- تصنيف المقال : الحركة الاسيرة
- تاريخ المقال : 2015-10-29
أكد مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية " حريات " أن أوضاع الأسرى المرضى الصحية والإعتقالية في عيادة سجن الرملة تزداد سوءاً يوماً بعد آخر، وسياسة الإهمال الطبي بحقهم مستمرة، وهم بحاجة ماسة إلى إدخال أطباء تخصص باطني وعظام، وأن الأسرى ناهض الأقرع، خالد الشاويش، منصور موقدة وأشرف أبو الهدى بحاجة إلى كراسي متحركة. حيث ارتفع عددهم من 15 اسيراً إلى 21 أسيراً وجميعهم يعانون من أمراض خطيرة، وكل واحد منهم قصة معاناة بحد ذاتها.
جاء ذلك أثر الزيارة التي قامت بها محامية حريات ابتسام عناتي إلى عيادة سجن الرملة والتقت خلالها مع ناهض الأقرع، إياس الرفاعي، جهاد الهندي وراتب حريبات، الذين أطلعوها على أوضاعهم الصحية الصعبة وأوضاع الأسرى المرضى في السجن.
حيث أفاد ناهض الأقرع الذي أجريت له أكثر من عملية بتر للساقين، وأنه يحتاج إلى تركيب قدمين و الأطباء في مستشفى هشومير أبلغوه بعدم إمكانية ذلك ولو كان بحاجة إلى قدم واحدة وليس قدمين لكانوا قاموا بذلك!.
إياس عبد حمدان الرفاعي أفاد أنه تم إجراء عملية استئصال له من الأمعاء بطول 30 سم وتم إخراج جزء من الأمعاء خارج جسمه، وسيبقى على هذه الحال لمدة تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر، وهو بحاجة لعملية آخرى. يذكر أن اياس محكوم 11 عاماً، وبقى له عام واحد ورغم ذلم ترفض مصلحة السجون إطلاق سراحه.
عادل حريبات ممثل السجن أفاد أن خالد الشاويش المحكوم بعدة مؤبدات، والذي يعاني من الشلل، ساءت حالته الصحية في الآونة الأخيرة لدرجة أن يده مهددة بالبتر نتيجة المضاعفات في وضعه الصحي بسبب الإهمال الطبي، أجريت له عملية جراحية مؤخراً في يده وبانتظار إجراء عملية آخرى. وضعه الصحي في تدهور مستمر ويعيش على المسكنات من شدة الألم الذي يصيبه وترفض مصلحة السجون إطلاق سراحه رغم خطورة حالته.
بلال أبو غانم من جبل المكبر، اعتقل خلال الهبة الجماهيرية، مصاب في قدمه وصدره، وأثناء تواجده في المحكمة تم الإعتداء عليه من قبل قوات النحشون وكان تركيزهم على منطقة الإصابة مما أدى إلى إصابته بنزيف وإلى حالة من التوتر الشديد في صفوف الأسرى.
جهاد حسان هندي من نابلس أفاد أنه اعتقل في 14/10/2015 وهو مصاب في القدم برصاصة، وكانت قد أجريت له عملية جراحية في مستشفى النجاح وفي اليوم التالي لخروجه من المستشفى تم اعتقاله من البيت وتعرض للضرب أثناء الإعتقال وهو في طريقه إلى معتقل حوارة.
كما التقت المحامية عناتي بالأسرى الأطفال نصري قراوي وحمزة عسيلية وراتب هيموني في قسم جفعون الذي افتتحته سلطات الاحتلال الاسرائيلي حديثاً لأستيعاب أعداد الأطفال المعتقلين المتزادة، والذي وصل إلى 300 طفل موزعين على سجون عوفر 115، مجدو 115، هشارون 37، وجفعون 33، وأفاد الأطفال الثلاث الذين التقتهم أن القسم يفقتر لكل المتطلبات الضرورية وهو عبارة عن قسم للعزل. وأفاد الأطفال أنهم محرومين من الكانتينا ومن الخروج للفورة وزيارة الأهل ومن الملابس والعلاج ومن مواد التنظيف. وأضافوا أنهم تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء الإعتقال وإلى التعذيب أثناء التحقيق معهم. وذكروا أن الصليب الأحمر قام بزيارتهم مرة واحدة.
وطالب حريات في ظل الزيادة الكبيرة في عدد الأسرى المرضى والمصابين والجرحى منهم والإمعان في سياسة الإهمال الطبي المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي والبرلمان الأوروبي بتشكيل لجنة دولية لزيارة السجون الإسرائيلية والإطلاع على أوضاع الأسرى المرضى والمصابين الذين يتهددهم خطر الموت، لإلزام حكومة الإحتلال بتقديم العلاج لهم وإطلاق سراح الحالات المرضية المزمنة.