اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي امس، على مجموعة ناشطين يساريين إسرائيليين خلال جولة في مدينة الخليل.
وأقدم أحد جنود الاحتلال، الذين ينتمون إلى لواء "غفعاتي"، على طرح ناشط أرضاً ثم لكمه وطالبه بمغادرة المكان.
وأوقف الجنود الناشط وناشطتين أُخريين، رغم أنهم تواجدوا في شارع محاذ لبيوت المستوطنين الذين يستخدمونه. وهدد الجنود الناشطين بأن رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، الذي سيعيّن وزيراً للأمن الداخلي في الحكومة الجديدة، سيتدبر أمر ناشطي حركات اليسار الإسرائيلية.
وقالت مصادر محلية: إن نشطاء ومتطوعين كانوا في جولة تضامنية مع المواطنين في تل الرميدة وسط الخليل عقب تعرضهم لاعتداءات من المستوطنين الأسبوع الماضي، تعرضوا للضرب من قوات الاحتلال، عُرف منهم: بسام أبو عيشة، وعزات الكركي.
وقال أحد الناشطين اليساريين المشاركين في الجولة إنه عندما كانوا يسيرون في شارع في الخليل، بدأ أحد جنود الاحتلال بشتمهم، "وقال لنا إنه ممنوع أن نقف هنا وهناك، ووجه السلاح نحو الناشطين وراح يشتم ويصرخ"، وفق ما نقل عنه موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.
وأضاف ناشط آخر، يدعى ميخائيل مينكين، إنه "منذ أن أدرك الجنود أننا يساريون قالوا إنه يوجد خط وهمي يحظر أن نتجاوزه وأن علينا الانصياع للأوامر". وأضاف إنه عندما سأل الناشطون عن السبب، بدأ الجنود بدفعهم وحاولوا توقيف أحد الناشطين. وعندما أفلت الناشط أسقطه الجندي على الأرض.
وقال جندي آخر للناشطين الذين وثقوا الحدث، إن "بن غفير سينظم الوضع في هذا المكان. انتهى أمركم، وانتهى بيت الزانيات الذي تمارسه هنا. وأنت تفعل كل شيء بشكل مخالف للقانون، وأنا أقرر ما هو القانون. عُد إلى الوراء".
ويظهر الجندي نفسه في مقطع فيديو آخر وهو يصرخ بصحافي يدعى إيلي بيتان، الذي تواجد في المكان: "لا أحب اليساريين واذهب من هنا لأني سأحطم شكل اليساريين".
وأفاد الناشطون الذين ينتمون لمجموعة تطلق عليها تسمية "أبناء إبراهيم" بأنهم حضروا إلى الخليل في إطار جولة تهدف إلى التضامن مع سكان الخليل الفلسطينيين، على خلفية اعتداءات المستوطنين على السكان وأملاكهم في المدينة، يوم السبت الماضي.
وفي وقت لاحق، اعتبر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي ما حدث في الخليل لـ"حادثة خطيرة جدًا".
وقال كوخافي إن الحادثة "تتعارض مع قيم الجيش وأوامره، تم إيقاف المقاتلين الإثنين عن العمل وجارٍ التحقيق معهما".
وقال كوخافي "قادة الجيش وجنوده مطالبون بتنفيذ المهام بحزم وبأفضل طريقة مع الحفاظ على قيم ومبادئ كرامة الإنسان. تسمح الإجراءات والتعليمات للجنود بحرية العمل لأداء مهمتهم، لكن لا يُسمح لهم باستخدام القوة دون داعٍ ولا يُسمح لهم بالتصرف بعنف!!".
وكان اعتداء جنود الاحتلال في الخليل على ناشط يساري إسرائيلي، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، الأمر الذي ولّد حالة من السخط كون الاعتداء جرى بحق إسرائيلي وليس فلسطينياً.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف