قتل إسرائيلي وأصيب آخرون بجروح بينهم إصابة حرجة وإصابتان خطيرتان جراء انفجارين استهدفا محطتين للحافلات في القدس دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنهما.
وتضاربت الأنباء حول أعداد الجرحى، ففي الوقت الذي قال فيه موقع (آي 24) العبري إن الانفجارين أوقعا 23 مصاباً، قالت هيئة البث الإسرائيلي (مكان): إن الانفجارين أسفرا عن إصابة 31 شخصاً بجروح، وذلك بعد أن قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها نقلت 12 إصابة في الانفجار الأول وما لا يقل عن 3 في الانفجار الثاني.
فقد وقع انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس في تمام الساعة السابعة صباحاً تسبب بمقتل إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح. وبعدها، بنحو 30 دقيقة وقع انفجار ثانٍ في محطة أخرى على مقربة تسبب بإصابة 3 أشخاص على الأقل وألحق أضراراً بحافلة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الانفجارين وقعا بفارق نصف ساعة، وأشارت إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون "بجمع الأدلة وتفتيش المنطقة بحثاً عن مشتبه بهم".
وأوضحت أن التفجير الأول، الذي وقع في ساعة ذروة، نجم عن عبوة ناسفة زرعت في محطة للحافلات قرب مخرج المدينة. في حين وقع التفجير الثاني، في محطة للحافلات قرب مستوطنة شرق المدينة.
وقال قائد الشرطة الإسرائيلية يعكوف شبتاي: "صباح ليس سهلاً من ناحية عدد المصابين لم نشهده منذ سنوات طويلة، عمليتان على التوالي، لا يمكننا الجزم إن كان الحديث عن مهاجم وحيد أو خلية، لكن جهود الشرطة حالياً منصبة على إجراء عمليات تقصٍ في المنطقة".
بدورها، قالت سيغال بار تسفي رئيسة هيئة العمليات في الشرطة الإسرائيلية: إن أفراد خلية منظمة يقفون وراء هذا الاعتداء.
وأضافت: توفرت لدى أجهزة الأمن معلومات استخباراتية حول احتمال وقوع اعتداء كهذا ولكنها لم تكن مُعيّنة. كما أشارت إلى ورود إنذارات باحتمال وقوع اعتداءات في أماكن أخرى.
من جهتها، قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان) إن عبوتين ناسفتين، كانتا مخبأتين في حقيبتين، وتحتويان على مسامير وجرى على ما يبدو تفجيرهما عن بعد من خلال هواتف محمولة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 12 شخصاً نقلوا إلى المستشفى بعد التفجير الأول وما لا يقل عن ثلاثة أشخاص أصيبوا في التفجير الثاني.
بدوره، أعلن مستشفى "شعاري تسيدك" في القدس عن وفاة فتى في الخامسة عشرة من عمره متأثراً بجروح أصيب بها في الانفجار الأول بينما قدمت فرق الإسعاف العلاج لشخص آخر في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابتين خطيرتين وإصابتين طفيفتين.
من جهته أفاد مركز "هداسا" الطبي بأنه يعالج ستة أشخاص من الانفجار نفسه، بينهم إصابة معتدلة وخمس طفيفة. ويعالج المستشفى أيضا ثلاثة أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الثاني.
وفي أعقاب الحادث، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية، فنشرت عناصرها في مناطق مختلفة من مدينة القدس وأغلقت شوارع رئيسة ونصبت حواجز عسكرية على مداخلها، بينما حلقت طائرات مروحية ومسيرة في سماء المدينة.
وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال، الحاجز الذي تقيمه على مدخل قرية بيت إكسا، شمال غربي القدس المحتلة، ما أدى إلى عرقلة تنقل المواطنين.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من منازل القرية وفتشتها، واعتدت على ساكنيها بالتزامن مع إغلاق القرية والتنكيل بسكانها منذ الصباح.
وفي وقت لاحق، سمحت سلطات الاحتلال بنشر اسم القتيل، وتبين أنه فتى يدعى آرييه شتسوفيك ويبلغ من العمر 16 عاماً ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والكندية.
وقات هيئة البث الإسرائيلية (مكان) إن القتيل طالب بالمعهد الديني اليهودي، مشيرة إلى أنه جرى تشييعه ودفنه في مقبرة "غفعات شاؤول".
بدورها، أكدت السفيرة الكندية لدى إسرائيل ليزا ستادلبوير أن القتيل يحمل الجنسية الكندية.
في الإطار، وبعد اجتماع مع القادة الأمنيين قدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد إيجازاً لخليفته المكلف بنيامين نتنياهو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قائد الجيش أفيف كوخافي قطع زيارته للولايات المتحدة الأربعاء ليعود إلى إسرائيل.
بينما قال نتنياهو إن إسرائيل تواجه إرهاباً قاسياً متعهداً بالتحرك "من أجل إعادة الشعور بالأمان لجميع مواطني الدولة بأسرع ما يمكن".
وقال خلال زيارة لمستشفى يعالج فيه مصابون: "أمامنا معركة ضد الإرهاب الذي أطل برأسه من جديد".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف