أعدم أحد جنود الاحتلال بدمٍ باردٍ ومن مسافة صفر، الشاب عمار حمدي مفلح (23 عاماً) في بلدة حوارة، بعد أن استهدفه بأربع رصاصات من مسافة الصفر، دون أي مبرر.

وقالت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتها باستشهاد مواطن عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في بلدة حوارة.

وأظهر مقطع مسجل تفاصيل الجريمة، وخلالها يظهر أحد جنود حرس الحدود وهو يطبق بيديه على رقبة الشاب عمار من قرية أوصرين الواقعة جنوب نابلس، خلال وجوده على الشارع الرئيس في بلدة حوارة في محاولة لاعتقاله، في الوقت الذي كان فيه مواطنان يحاولان تخليص الشاب من يدي الجندي.

وبين المقطع أن الجندي القاتل، تمكن من انتزاع الشاب من بين يدي المواطنَين واقتاده، وهو يطبق على رقبته، قبل أن يتمكن الشاب من الإفلات من قبضة الجندي ولطمه على وجهه وهو يمسك بندقيته خشية استهدافه، عندها استل الجندي مسدسه وشهره في وجه الشاب الذي تراجع خطوة إلى الخلف، بعد أن ألقى الجندي بندقيته على الأرض وأطلق أولى الرصاصات نحو الشاب، الذي سقط أرضاً، ليواصل الجندي عقبها إطلاق الرصاص نحو الشاب وهو ملقى على الأرض.

وحتى تكتمل الجريمة، حضرت قوات كبيرة إلى الموقع، وأغلقت الشارع، تاركةً الشاب ينزف حتى الموت بعد أن منعت المواطنين ومن ثم مركبات الإسعاف الفلسطينية من نقله لتلقي العلاج، قبل أن تقدم على احتجاز جثمانه.

وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، أن قوات الاحتلال منعت طواقم الجمعية من تقديم الإسعاف للشاب.

بينما أفادت جمعية "الهلال الأحمر" في بيان، بأن جيش الاحتلال "منع سيارة الإسعاف التابعة لها من الوصول إلى المصاب".

من جهتها، زعمت الشرطة الإسرائيلية في بيان عقب الجريمة "إصابة شرطي في حرس الحدود بجروح في هجوم طعن في حوارة وتحييد المنفذ.

وتابع البيان ادعاءه بالقول، "وفي توثيق للعملية، شوهد جندي يتصارع مع المنفذ الذي يحاول على ما يبدو سرقة سلاحه، وفي إحدى المرات يبدأ المنفذ بطعن الجندي الذي نجح في إطلاق النار عليه.

وفي أعقاب الجريمة، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في حوارة، أصيب خلالها مواطن بالرصاص والعشرات بالاختناق.

وأفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت في البلدة تنديداً بإعدام الشاب، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تعاملت مع 11 إصابة في حوارة خلال المواجهات، موضحة أن إحدى الإصابات كانت من جراء إصابة شاب برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط في البطن، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا، فيما جرى علاج 10 مصابين من جراء الاختناق بالغاز المدمع، ميدانيا.

الرئاسة: جريمة بشعة
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن إعدام الشاب عمار حمدي مفلح (23 عاما) بدم بارد برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس، مساء أمس، والتي وثقتها الكاميرات، جريمة بشعة ضمن سلسلة من الجرائم التي ترتكب يوميا بحق أبناء شعبنا.

وأكدت الرئاسة في بيان صدر عنها، مساء امس، أن هذه الجرائم التي أصبحت سياسة رسمية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، تستوجب التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل.

كما أكدت أن استمرار الصمت الدولي هو الذي أوصل إلى ارتكاب مثل جرائم كهذه بدم بارد، وأن الاستمرار في سياسة الانفلات من العقاب وعدم المساءلة شجع تلك الحكومات على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف