شيّعت جماهير غفيرة في مدينة نابلس، أمس، جثماني الشهيدين محمد أحمد حرز الله (30 عاماً)، ومحمد هشام أبو كشك، اللذين ارتقيا متأثرين بجروحهما، في الوقت الذي عمّ المدينة الإضراب الشامل حداداً على الشهيدين.
وانطلق موكب تشييع الشهيدين من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بالمدينة وصولاً إلى ميدان الشهداء، حيث أدى الآلاف صلاة الجنازة عليهما، قبل أن يجوب موكب التشييع شوارع المدينة وسط ترديد الهتافات المنددة بالاحتلال وجرائمه.
وتوجه عقبها موكب تشييع الشهيد أبو كشك إلى مسقط رأسه في مخيم عسكر، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه في منزل عائلته، ثم إلى مسجد مصعب بن عمير بالمخيم، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
فيما حمل جثمان الشهيد حرز الله وسط هتافات منددة بجرائم الاحتلال نحو منزل عائلته في باب الساحة في البلدة القديمة، لإلقاء نظرة الوداع عليه، والصلاة عليه قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الشرقية بالمدينة.
وقالت مصادر محلية إن الشهيد حرز الله نقل عقب استشهاده من المستشفى الاستشاري إلى بلدة بيرزيت، حيث شيعه المواطنون، وحين وصوله إلى مشارف نابلس شيع مرة أخرى، ثم شيع مجدداً في ميدان الشهداء في مدينة نابلس، ونُقل جثمانه عقبها إلى منطقة باب الساحة في البلدة القديمة، حيث كانت عائلته في انتظاره، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم نقل الجثمان مرة أخرى إلى مستشفى رفيديا حيث تجمهر مئات المواطنين طوال الليل بانتظار انطلاق موكب التشييع.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت الليلة قبل الماضية، استشهاد الشاب أبو كشك متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أول من أمس أثناء اقتحام مئات المستوطنين مقام يوسف، فيما أعلنت عن استشهاد الشاب حرز الله متأثراً بجروح بليغة أصيب بها بمنطقة الرأس في حي الياسمينة بالبلدة القديمة، في 24 تموز الماضي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف