أفادت تقارير عسكرية أوكرانية، أمس، بأن القوات الأوكرانية والروسية تخوض قتالاً عنيفاً في منطقة دونباس الصناعية شرق أوكرانيا.
ووفقاً لكييف، تركز روسيا في هجماتها على مدينتي أفدييفكا وباخموت في منطقة دونيتسك.
كما قالت كييف أيضاً إن القوات الروسية "تدافع بقوة" مستخدمة الدبابات وقذائف الهاون والمدفعية ضد هجمات الأوكرانيين في كوبيانسك وليمان ونوفوبافليفكا وزابوريتشيا.
ووفقاً للتقارير الرسمية، تعمل القوات الروسية على تعزيز خطوطها الدفاعية في جنوب أوكرانيا.
ومع ذلك، هناك أيضاً تقارير غير رسمية تفيد بأن هذه الخطوط تتعرض لقصف مدفعي أوكراني كثيف.
من جهته، أعلن الادّعاء العام الأوكراني الاثنين أنه عَثر على أربعة "مواقع تعذيب" استخدمتها القوات الروسية في مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا والتي استعادتها قوات كييف في 11 تشرين الثاني متهمة موسكو بارتكاب جرائم حرب في المنطقة.
من جهته، توعّد الكرملين بالعثور على المسؤولين عن مقتل مجموعة من الجنود الروس في أوكرانيا ومعاقبتهم عما وصفه بأنه عملية "إعدام"، في حين قالت كييف إنّ هؤلاء الجنود قُتلوا بعدما تظاهروا بالاستسلام.
إلى ذلك أكد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كيريلو تيموشينكو مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين في خيرسون بغارة روسية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكتب الادعاء الأوكراني على تلغرام "في خيرسون، يواصل المدّعون تحديد الجرائم التي ارتكبتها روسيا: تمّ العثور على أربعة مواقع تعذيب في أربعة مبانٍ".
وأكد الادعاء أن محقّقين أوكرانيين زاروا "أربعة" مبانٍ، بينها "مراكز احتجاز مؤقت" قبل الحرب، "حيث احتجز المحتلون، أثناء الاستيلاء على المدينة، أشخاصاً بشكل غير قانوني وعذّبوهم بوحشية".
وأضاف المصدر نفسه أنه بعد عشرة أيام من استعادة الجيش الأوكراني السيطرة على خيرسون في أعقاب هجوم مضاد استمر شهرين "تمّ الاستيلاء على قطع من هراوات مطاطية ومضرب خشبي وأداة استخدمها المحتلون لصعق مدنيين بالكهرباء ومصباح متوهّج ورصاص".
وأكّد الادعاء العام الأوكراني أن "الأعمال الهادفة إلى تحديد مواقع غرف التعذيب والاحتجاز غير القانوني متواصلة"، مؤكداً أنه يريد "التعرّف على جميع الضحايا".
منذ تحرير خيرسون من القوات الروسية في 11 تشرين الثاني، نددت كييف مراراً "بجرائم الحرب" و"الفظائع" الروسية في منطقة خيرسون.
ولم تردّ موسكو بعد على هذه الاتهامات.
في المقابل يتهم الكرملين الأوكرانيين بإعدام مجموعة من الجنود الروس في أوكرانيا متوعداً بمعاقبة المسؤولين عما وصفه بـ "جريمة حرب".
بناءً على مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد روسيا أنّ الجيش الأوكراني أعدم أكثر من عشرة من جنودها ألقوا أسلحتهم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: "من الطبيعي أن تبحث روسيا بنفسها عن أولئك الذين ارتكبوا الجريمة. يجب العثور عليهم ومعاقبتهم".
وأضاف إنّ موسكو ستتوجّه إلى الهيئات الدولية لهذا الغرض "إذا كان من الممكن أن يكون ذلك مفيداً".
تزامناً، تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين في ظل تعرّض محطة زابوريجيا للطاقة النووية لـ"تهديدات" مستمرة، وقد قُصِفت مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة من باريس خلال المؤتمر الدولي لدعم مولدافيا التي تأثرت بالغزو الروسي لأوكرانيا، إنه تحدّث "مع الرئيس زيلينسكي في اتصال عاجل".
وأكد أنّ الاتصال يأتي في "سياق لا يزال صعباً جداً"، مع "القصف الذي تعرّضت له أوكرانيا مجدداً، والتهديدات التي تُخيّم على محطة زابوريجيا".
وأشار إلى أنّ "مع كل انتصار عسكري لأوكرانيا، كاستعادة منطقة خاركيف وكذلك استعادة خيرسون، ترد روسيا بقصف جديد على البنى التحتية الأساسية لأوكرانيا".
وتتبادل موسكو وكييف التهم بقصف محطة زابوريجيا.
وحذرت منظمة الصحة العالمية الإثنين من أن الشتاء سيهدد حياة ملايين الأوكرانيين، بعد سلسلة ضربات روسية مدمرة استهدفت البنى التحتية للطاقة في البلاد.
وصرح المدير الإقليمي لمنظمة الصحة في أوروبا هانس كلوغ للصحافيين بأن "هذا الشتاء سيعرض حياة الملايين في أوكرانيا للخطر"، مضيفاً: "ببساطة، هذا الشتاء سيكون مسألة بقاء".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف