استشهد شاب وأصيب اثنان بجروح، أمس، خلال مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة شهدتها بلدة يعبد جنوب غربي جنين، في أعقاب محاصرة قوات الاحتلال منزلاً في البلدة.

وقالت مصادر طبية ومحلية: إن الشاب محمد شاكر بدارنة (26 عاماً) استشهد جراء إصابته بعيار ناري في صدره خلال المواجهات التي شهدتها البلدة، وأصيب خلالها مواطنان، واعتقلت خلالها قوات الاحتلال الأسير المحرر عبد الغني حمزة حسين حرز الله، عقب محاصرته داخل منزله والاشتباك معه.

وأضافت المصادر: إن الشهيد بدارنة نقل إلى مستشفى "ابن سينا" التخصصي في مدينة جنين، وهو في حالة صحية حرجة للغاية وقد توقف قلبه؛ جراء إصابته بعيار ناري في صدره، وأجرى الأطباء محاولات حثيثة في سبيل إنقاذ حياته، حتى أعلنت وزارة الصحة عن استشهاده متأثراً بإصابته البليغة.

وأبلغ شهود عيان "الأيام"، أن قوات إسرائيلية خاصة من وحدة "اليمام" تسللت إلى البلدة وتمركزت في محيط منزل حرز الله، والذي تعتبره سلطات الاحتلال من المطلوبين لأجهزتها الأمنية، وعند انكشاف أمرها، بدأت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام البلدة معززة بالآليات العسكرية وسط مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة مع المقاومين، أسفر عنها إصابة الشهيد بدارنة بعيار ناري في صدره ومواطنين اثنين.

وأكد الشهود أن المحاصر حرز الله رفض الاستجابة لأوامر قوات الاحتلال والتي كانت تحاصر منزل عائلته بتسليم نفسه، وخاض اشتباكاً مسلحاً، قبل أن يتم اعتقاله بعد نفاذ ذخيرته.

وأضاف أحد الشهود: إن قوات الاحتلال نشرت وحدات القناصة من جنودها على أسطح عدد من المنازل والبنايات وتحديداً المقابلة للمنزل المحاصر الذي فرضت حصاراً محكماً عليه من كل الجهات، وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة للبلدة بعد اشتداد الاشتباكات القوية مع رجال المقاومة.

وتداول نشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو توثق أصوات الاشتباكات المسلحة العنيفة بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال.

وعقب الإعلان عن استشهاد الشاب بدارنة، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، جابت شوارع المدينة والمخيم، وهم يحملون جثمان الشاب على الأكتاف.

ومساء أمس، شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد بدارنة في يعبد.

وانطلق موكب التشييع من المستشفى الحكومي في جنين، وجاب الجثمان شوارع المدينة ومخيمها مرفوعاً على الأكتاف وملفوفاً بالعلم الفلسطيني، وسط ترديد الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا، خاصة في محافظة جنين، ومن ثم تم نقله إلى منزل عائلة الشهيد في بلدة يعبد، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع، قبل الصلاة عليه في مسجد البلدة الكبير، وجاب موكب الشهيد الذي شارك فيه آلاف المواطنين شوارع البلدة، قبل مواراته الثرى في مقبرة يعبد القبلية.

تشييع حاشد لجثمان الشهيد رائد النعسان
شارك حشد غفير من المواطنين بمحافظة رام الله والبيرة، أمس، في تشييع جثمان الشهيد رائد غازي النعسان (21 عاماً)، إلى مثواه الأخير في قرية المغير شرق رام الله.

وقضى النعسان وهو أسير محرر، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، أطلقه أحد جنود الاحتلال خلال اقتحام القرية، أول من أمس.

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، بمشاركة آلاف المواطنين، الذين رددوا هتافات تستنكر جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، قبل أن يتجه المشيعون في مسيرة مركبات إلى مسقط رأسه، بيد أن عدداً من جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من مدخل بلدة ترمسعيا، أعاقوا حركة الموكب نحو ساعة، وفق ما أكدت مصادر محلية.

وأضافت: إن دوريات الاحتلال تمركزت عند مدخل البلدة، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج منها، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في ترمسعيا.

وأفادت المصادر بأن مواجهات اندلعت بالتزامن مع موعد وصول موكب الشهيد رائد غازي النعسان، إلى قرية المغير المجاورة للبلدة المذكورة.

وفور وصول موكب التشييع إلى قرية المغير، جرى نقل الجثمان بعد ذلك إلى منزل العائلة، حيث تم إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يتم أداء صلاة الجنازة على روحه في إحدى ساحات القرية، ثم مواراته الثرى في مقبرة المغير.

وفي أعقاب التشييع، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.

وأفاد رئيس مجلس قروي المغير، أمين أبو عليا، بأن مواجهات اندلعت عقب التشييع احتجز خلالها جنود الاحتلال طفلين (8 و10 سنوات) في آلية عسكرية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف