قامت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" ابتسام العناتي أمس بزيارة سجن عوفر، والتقت الأسيرين مجاهد شني وعبد الفتاح دولة ممثل قسم الأشبال، والذي أفاد بوصول عدد كبير من المعتقلين للسجن، مما أدى إلى اكتظاظ فيه قامت على اثره إدارة السجن بحملة تنقلات طالت 40 معتقلاً تم نقلهم إلى سجون ريمون ومجدو، من بين هؤلاء موقوفون لم تتم محاكمتهم أمام محكمة عوفر العسكرية، ونقلهم التعسفي يزيد من معاناتهم في البوسطة وفي معبار الرملة حيث يمكث الأطفال عدة أيام في المعبار.
وذكر أن عدد الأطفال وصل إلى 108، منهم 83 طفلاً اعتقلوا من بداية الشهر الحالي، بينهم 47 اعتقلوا من بيوتهم، 33 دون سن السادسة عشرة وطفل عمره 13 عاماً هو أسامة أحمد موسى خليفة من كفر نعمة. أربعة منهم مصابون بالرصاص الحي، وعشرين تم الإعتداء عليهم بالضرب المبرح، وآثار الضرب كانت واضحة عليهم.
ومن بين هذه الحالات :
1. حمزة أيمن محمد نعيم من بيت أمر- الخليل، اعتقل من البيت، وأصيب برصاصة في قدمه اليسرى.
2. محمد جودة أبو عمرو، عمره 15 عاماُ، عنده اصابات سابقة في البطن والقدم.
3. أحمد نادي غربية اصابة في الساق.
4. وديع ناصر الجندي من مخيم العروب، اعتدوا عليه بالضرب المبرح في عتصيون وتم ادخال الكلاب على الغرفة لاخافته، وتم صعقه بجهاز كهربائي في قدمه.
5. أحمد خالد أحمد عواد، 15 عاماً من البيرة- رام الله، تعرض لضرب مبرح وكانت آثار الاعتداء على ظهره ووجهه ورقبته.
6. أنس جمال أبو شرار من دورا- الخليل، تعرض لضرب مبرح في مركز التوقيف.
7. محمد محمود اشتيه، 15 عاماً من كفر نعمة- رام الله، تم الإعتداء عليه بالضرب عند الاعتقال.
8. رامي فريد ابو منشار من الخليل، تم ضربه بطريقة وحشية لدرجة أن معالم وجهه لم تكن واضحة.
9. بسيم تيسير الطيطي، من مخيم العروب اعتقل من البيت وتم ضربه في عتصيون.
10. أيهم مروان سيوري، 14 عاماً من الخليل، تعرض لضرب مبرح عند الاعتقال وتم اعتقاله من الشارع.
11. قيس مجدي الحايك 15 سنة تعرض للضرب المبرح عند الاعتقال.
وقد أشار عبد الفتاح دولة إلى الوضع الصعب للغاية في قسم الأشبال، جراء الإنتهاكات وعمليات التنكيل بحق الأطفال المعتقلين وحالة الإكتظاظ في القسم، وعدم الإمكانية في توفير الملابس الضرورية للمعتقلين الجدد مما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية لزيارة مراكز التوقيف والتحقيق للإطلاع على ظروف الأطفال المعتقلين وخاصة في عتصيون. كما أكد على أن وضع الأطفال سيء جداً حيث أن هناك أطفالاً يعانون أوضاعاً نفسية صعبة جراء ما تعرضوا له.
أما الأسير مجاهد شني فهو بحاجة إلى إجراء فحوصات طبية لظهره، حيث يوجد بلاتين في ظهره، وادارة السجن تماطل في نقله إلى المستشفى ولا تقدم له العلاج، فقط يتم إعطاءه المسكنات عند وجود ألم شديد.
بدوره أدان مركز حريات إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاقية حقوق الطفل من خلال ما يتعرض له الأطفال من ضرب وتنكيل وسوء معاملة وتعذيب وإهمال طبي أثناء الاعتقال وفي مراكز التوقيف والتحقيق، وكذلك مواصلة اعتقالها الأطفال دون سن السادسة عشرة رغم إصابة بعضهم بالرصاص الحي، ومثولهم أمام المحاكم العسكرية وإصدار الأحكام الجائرة والغرامات المالية الباهظة بحقهم.
وطالب حريات منظمة اليونيسف والصليب الأحمر والمؤسسات الدولية الحقوقية القيام بمسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الأطفال في السجون الإسرائيلية والإسراع بزيارتهم والإطلاع على معاناتهم وإلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام حقوقهم الأساسية والتي نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل.
مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية
20/10/2015

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف