنتصارات، معمّقاً جراح منافسه شبتين، إذ تغلب عليه بثلاثية نظيفة، جاءت أشواطها: 25/18، 25/23، 25/16.

جينصافوط فاز أخيراً:
خطف جينصافوط فوزاً ثميناً من منافسه إماتين، بثلاثة أشواط لواحد، بواقع: 25/21، 24/26، 25/22، 25/21، في لقاء شهد تنافساً بين الفريقين في البداية، لأن المستوى الفني كان متقارباً، بل إن إماتين كان نداً قوياً، لكن "الأحمر" كان في أفضل حالاته، وأمسك بزمام التفوق تدريجياً.

الحكام والمراقبون:
قاد المباريات على صالة قصر الرياضة: أسامة زايد، محمـد فتحي، كمال رمضان، وفراس سليم حكم مسجل، وساري قادوس وبراء عصيدة للرايات، وعلى صالة عزون: رشيد اسماعيل، محمـد فتحي، فراس سليم حكم مسجل، محمـد سليم وفادي رضوان للرايات، وراقبها من الاتحاد رياض سليم ومعروف شطارة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف