قالت ليندا توماس جرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن العام الجاري هو الأكثر دموية بالضفة الغربية منذ العام 2004.
وقالت في كلمة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، الإثنين، "ينبغي الاقتصاص بعدل من كل من يرتكب أعمال عنف، سواء أكان فلسطينيا أم إسرائيليا. ينبغي أن يكون من الواضح أنه ما من أحد ولا من مجموعة فوق القانون".
وأضافت في الكلمة التي حصلت "الأيام" على نسخة عنها، "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التصعيد الكبير في أعمال العنف والتوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كان هذا العام الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ العام 2004، وقد لقي حوالي 150 فلسطينيا و28 إسرائيليا حتفهم".
وأضافت، إنه "لمن المهم بمكان أن يمتنع الإسرائيليون والفلسطينيون عن الأعمال أحادية الجانب وسط هذه التوترات المتصاعدة، بما في ذلك النشاط الاستيطاني وعمليات الإخلاء وهدم منازل الفلسطينيين والتحريض على العنف، على غرار المدفوعات لأسر (الإرهابيين)، وتعطيل الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة".
وتابعت، "تبعدنا هذه الأعمال عن حل الدولتين المتفاوض عليه، والذي لا يزال أفضل طريقة لضمان أمن إسرائيل وازدهارها في المستقبل وتحقيق رغبة الفلسطينيين في إقامة دولة خاصة بهم. يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء العيش بأمن وأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والعدالة والكرامة والازدهار".
وأشارت إلى انه "قلنا مرارا وتكرارا إنه ما من طريق مختصر لرؤية حل الدولتين ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويتعين على الطرفين العمل بحسن نية لتحقيق هذا الهدف".
واستدركت، "لا يستطيع المجتمع الدولي فرض السلام على الطرفين، ولكننا نلعب دورا مهما في تحسين رفاه الفلسطينيين وأمن الإسرائيليين واستقرار المنطقة الأكبر، إذ قد تساهم هذه الجهود في تهيئة الظروف لمفاوضات هادفة تهدف إلى حل الصراع".
وهاجمت الأمم المتحدة لموقفها في إدانة الانتهاكات الإسرائيلية وقالت، "ولكن لسوء الحظ، معظم إجراءات الأمم المتحدة المتعلقة بالإسرائيليين والفلسطينيين ليست مصممة لتعزيز المفاوضات المباشرة، ناهيك عن تحقيق السلام، فهي لا تهدف إلا إلى تشويه سمعة إسرائيل".
وأضافت في دعمها لإسرائيل، إن "نظام الأمم المتحدة مليء في الواقع بالإجراءات والهيئات المعادية لإسرائيل، بما في ذلك القرارات المتحيزة وغير المتناسبة ضد إسرائيل عبر منظومة الأمم المتحدة. لم يقترب الإسرائيليون والفلسطينيون أكثر من تحقيق السلام بفعل التركيز غير المتوازن على إسرائيل في الأمم المتحدة، بما في ذلك في لجنة التحقيق المفتوحة والطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري، مؤخرا".
وتابعت، "نأمل أن تبدأ الأمم المتحدة في التركيز على الخطوات الملموسة التي قد تحسن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين وتحافظ على قابلية وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن بدلا من التباهي ومتابعة الإجراءات غير المثمرة".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف