أحرقت عصابة "تدفيع الثمن" الإرهابية المتطرفة، فجر أمس، عدداً من المركبات وخطت عبارات عنصرية على جدرانٍ في قريتَي أبو غوش وعين نقوبا، الواقعتين داخل الخط الأخضر، غرب القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاعتداء العنصري أسفر عن إحراق ثماني مركبات في القريتين، علاوة على العثور على شعارات عنصرية خُطت على عدد من الجدران في القريتين.
وقال المحامي أسامة عثمان من أبو غوش: إن "ما حدث عمل إجرامي جبان نفذه عدد من العنصريين الحاقدين، إذ أحرقوا أربع سيارات في أبو غوش قرابة الساعة الرابعة فجراً، وأربع سيارات أخرى في عين نقوبا، وخطوا عبارات عنصرية معادية للعرب على الجدران".
وأشار إلى أن "هذه الأعمال سبقها تحريض أرعن من الفاشي باروخ مارزل وعنصريين آخرين من المنطقة يطالبون بترحيل أهالي أبو غوش واتخاذ إجراءات صارمة ضدهم ومقاطعتهم اقتصادياً بسبب دعمهم للأحزاب العربية".
من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: اشتعلت النيران في خمس سيارات في منطقتين سكنيتين بالقرب من القدس، ثلاث سيارات منها في أبو غوش، واثنتان أُخريان في عين نقوبا.
وأشارت إلى أنه تم العثور على كتابة مكتوبة بالرش (تدعم تهجير العرب) في مكان الحادث، ومن التحقيق الأولي، تم الاشتباه في أن هذا كان حريقًا متعمدًا تم تنفيذه على أساس قومي.
وتابعت: عملت طواقم الإطفاء على إخماد الحرائق. لم تقع إصابات في الحادث، لكن أُصيبت المركبات الخمس بأضرار بالغة واحترق عدد منها بالكامل.
بدوره، قال سامي أبو شحادة، رئيس التجمع الوطني الديمقراطي خلال تفقده آثار الاعتداء: هذه العملية ليست محصورة بالمجموعة الإرهابية التي نفّذتها، بل لها سياق سياسي أوسع هو التحريض على القرية وأهلها والجو العدائي ضد كل ما هو عربي وفلسطيني.
وتابع: الأجواء التحريضية هذه تغذّي الجماعات الإرهابية التي يكفيها في السابق أن يكون الضحية عربياً، فكيف اليوم وهي تجد ممثليها قادة محتملين في إسرائيل، وحاضنة إعلامية محرّضة؟
وسبق أن نفذت عصابات "تدفيع الثمن" اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات العربية في الداخل، كما تستهدف الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف