كشفت صحيفة "نيو ستريتس تايمز" الماليزية، امس، عن تفاصيل جديدة حول خلية "الموساد" الإسرائيلي، التي فككتها الأجهزة الأمنية الماليزية، بعد اختطافهم فلسطينيا على صلة بالمقاومة في غزة.
وقالت الصحيفة، إن 11 شخصا بينهم امرأة يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة أو حتى الإعدام بعد اتهامهم بخطف فلسطيني، بتاريخ الثامن والعشرين من أيلول الماضي.
ووفق الصحيفة، المتهمون هم: نيداراهايو زينال، إيدي كوم سيد، نور اكمال حسن، دودي جنيدي، تنكو عارف بونجسو تنكو حميد، نزيري مصطفى، فيزل هاردي محمد عيسى، إقدام عبد الرحيس، سفيان سالي، الحاتم محمد فوزي، رايبافي عدنان.
وبحسب المصدر نفسه، كانت الشرطة الماليزية قد اعتقلت، الأسبوع الماضي، 18 شخصا في مواقع مختلفة بوادي كلانج في ماليزيا؛ لصلتهم باختطاف رجل فلسطيني في منطقة جالان ياب كوان سنج.
وفي وقت سابق من امس، نشرت وسائل إعلام ماليزية، مشاهد لعناصر الخلية التابعة لجهاز "الموساد" الإسرائيلي.
كما تداول الإعلام الماليزي، خارطة توضح تفاصيل ومكان اختطاف الفلسطيني في العاصمة كوالالمبور على يد عناصر "الموساد".
وصباح امس، كشفت وسائل إعلام ماليزية، تفاصيل جديدة حول العملية الفاشلة التي نفذها جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ضد نشطاء من حركة حماس خلال تواجدهم في ماليزيا.
ووفق وسائل إعلام ماليزية، وقعت العملية في الثامن والعشرين من أيلول الماضي، وكانت بالأساس تستهدف أحد نشطاء حركة حماس من سكان قطاع غزة.
ونقل موقع "واي نت" العبري عن وسائل إعلام ماليزية، أن العملية انتهت بطريقة مختلفة عن تلك التي خطط لها، وأنها احتوت على إخفاق عملياتي واضح بعد فشل تحديد هوية الشخص المطلوب اختطافه.
ووفقا للمعلومات الجديدة، فإن العملاء الماليزيين الذين تصرفوا بتعليمات من "الموساد" اختطفوا صديق الشخص المحدد، ويبدو أنهم لم يتعرفوا بشكل دقيق على الهدف الرئيس والذي قدم بلاغا بعملية الاختطاف التي جرت لصديقه.
وبحسب التفاصيل، فإن فلسطينيَين متخصصَين في أنظمة البرمجة الإلكترونية والتكنولوجيا كانا في طريقهما لركوب سيارتهما بعد أن تناولا العشاء في مركز تجاري وسط كوالالمبور، وتوجهت نحوهما مركبة بيضاء ونزل منها 4 أشخاص، ووصلوا إلى السائق وضربوه وسحبوه إلى المركبة التي كانت معهم وصرخوا في وجهه "رئيسنا يريد التحدث معك"، وحاول الفلسطيني الآخر (الذي تبين لاحقا أنه المطلوب) مساعدة صديقه لكن تم تحذيره بالابتعاد عن مكان الحادث.
ووفقا لوسائل إعلام ماليزية، فإنه عندما اتضح له أنهم يعملون لصالح "الموساد" الإسرائيلي، ركض إلى فندق قريب لطلب المساعدة من الموظفين، في وقت فرت المركبة التي اختطفت الآخر من المكان بسرعة، وقدم بلاغا للشرطة بعد 40 دقيقة من الحدث.
وأفاد الشاب، بأن الخاطفين ضربوا صديقه، وأخذوا هاتفه الخلوي (أي المطلوب وصاحب البلاغ الذي فشل تحديده)، وأجبروه على فتحه، ولاحقا ألقوه خشية من تعقبهم دون أن يعرفوا أنه هاتف الشخص المطلوب. بحسب نفس المصادر.
وتم نقل المختطف مقيد ومعصوب العينين إلى غرفة، وقام الخاطفون بربطه بكرسي، وأجروا مكالمة هاتفية مع المخطوف ورجلين يبدو أنهما إسرائيليان، وقالا له قبل كل شيء "أنت تعرف سبب وجودك هنا". كما أفاد المختطف لاحقا في شهادته بعد تحريره.
وقال مصدر أمني ماليزي، إن الخاطفين أمضوا على ما يبدو وقتا قصيرا في التواصل مع مشغليهم الإسرائيليين، وإن الفلسطيني الثاني الذي ترك في المكان هو كان الهدف الأهم، كما أن الخاطفين فشلوا في تغطية وجوههم ولوحة المركبة المستخدمة في العملية، وهذا ما سمح بتتبعهم.
وتشير التحقيقات إلى أنه تم استجواب المختطف لمدة 24 ساعة، وتعرض للضرب لأن إجاباته لم تكن كافية بالنسبة لهم، حيث أراد الإسرائيليون معرفة خبرته في مجال البرمجيات ونقاط قوة "حماس" في هذا المجال وعن عناصر كتائب القسام الذين يعرفهم وعلى علاقة معهم.
وتشير المعلومات إلى أنه بينما المخابرات الماليزية بدأت عملية تحرير المختطف، وتمكنت من مداهمة الغرفة التي كان محتجزا فيها، كان ما زال التحقيق جاريا معه، وكان إسرائيلي يجري مكالمة هاتفية على الخط، ولم يفهم للحظة سبب الفوضى قبل قطع الاتصال.
وبحسب وسائل الإعلام الماليزية، فإن السؤال الأخير الذي كان يطرح من الإسرائيليين على الفلسطيني قبل مداهمة تحريره، أي من كبار المسؤولين في "حماس" الذين التقى بهم صديقه الذي كان من المفترض أن يكون هو المختطف.
وأشارت لولا التدخل السريع من الأمن الماليزي، لكان الفلسطيني قد اختفى منذ ذلك الحين، مشيرةً إلى أن الفلسطينيَين غادرا ماليزيا بعد انتهاء التحقيقات في الحادثة.
وفقا للتقارير الواردة في ماليزيا، فإن الشخص الذي ترأس هذه الخلية لجهاز "الموساد"، هي امرأة تبلغ من العمر 35 عاما كانت محققا خاصا حين جندها "الموساد" العام 2018، ودفع لها 2000 يورو كل شهر لتجهيز خلية من ماليزيين تعمل في البلاد.
وقال المراسل والمحلل الإسرائيلي باراك رافيد معلقا على ما ورد في التقرير خلال حديث إذاعي، صباح امس، "إذا كان ذلك صحيحا، فهذا أمر محرج كبير وربما أكبر إخفاق للموساد يصبح علنيا في السنوات الأخيرة، ربما منذ قضية اغتيال المبحوح في العام 2010". وأشار رافيد إلى أن تركيز العمل في ماليزيا بهذا الشكل، يأتي لأن "حماس" لديها بنية تحتية عسكرية هناك تعمل في البحث والتطوير للأسلحة المختلفة، معتبرا الاعتماد على عناصر ماليزية محلية في العملية بمثابة إخفاق كبير.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف