أصيب عامل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، شمال طولكرم، فيما جدد مستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال طاردت العمال قرب بلدة قفين شمال طولكرم، أثناء عودتهم من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وأطلقت الأعيرة النارية باتجاههم، وأصابت أحدهم وقامت باعتقاله، ولم تعرف هويته.
وكان الشاب رابي عرفة رابي، استشهد في أواخر شهر تشرين الأول الماضي برصاص قوات الاحتلال، قرب جدار الفصل العنصري، بمحاذاة الحاجز العسكري المعروف باسم "109"، جنوب شرقي قلقيلية، أثناء توجهه إلى مكان عمله داخل الخط الأخضر.
كما اقتحمت طواقم مشتركة من بلدية وقوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب الأقصى.
وقامت القوة، بجولة في عدد من أحياء البلدة، وصورت بعض الطرقات والشوارع، كما اقتحمت عدداً من المنازل صدر ضدها "قرارات هدم سابقة".
وأوضح مواطنون أن طواقم البلدية تقتحم البلدة مرتين في الأسبوع على الأقل، لإيجاد حالة من القلق لدى الأهالي، وحرمانهم من العيش براحة.
وفي الخليل، استولت قوات الاحتلال على حفار، شرق بلدة يطا جنوب المحافظة.
وقال فؤاد العمور منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة البويب شرق يطا، واستولت على الحفار، الذي يعود للمواطن عادل حمامدة، أثناء حفره بئر مياه في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع المواطنين من حفر الآبار، وتمديد شبكات المياه في تلك المناطق، خاصة القريبة من المسافر، وتقوم بتدمير والاستيلاء على ما هو قائم منها، وذلك بهدف التضييق على المواطنين، وتهجيرهم؛ لصالح مشاريعه الاستيطانية.
يأتي ذلك في وقت واصل المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية، وأدت طقوساً تلمودية في باحاته.
وأشارت مصادر محلية إلى أن جماعات "الهيكل المزعوم"، شرعت بحشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، في عيد "الأنوار/ الحانوكاة" اليهودي، الذي يبدأ في الثامن عشر من الشهر المقبل، ويستمر لمدة ثمانية أيام.
وردّاً على دعوات منظمات الهيكل المزعوم، أطلقت دعوات مقدسية، لتكثيف الحشد والرباط في الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.
ويتعرض الأقصى يومياً عدا يومَي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، وتزداد حدة هذه الاقتحامات في الأعياد والمناسبات الخاصة بدولة الاحتلال، ضمن محاولاتها لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف