- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2015-10-19
تواصلت أمس الأحد الفعاليات والمسيرات الحاشدة التي تنظمها الجالية والمؤسسات والقوى الفلسطينية على الساحة الامريكية منذ عدة أيام دعماً وإسناداً للهبة الشعبية التي يخوضها شعبنا في الوطن ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه
وفي هذا الإطار شهد يوم أمس الأحد تنظيم مسيرات ضخمة في كل من شيكاغو ونيويورك ، حيث لبى أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمتضامنين والمناصرين لفلسطين واليسار الأميركي وأبناء الأقليات اللاتينية وذوي الأصول الافريقية، دعوة التحالف من أجل العدالة في فلسطين والذي يضم القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية والمنظمات والجمعيات الامريكية المتضامنة وحركات المقاطعة ، للمشاركة في الفعاليات والمسيرات التي ينظمها التحالف هذه الأيام تضامناً مع فلسطين.
مسيرة ضخمة في شيكاغو
ففي مدينة شيكاغو معقل التواجد الفلسطيني في الولايات المتحدة ، شارك الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين والمؤيدين للقضية الفلسطينية في مسيرة حاشدة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة في مشهد مهيب يعيد للأذهان المسيرة الضخمة التي نظمها التحالف العام الماضي أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطعان غزة.
وخلال المسيرة التي قطعت شوارع رئيسية في مدينة شيكاغو توحد المشاركون في رفع الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها باللغة الإنجليزية عبارات التنديد بجرائم الإحتلال ، ويافطات كبيرة تشيد بصمود الشعب الفلسطيني وتدعو للتضامن معه وإنهاء أخر إحتلال عرفته البشرية في العصر الحديث، ومقاطعة دولة الإحتلال الإسرائيلي على كافة الصعد لا سيما اقتصاديا وأكاديميا. كما هتف المشاركون وعبر مكبرات صوت ضخمة رافقت المسيرة بعبارات وشعارات التأييد والتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وحيوا صموده الأسطوري في وجه ألة القتل الصهيونية.
وتناوب العديد من المتحدثين من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في الولايات المتحدة والجمعيات والمؤسسات المتضامنة على إلقاء كلماتهم التي ركزت على دعم إنتفاضة شعبنا وإسنادها ، بالإضافة لمطالبتهم الحكومة الأمريكية والرئيس باراك أوباما بعدم تبرير الجرائم الإسرائيلية وتهويد القدس وإستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة بحجة الأمن والدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب ، ووقف الدعم المادي والسياسي اللامحدود لإسرائيل خصوصاً فيما يتعلق بتأمين الغطاء السياسي في المنظمات الدولية بالفيتو الأمريكي للمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والتي ثبت قطعياً أنها مراكز وبؤر للإرهاب الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
كما طالب المتحدثون وبإسم الجماهير المحتشدة المجتمع الدولي للتدخل ومحاكمة مجرمين الحرب الإسرائليين وتقديمهم للعدالة الدولية على ما يرتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وأطفاله لا سيما الإعدامات الميدانية التي طالت العشرات من الاطفال والنساء على الحواجز الإحتلالية التي يقيمها الإحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومسيرة أخرى حاشدة في نيويورك
وفي مدينة نيويورك نظم التحالف من أجل العدالة في فلسطين مظاهرة حاشدة شارك فيها الألاف من أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين والمؤيدين للقضية الفلسطينية ، حيث تجمعت الحشود في ساحة المدينة الشهيرة " تايم سكوير " تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً وإسناداً للإنتفاضة الشعبية التي يخوضها ضد الإحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه الذين يرتكبون أبشع الجرائم في ظل صمت دولي مريب.
ورفع المشاركون في التظاهرة الإعلام الفلسطينية الضخمة والصغيرة وملئوا فيها الشوارع المحيطة بساحة تايم سكوير وتجمعوا حولها مرددين الهتافات الحرية لفلسطين ولشعبها الصامد ، كما رفع المشاركون اليافطات والصور التي تندد بجرائم االإحتلال والمستوطنين الصهاينة ، وتدعو لتكثيف حملات المقاطعة لدولة الإحتلال.
دائرة شؤون المغتربين تتابع الحراك الفلسطيني الكبير على الساحة الأمريكية
وفي إتصال لدائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية مع الناشط الفلسطيني الدكتور سنان شقديح منسق تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية ، والناشط في التحالف من أجل العدالة في فلسطين ، أوضح شقديح أن التحالف من أجل العدالة في فلسطين يكثف من جهوده وإتصالاته لتنظيم فعاليات ضخمة في كافة المدن الأمريكية تضامنا مع شعبنا الفلسطيني وانتفاضته الشعبية في وجه الإحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
كما كشف شقديح أن التحالف يسعى من وراء هذه الفعاليات التركيز وتسليط الضوء في الإعلام الأمريكي المنحاز لإسرائيل على قضية رئيسية هي الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وما تشكله هذه المستوطنات الغير شرعية من بؤر ومراكز للإرهاب والتطرف الصهيوني والذي ثبت قطعياً منذ إقامتها ولا سيما في الأيام الأخيرة التي أظهرت وبوضوح الجرائم البشعة التي يرتكبها المستوطنون بحق أبناء شعبنا وليس أخرها حرق عائلة دوابشة بقرية دوما جنوب نابلس ، والإعدامات اليومية التي ينفذها المستوطنون تحت حماية جيش الإحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين، بالإضافة لجرائمهم المتواصلة وأفعالهم العنصرية والإستفزازية في القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.