شارك حشد غفير من المواطنين في محافظة رام الله والبيرة، أمس، في تشييع جثمان الشهيد مجاهد محمود حامد النجار (32 عاماً) من بلدة سلواد شرق رام الله، إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة، وذلك بعد ساعات من التأخير، بسبب قيام قوات الاحتلال باعتقال والده وشقيقه الأصغر، وبالتالي حرمهما من المشاركة في مراسم التشييع.
وأعدمت قوات الاحتلال، الشهيد النجار رمياً بالرصاص، عقب مطاردته شرق رام الله، أول من أمس، بدعوى تنفيذ عملية إطلاق نار باتجاه نقطة عسكرية قرب رام الله.
وكان يفترض أن تتم مواراة جثمان الشهيد الثرى، عقب صلاة الظهر، لكن بسبب احتجاز قوات الاحتلال لوالده وشقيقه منذ ساعات الصباح الباكر، آثر المشيعون إرجاء عملية الدفن إلى ما بعد صلاة العصر، قبل أن يقرروا مواراته الثرى إكراماً له، رغم تغيّب الأب والأخ القسري.
وانطلق موكب التشييع أساساً، قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً، من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث نُقل جثمان الشهيد النجار، وهو أسير محرر قضى زهاء 12 عاماً في سجون الاحتلال، بعدما تسلمته هيئة الشؤون المدنية من قوات الاحتلال.
وردد المشاركون في التشييع وهم يجوبون جانباً من شوارع رام الله، هتافات تستنكر جرائم الاحتلال، وأُخرى تؤكد تشبث الشعب الفلسطيني بمواصلة نضاله حتى إنجاز أهدافه الوطنية، قبل أن يتجه المشيعون في مسيرة مركبات إلى سلواد، حيث تم إلقاء نظرة الوداع عليه، في ظل انتظار الإفراج عن والد الشهيد وشقيقه من قبل الاحتلال، الأمر الذي لم يتم، ليقرر أهالي البلدة وعائلة الشهيد المضي قدماً في مراسم التشييع، بالتالي جرى أداء صلاة الجنازة على روح الشهيد الطاهرة في ساحة مدرسة سلواد الأساسية بمشاركة آلاف المواطنين.
وأدان رئيس نادي الأسير قدورة فارس، وهو من سلواد، الجريمة الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها وكافة ممارسات الاحتلال لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني.
وأشاد في كلمة له خلال التشييع، بمناقب الشهيد ودوره الوطني والنضالي وتحديداً في حركة فتح، مبيناً أنه نموذج للشباب الفلسطيني.
ودعا إلى رص الصفوف وتكريس الوحدة الوطنية، مؤكداً أن مسيرة الكفاح ستتواصل.
كما ندد أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، بجرائم الاحتلال، مشيراً إلى حتمية انتصار الشعب الفلسطيني وانتزاعه حقوقه.
وكانت قوات الاحتلال عمدت إلى التواجد على مداخل سلواد، ومنع المواطنين من الدخول الى أو الخروج من البلدة، بالتزامن مع إجراء مراسم التشييع.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف