قصف الجيش الروسي مجددا بكثافة البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، حيث تم تدمير ما يقرب من ثلث محطات الطاقة في أسبوع واحد ما جعل ألف بلدة دون كهرباء مع اقتراب فصل الشتاء.
فقد أعلنت خدمة الطوارئ الأوكرانية، امس، أن أكثر من 1100 بلدة في أوكرانيا ما زالت دون كهرباء بعد الضربات التي نفذتها روسيا في الأيام العشرة الماضية واستهدفت بشكل خاص مرافق حيوية للبنية التحتية.
وقال المتحدث باسم الخدمة أولكسندر خورونجي، "في الوقت الحالي، ما زالت 1162 بلدة ... دون كهرباء"، مضيفا، إن ما يصل إلى 4000 بلدة شهدت انقطاعا للتيار الكهربائي منذ 7 تشرين الأول.
وبالتوازي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، أن روسيا "لا ترى أي جدوى" للإبقاء على نفس الوجود الدبلوماسي في الغرب، في إشارة إلى تصاعد التوتر على الساحة الدولية منذ بدء الحرب في 24 شباط.
وأوضح خلال لقاء مع الخريجين الشباب الذين عينتهم وزارة الخارجية الروسية مؤخرا، "لكن الأمر الأكثر أهمية هو أنه لا يوجد عمل هناك منذ أن قررت أوروبا الانغلاق أمامنا وتعليق أي تعاون اقتصادي" مع موسكو، مفضلاً، الآن، إعطاء الأولوية لآسيا وأفريقيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز يومي، "واصلت القوات المسلحة الروسية ضرب أنظمة الطاقة والقيادة العسكرية الأوكرانية بواسطة أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة".
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر أنه "منذ 10 تشرين الأول، دُمّرت 30% من محطات الطاقة الأوكرانية، ما تسبب بأعطال هائلة في كل أنحاء البلاد"، مضيفا، "لم يعد هناك مجال للتفاوض مع نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين".
وصرح المسؤول الرئاسي كيريلو تيموشنكو للتلفزيون الأوكراني، "الوضع خطير، الآن، في كل أنحاء البلاد لأن مناطقنا تعتمد على بعضها بعضا"، معتبرا أن "من الضروري أن تستعد البلاد بأكملها لاحتمال انقطاع في الكهرباء والمياه والتدفئة".
وقبل أسبوع، طال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته ومداه كييف وعددا من المدن الأوكرانية فأوقع 19 قتيلا على الأقل و105 جرحى.
إثر ذلك، تعهّد حلفاء أوكرانيا الغربيون تقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي وقد سلم بعضها بالفعل.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، صباح امس، "خلال الساعات الـ24 الأخيرة، شنّ العدو 10 هجمات صاروخية و58 هجوما جويا ونفذ ما يصل إلى 60 قاذفة صواريخ متعددة".
وتحدثت هيئة الأركان العامة أيضا عن إرسال الجيش الروسي 43 مسيّرة "(شاهد-136) إيرانية الصنع... أسقط الجنود الأوكرانيون 38 منها".
وردا على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كانت موسكو تستخدم طائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، امس، "ليس لدينا مثل هذه المعلومات".
وأضاف، إنه "يتم استخدام التكنولوجيا الروسية، تحت أسماء روسية".
وطالبت كييف الاتحاد الأوروبي، الاثنين، بفرض مزيد من العقوبات على إيران التي تنفي تزويد روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في هجومها على أوكرانيا.
لكنّ طهران كرّرت نفيها، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، "إيران لم تصدّر أسلحة إلى أي من الطرفين المتحاربين".
وهدّدت الولايات المتحدة، الإثنين، بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا، الإثنين.
وفي هذا السياق، اقترح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، امس، على زيلينسكي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قال، إنها زودت روسيا بطائرات مسيرة ""بينما تخبرنا أنها ضد الحرب ولا تدعم أي طرف".
وقال كيريلو تيموشنكو، وهو مستشار للرئاسة الأوكرانية، في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، "حصلت ثلاث ضربات على منشآت كهربائية" في شرق كييف.
ودعا رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو السكان إلى توفير المياه والكهرباء.
في دنيبرو، "أصاب الروس منشآت للطاقة (...) بصاروخين. حدث حريق وأضرار جسيمة"، حسبما قال رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة فالنتان ريزنيشينكو الذي تحدّث عن انقطاع التيار الكهربائي والمياه في المنطقة.
وأكد الجيش الروسي، امس، أنه سيطر على قرية في منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، في سابقة منذ أُخرج من المنطقة في أيلول بفعل هجوم أوكراني مضاد.
وكان القصف الروسي قد أصاب، الاثنين، كييف ومحيط خاركيف وسومي (شمال شرق) ودونيتسك (شرق) ودنيبروبتروفسك (وسط شرق) وخيرسون وميكولايف (جنوب).

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف