قالت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية في عددها الأسبوعي، الأحد، إن ما وصفته بوضوح ‏‏"الموقف البطولي للشباب الفلسطيني" خلال الأسابيع الماضية، أدهش ‏أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بل إنه أدهش أيضا الأجهزة الأمنية ‏التابعة للسلطة الفلسطينية. ووصفت المجلة هؤلاء الشاب بـ "جيل ‏الجدار العازل". ‏
وأوضحت الأسبوعية أن هؤلاء الشباب الفلسطينيين يعبرون عن ‏غضبهم لأنهم لا يرون أي أمل في إمكانية حل قضيتهم، في المدى ‏القريب. وفي هذا الإطار أشارت المجلة إلى أن الشابات الفلسطينيات ‏أصبحن أيضا تلعبن دورا مهما في مقاومة الاحتلال، بعد أن كانت ‏هذه المواجهات حكرا على الشباب في السنوات الماضية. وأرجات ‏المجلة الفرنسية ذلك إلى "كون الشابة الفلسطينية باتت مسيسة" ‏وواعية بما يجري من حولها.
أما الأطياف السياسية الفلسطينية، فقد رأت مجلة "لكسبريس" أنها ‏أضحت "خارج سياق الأحداث". حيث اعتبرت المجلة أن السلطة ‏الفلسطينية أصبحت فاقدة لمصداقيتها، وبأنه لم يعد بوسعها الحديث ‏عن الديمقراطية، بعد أن عجزت عن تنظيم أي انتخابات حرة ‏ونزيهة. وتابعت المجلة قائلة إن القوى السياسية الأخرى في الضفة ‏الغربية ليست بأحسن حال، فجميعها تم إضعافها عقب اتفاقية أوسلو ‏عام 1993.‏
أما مجلة "لوبوان" التي سألت إن كانت الانتفاضة الثالثة قد بدأت، فذكّرت ‏بأن أعدادا كبيرة من الشباب الفلسطيني أعلنت عن انطلاقة الانتفاضة ‏الثالثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ‏
وأشارت الأسبوعية الفرنسية إلى أن الأحداث، التي انطلقت من ‏الضفة الغربية ووصلت إلى قلب القدس، تبين أن السياسية ‏الأمنية التي كان ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي ببنيامين نتنياهو ‏لم تعد فعالة. حيث أوضحت مجلة "لوبوان" أن نتنياهو، اعترف، في ‏ظل هذه التطورات بأنه لا يملك "حلا سحريا" لمواجهة الفلسطينيين. ‏
وقالت "لوبوان" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجد نفسه، اليوم، في ‏‏"ورطة" في ظل التطورات التي تعيشها مدينة القدس والمواجهات ‏المستمرة بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين. ‏

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف