نفذت قوات الاحتلال حملة هدم طالت منازل ومنشآت وأخطرت بهدم أخرى، في مناطق عدة بالضفة، واقتحمت بلدتَي سلوان ويعبد، في وقت واصل المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى.
ففي محافظة الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلين في خلة العيدة قرب جبل جوهر، شرق مدينة الخليل.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت خلة العيدة وهدمت المنزلين، وتعود ملكيتهما للمواطنين سامر عبد الوهاب جابر، ومحمد غريب ديب جابر.
وقال الناشط ضد الاستيطان عارف جابر، إن مساحة كل منزل منهما تبلغ 120 متراً مربعاً، ويقطنهما 12 شخصاً، وأصبحوا جميعاً في العراء.
ومنذ سنوات، يواجه سكان خلة العيدة اعتداءات متواصلة على بيوتهم وأراضيهم ومزارعهم من قبل قوات الاحتلال، بهدف السيطرة عليها لتوسيع مستوطنة "كريات اربع"، المقامة على اراض.
وفي الخليل أيضاً، أخطرت قوات الاحتلال بهدم مدرسة خشم الكرم في تجمع البادية قرب يطا جنوباً.
وقال منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور إن قوات الاحتلال داهمت تجمع البادية شرق بلدة يطا، وأخطرت بهدم المدرسة، خلال 96 ساعة.
وأوضح العمور أن المدرسة الأساسية المختلطة تضم خمس غرف وتوابعها الصحية، ويتعلم فيها 35 تلميذاً وتلميذة.
كما هدمت سلطات الاحتلال غرفة زراعية في خربة خلة الفرن التابعة لقرية بيرين شرق الخليل.
وقال راتب الجبور منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل إن قوات الاحتلال داهمت الخربة، وهدمت غرفة زراعية، تعود ملكيتها للمواطن غاندي غيث.
وأضاف الجبور، إن اعتداءات وممارسات قوات الاحتلال في قرية بيرين تهدف لتهجير السكان وتوسيع ما تسمى مستوطنة "بني حيفر" المقامة على اراضي وممتلكات المواطنين قرب القرية.
كما منعت سلطات الاحتلال عمال لجنة اعمار الخليل من ترميم وإعمار مكتب خدمات تعود ملكيته للبلدية، في حي السهلة قرب الحرم الابراهيمي وسط المدينة.
وذكر مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان أن قوات الاحتلال منعت العمال من تنفيذ أعمال ترميم وتأهيل داخل المكتب، الواقع أسفل المحكمة الشرعية، وأجبرت العمال على مغادرة الموقع، واحتجزت معداتهم.
وتمنع قوات الاحتلال إدخال مواد وأدوات البناء الى منازل المواطنين في حي السهلة، ما ساهم في وجود صعوبات على العمال في نقل المواد والأدوات إلى مواقع عملهم.
وتعمل قوات الاحتلال ومستوطنوها منذ سنوات على تهجير المواطنين عبر فرض ممارسات وإجراءات عقابية ضد سكان البلدة القديمة بمدينة الخليل عامة، وحي السهلة خاصة، في مسعى لتهويد هذا الحي الأثري والتاريخي، لتوسيع مستوطنة "أبرهام ابينو" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في منطقة الحسبة القديمة.
وفي محافظة سلفيت هدمت قوات الاحتلال منزلا قيد الإنشاء في بلدة كفر الديك، غرب المحافظة.
وقال محمد ناجي رئيس بلدية كفر الديك إن جرافات الاحتلال هدمت منزلاً في المنطقة الغربية من البلدة، يتكون من طابقين وتبلغ مساحته 180 متراً مربعاً، وتعود ملكيته لعائلة نبيل ناجي.
وفي محافظة القدس، هدمت قوات الاحتلال مشتلاً في بلدة الجيب، شمال غرب المدينة.
وقال رئيس بلدية الجيب سامر عبد ربه إن آليات الاحتلال اقتحمت "حي الخلايلة" في البلدة، وهدمت مشتلا، يعود للمواطن إبراهيم أحمد عبد الوهاب، واعتقلت نجليه، مصطفى ومحمد والشاب جهاد أحمد شقيرات، بعد الاعتداء عليهم، حيث نُقل محمد إلى مستشفى "شعاري تسيدك".
وأضاف عبد ربه، إن جرافات الاحتلال أزالت سلسلة حجرية بطول 60 متراً، تعود للمواطن محمود علقم.
واقتحمت قوات الاحتلال حي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وانتشرت في أراضيه وحقوله بأعداد كبيرة.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب غربي المدينة.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وسيّرت آلياتها في شوارعها، وداهمت عدة أحياء، منها: البعاجوة، وأبو شملة، والسلمة، دون أن يبلغ عن إصابات اعتقالات.
وتزامنت اعتداءات قوات الاحتلال في انحاء الضفة مع اقتحام جديد لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، بحماية الشرطة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وتواصل "جماعات الهيكل" حشد أنصارها لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، فيما يسمى عيد "الأنوار/الحانوكاه" اليهودي، الذي يبدأ في 18 كانون الأول المقبل ويستمر لمدة ثمانية أيام.
وردّاً على دعوات منظمات الهيكل المزعوم، أطلقت دعوات مقدسية لتكثيف الحشد والرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف