أصيب العشرات بجروح وحالات اختناق بينهم إصابة خطيرة جراء قمع المسيرات الشعبية المناهضة للاحتلال والاستيطان وخلال مواجهات أعقبت تصدي المواطنين لعمليات اقتحام واسعة، في الوقت الذي صعد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم، وأقدموا خلالها على الاعتداء على مواطن وتحطيم مركبته قرب بلدة برقة، والتنكيل بمواطنين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وسرقة عشرات خلايا النحل من أراضي بلدة دير شرف، واقتحام نبع قرية قريوت.
ففي مدينة نابلس، أصيب مواطن بجروح خطيرة خلال التصدي لعملية اقتحام.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس وحاصرت منزلا في منطقة كروم عاشور الواقعة على أطراف البلدة القديمة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً على أطراف البلدة القديمة قبل أن تعتقل منه شاباً، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات أصيب خلالها شاب بجروح خطيرة
وأوضح مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أن طواقم الإسعاف نقلت إصابة بالرصاص الحي بالرأس والصدر إلى مستشفى رفيديا.
وفي مدينة الخليل، أصيب مواطنون بالاختناق خلال مواجهات في باب الزاوية.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، اجتازوا الحاجز خلال المواجهات واقتحموا وسط المدينة، وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وفي بلدة كفر قدوم، أصيب 3 شبان بالرصاص والعشرات بالاختناق خلال قمع مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وقال الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء البلدة الذين رددوا الشعارات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز باتجاه المشاركين في المسيرة ما أدى لإصابة 3 منهم بجروح مختلفة علاوة على إصابة العشرات بحالات الاختناق.
وأوضح شتيوي أن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة ودهموا منازل واعتلوا أسطحها ونصبوا كمائن بهدف اعتقال الشبان إلا أنه تم كشفهم دون تسجيل اعتقالات.
وفي بلدة سلواد، شرق رام الله، اندلعت مواجهات خلال التصدي لعملية اقتحام.
وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة زراعية في البلدة، وطردت المزارعين منها، قبل أن تعلنها منطقة عسكرية مغلقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأشارت إلى أن البلدة شهدت مواجهات عنيفة أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين.
وفي بلدة تقوع، جنوب شرقي بيت لحم، أصيب مواطنون خلال مواجهات مماثلة.
وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح بأن المواجهات تركزت في محيط البلدة على المدخل الغربي.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب مواطنون بالاختناق جراء قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وذكرت مصادر محلية أن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، واللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي بيت دجن، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وفي قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله، اعتُقل طفل خلال مواجهات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت طفلا خلال المواجهات التي اندلعت على مدخل القرية وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أقدم مستوطنون على سرقة خلايا نحل من أراضي بلدة دير شرف، غرب نابلس.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن مستوطنين اقتحموا أراضي البلدة وأدوا فيها صلوات تلمودية قبل أن يقدموا على سرقة نحو 30 خلية نحل ومعدات لقطف الزيتون من أرض تعود ملكيتها للمواطن عزيز عنتري.
في بلدة برقة شمال غربي نابلس، هاجم مستوطنون مواطنا وحطموا مركبة.
وقال دغلس، إن مجموعة من المستوطنين تسللت من مستوطنة "حومش" المخلاة بدراجات نارية، وهاجمت المواطن أسامة ناجي أبو ليل، أثناء وجوده في منطقة القصور شمال شرقي برقة وحطمت مركبته بالحجارة.
وفي مدينة الخليل، اعتدى مستوطنون على مواطنين في حي تل الرميدة.
وقال شهود عيان، إن عددا من المستوطنين اعتدوا بحماية جنود الاحتلال، بالضرب على مواطنين قرب ما تسمى مستوطنة "رمات يشاي" المقامة عنوة في تل الرميدة.
وأشاروا إلى أن من بين الذين أصيبوا باعتداءات المستوطنين؛ الناشط ضد الاستيطان عماد أبو شمسية، والشاب ياسر أبو مرخية.
في الإطار، أكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أعلنت في وقت لاحق البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت منظمات حقوقية ومتضامنين من تنظيم مسيرة ضد اعتداءات المستوطنين ومن بينها اعتداؤهم على نشطاء سلام إسرائيليين في المنطقة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أمنت الحماية خلال الأسبوع الماضي لمسيرات المستوطنين المؤيدة لاعتداء جنود الاحتلال على نشطاء السلام، بينما منعت نشطاء السلام من تنظيم مسيرة مماثلة، ما اضطرهم إلى تنظيم وقفة في ملعب المدرسة الإبراهيمية بمدينة الخليل، ضد اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف