يمرّ الزوجان إبراهيم وهديل كبها من قرية خور صقر في وادي عارة داخل اراضي 48 ، منذ أيام بحالة من الحزن والتعب بعد أن أجهضت الزوجة جنينها نتيجة خوفها وحالة الهلع التي أُصيبت بها لحظة رشق سيارتهما بالحجارة عندما كانا عائدَين من نابلس وفق أقوالهما.
الزوج إبرهيم كبها قال في تصريح له: "تزوجنا قبل شهر ونصف، وقبل يومين سافرنا الى نابلس، وفي طريق العودة كانت الطريق مغلقة، وقد ترجلت من السيارة كي أعرف السبب، وفي نفس اللحظة تعرضنا لهجوم بالحجارة من قبل مستوطنين، ولم نعرف ما الذي يحصل، وعلى الفور ابتعدنا عن المكان، وهناك مرت مركبة عسكرية، وطلبنا من الجنود مساعدتنا، وفي البداية طلبوا منا ان نذهب لتلقّي العلاج في مستشفى في نابلس، ورفضنا، وقلت لهم بأننا نحمل جنسية إسرائيلية، ونريد نقلنا الى مستشفى لنيادو او مئير، وعلى الفور احضروا سيارة إسعاف ونقلت زوجتي الى المستشفى، وهي بحالة خوف وتعب وإرهاق".
وأضاف: "إلى هناك حضر شرطي وقام بتصوير الأضرار، وقد طلبتُ منهم مرافقتي، وفي الطريق شاهدوا المستوطنين الذين أغلقوا الشارع ورشقونا بالحجارة ولم يفعلوا اي شيء، عندها قال لي الجنود "الآن تستطيع ان تستمر، فالطريق في أمان"، وعندما تقدمت تم رجمي مرة أخرى، فعدت الى الجنود وطلبت منهم مرافقتي حتى الحاجز وهذا ما حصل. عندما وصلت الى المستشفى كانت حالتها النفسية صعبة، وفي اليوم الثاني توجهنا الى الطبيبة وأخبرتنا بأن زوجتي أجهضت الجنين بسبب حالة الخوف والقلق والتعب التي أصيبت بها".
وتابع: "الغريب في الأمر أننا توجهنا الى شرطة اريئيل، لتقديم شكوى، وطلبنا بان يكون الحادث عبارة عن خلفية قومية، واذا بالمحققة تقول لي "لا أستطيع ذلك، فهذا نوفره فقط لليهودي الذي يتعرض لاعتداء عنصري"، قلت لها بأنني أحمل هوية وجنسية اسرائيلية، ولماذا هذا التمييز؟، فقالت لي "هكذا هو القانون ولا أستطيع أن افعل أي شيء". هذا دليل على العنصرية التي تمارَس بحق العرب، وتعطي الضوء الأخضر للعنصريين بمواصلة رشق العرب بالحجارة".
أما زوجته هديل فقالت: "لقد انتظرنا طفلنا الأول وكنا سعيدين، لكن فرحتنا كُسرت عندما علمنا عن إجهاض الجنين، فالأمر ليس بسيطاً وطوال الوقت وأنا أبكي متألمة على ما تعرضنا له، وأقول بصوت مرتفع، بأن عملية إسقاط الجنين، جاءت بعد جريمة مقتل الجنين، فالمستوطنون هم من سببوا الى هذا الوضع، وآمل ان يتم اعتقالهم ومعاقبتهم، فأنا واثقة بأنه لو كانت يهودية مكاني، لتعاملوا مع الحادث بأنه جريمة قتل، بينما نحن يستهترون بنا بسبب أننا عرب".
من جهتها، قالت الشرطة، نحن ننظر بمنتهى الخطورة لأي حادث عنف مهما كان. بعد أن تم تلقي بلاغ حول إخلال بالنظام وإلقاء حجارة في منطقة الشومرون، الشرطة وصلت الى المكان، والتقت مع المشتكي وسجلت شهادته، ومن ثم قدمت شكوى في المحطة، وفي أعقاب الحادث الشرطة باشرت التحقيق وستعمل من إجل اتخاذ إجراءات قانونية ضد الضالعين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف