أغلقت قوات الاحتلال مداخل مدينة الخليل ومحافظة بيت لحم، وأحكمت حصارها على مدينة نابلس، ونصبت العديد من الحواجز في مناطق متفرقة، ودهمت منزل الشهيد محمد الجعبري وأخذت قياساته تمهيداً لهدمه، في الوقت الذي شنّ فيه المستوطنون اعتداءات واسعة على الطرق والمفترقات الرئيسة في محافظات الخليل ونابلس ورام الله والبيرة، وحطموا عشرات المركبات في أحياء الخليل الجنوبية، تزامن ذلك مع اندلاع مواجهات في مدينة الخليل ومخيمَي الفوار والعروب، وعلى أطراف مدينتَي بيت لحم وطولكرم.
في الإطار نفسه، أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل، ومدخل مخيم الفوار، وشددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة الجنوبية من المدينة.
فقد أغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل مدينة الخليل، ومنعت الدخول أو الخروج منها، وهي: مدخل راس الجورة شمالاً، وفرش الهوى غرباً، وبيت عينون شرقاً، وطريق الفحص جنوباً، بالإضافة إلى إغلاق طرق داخل البلدة القديمة، والمؤدية إلى بيت الشهيد محمد كمال الجعبري، كما أغلقت مدخل بلدة بيت أمّر شمالاً.
وقالت مصادر متعددة: إن قوات الاحتلال واصلت إغلاق الطرق الرئيسة والمفارق في المنطقة الجنوبية من الخليل، (مفرق الكوشوك، وسدة الفحص، وكافة الطرق الفرعية المؤدية لمدينة الخليل).
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال واصلت إغلاق مدخل مخيم الفوار الرئيس جنوب الخليل، كما نصبت حواجز عسكرية على مدخلَي بلدتَي الظاهرية والسموع، وأعاقت حركة المواطنين وفتشت مركباتهم.
من جانبه، أدان خالد دودين، نائب محافظ الخليل، فرض الإغلاق على المدينة، معتبراً أن هذه الإجراءات تأتي في سياق "العقوبات الجماعية".
وقال دودين: إن كافة مداخل الخليل تم إغلاقها في أعقاب العملية، بالإضافة إلى تعرض المناطق المحاذية لمستوطنة "كريات أربع" لإجراءات مشددة من قبل قوات الاحتلال.
جاء ذلك في وقت قررت فيه قوات الاحتلال استدعاء قوات عسكرية إضافية إلى محافظة الخليل.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأنه بناءً على تقييم الوضع الأمني في الجيش، تقرر استدعاء قوات عسكرية إضافية إلى منطقة الخليل.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه سيتم نشر سريّتين من حرس الحدود في منطقة الخليل خلال الساعات المقبلة، وأن الجيش يدرس إرسال تعزيزات إضافية للمنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال مداخل محافظة بيت لحم كافة.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز "الكونتينر" العسكري شمال شرقي بيت لحم، ومداخل المدينة: الشمالي، والنشاش، وعقبة حسنة الواصل إلى قرى الريف الغربي للمحافظة، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها على مدينة نابلس، للأسبوع الثالث على التوالي.
وأفادت مصادر متعددة بأن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز المحيطة بنابلس، لافتة إلى أنها أغلقت حاجز حوّارة للخارجين من نابلس، ومنعتهم من المرور من خلاله، مع تشديد الإجراءات، وتدقيق هويات الداخلين إلى المدينة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت حاجز زعترة باتجاه حوارة، في الوقت الذي لا يزال فيه حاجز دير شرف مغلقاً بالسواتر الترابية.
ولفتت إلى أن حاجزَي صرة والمربعة شهدا أزمة سير، بسبب التدقيق بهويات المواطنين وتفتيش المركبات المارة.
وأكدت أن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت، مساء أول من أمس، حاجز زعترة وطريق حوارة من مفترق بلدة بيتا حتى حاجز حوارة العسكري، إضافة إلى إغلاق مفترق مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس حتى مفترق "جيت".
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، شنّ المستوطنون سلسلة اعتداءات واسعة بحق المواطنين وممتلكاتهم بحماية جنود الاحتلال.
ففي محافظة الخليل، أفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين من مستوطنتَي "أدورا" و"تيلم" المقامتين على أراضي المواطنين غرب الخليل، رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، وتسببوا بإلحاق أضرار مادية، وتحطيم زجاج عدد منها، عرف من أصحابها المواطن منذر الجياوي.
وأكدت تعرض عدد من مركبات المواطنين للرشق بحجارة المستوطنين الذين تجمعوا على الشوارع الالتفافية، خاصة على الشارع الالتفافي فرش الهوى غرب الخليل، وبيت عينون، ومدخل بلدة بني نعيم بمحاذاة الشارع الالتفافي.
وأشارت إلى أن مستوطنين حطموا عشرات المركبات في عدد من الأحياء القريبة من مستوطنة "كريات أربع"، لافتةً إلى أن هذه الاعتداءات تركزت في منطقة الراس، وواد الحصين.
وقالت الناشطة في "بتسيلم" الإسرائيلية منال دعنا: إن عشرات المركبات تعرضت للتحطيم والتكسير من مجموعات المستوطنين في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أكدت مصادر متعددة أن مستوطنين اعتدوا بالضرب على المواطن فلاح عصام كحلة من قرية رمون، ما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات في رام الله.
وأشارت إلى أن عشرات المستوطنين تجمهروا عند الدوار المؤدي إلى طريق "المعرجات" شرق رام الله، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أدى لتضرر عدد منها.
بينما أفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا مركبات المواطنين قرب مفترق قريتَي راس كركر ودير عمار غرب رام الله، كما تجمع عشرات المستوطنين قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة البيرة، وعند مستوطنة "حلميش" المقامة على أراضي قريتَي النبي صالح ودير نظام شمال غربي رام الله.
وفي محافظة نابلس، هاجم المستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة ما أدى إلى تضرر عدد منها.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة: إن المستوطنين انتشروا بكثافة وهاجموا مركبات المواطنين التي تمر على الشوارع والمفترقات جنوب نابلس، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد منها.
من جهة أخرى، أصيب العشرات بالاختناق، واعتقل شاب خلال مواجهات في مواقع عدة من محافظة الخليل.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال دهمت منزل الشهيد محمد الجعبري، وأخذت قياساته؛ تمهيداً لهدمه، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأفاد ذوو الشهيد الجعبري بأن قوات الاحتلال دهمت منزل العائلة، وأخذت قياساته الهندسية، وعملت ثقوباً في واجهاته الداخلية، تمهيداً لهدمه، علماً أن المنزل مكون من أربعة طوابق.
وأشارت إلى أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية، وشارع الشلالة وسط مدينة الخليل، وعلى مدخل مخيم العروب شمال الخليل.
ولفتت إلى اندلاع مواجهات مماثلة مع الشبان في محيط المنطقة الجنوبية، أصيب خلالها العشرات بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأكدت أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل مخيم الفوار بالبوابة الحديدية، فيما اندلعت مواجهات مع الشبان في محيط المنطقة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
في الإطار عمّ الإضراب الشامل مدينة الخليل.
وأعلنت حركة "فتح" - إقليم وسط الخليل الإضراب في مناحي الحياة كافة في مدينة الخليل، إكراماً لمنفذ عملية مستوطنة "كريات أربع" الشهيد محمد كامل الجعبري.
وفي مدينة طولكرم، أصيب شاب برصاص الاحتلال، والعشرات بحالات اختناق في مواجهات غرب المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن شاباً أصيب بعيار ناري في الساق، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط مصانع "جيشوري" الإسرائيلية غرب المدينة.
وفي مدينة بيت لحم، اندلعت مواجهات مماثلة.
وأفادت مصادر أمنية بأن المواجهات تركزت على المدخل الشمالي لبيت لحم، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف