سلّمت سلطات الاحتلال مواطنين إخطارات هدم بالجملة لمنازل ومنشآت في مناطق مختلفة بالضفة، أمس، فيما واصل المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم، ونفذوا اقتحاماً جديداً لباحات المسجد الأقصى.
فقد أخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل والبناء في 11 مسكناً ومنشأة جنوب الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "زويدين" في البادية البدوية شرق بلدة يطا، وأخطرت بوقف العمل والبناء في أربعة مساكن، تعود لكل من: ناصر الاتيمين، وإبراهيم مفلح الاتيمين، وفايز الاتيمين، وعبد الرحمن الطعيمات.
وأضافت المصادر ذاتها: إن قوات الاحتلال أخطرت بوقف العمل والبناء في مسكن ومرافقه، وحظيرة أغنام تعود للمواطن خليل رمضان الاتيمين، إضافة إلى إخطارين للمواطن هاشم إبراهيم الاتيمين، تشمل مسكناً ومرافقه.
وفي مسافر يطا، أخطرت قوات الاحتلال المواطن ناصر أبو عبيد بوقف العمل والبناء في "بركس" زراعي في منطقة "التبان"، كما قامت بتصوير تجمع "خلة الضبع".
وفي الإطار ذاته، قال المواطن يسري الجمل: إن سلطات الاحتلال سلمته إخطاراً بإزالة السياج عن قطعة أرضه الكائنة على قمة جبل السنداس جنوب الخليل.
وأوضح أن الإخطار جاء بعد أقل من شهرين على قيام سلطات الاحتلال بمصادرة محتويات أرضه، التي كان يعمل على تجهيزها لتصبح متنزهاً.
كما أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بهدم بناية سكنية في سلوان جنوب المسجد الأقصى.
وذكرت مصادر محلية أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً بهدم بناية سكنية، تعود لعائلة الرجبي في بلدة سلوان، مقامة منذ 30 عاماً.
وفي الأغوار الشمالية، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم منشآت سكنية وزراعية في منطقة عاطوف والرأس الأحمر جنوب شرقي طوباس.
وقال رئيس مجلس قروي عاطوف عبد الله بشارات: إن سلطات الاحتلال وجهت أيضاً إخطاراً بوقف العمل بمنشآت سكنية وحظائر مواشٍ في خربة الرأس الأحمر، تعود ملكيتها للمواطن حسن عبد الله بني عودة ونجله، وبمنزل يعود للمواطن ياسين عبد ياسين رشايدة.
وذكر أن سلطات الاحتلال وجهت إخطاراً لتدمير خط مياه زراعي قطره 6 إنشات وبطول 1500 متر في خربة الرأس الأحمر، تعود ملكيته للمزارع موفق فخري دراغمة وشركائه، ويغذي ما يزيد على 1300 دونم من الأراضي الزراعية، إلى جانب بيوت زراعية مساحتها نحو 60 دونماً مزروعة بمحصول الموز.
وقال الناشط جمال بني عودة من عاطوف: إن المنطقة تتعرض يومياً لاستهداف من قبل قوات الاحتلال، خاصة مربي الثروة الحيوانية والمزارعين.
ونوّه بشارات إلى أن حصار عاطوف اكتمل بحفر خندقين يربطان معسكرات جيش الاحتلال، ويعزلان القرية عن القرى والبلدات المجاورة لها.
وفي رام الله والبيرة، أخطرت قوات الاحتلال بوقف البناء بمنزلين في بلدة نعلين غرب المحافظة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة جبل الصوانة شمال البلدة، وسلّمت المواطنين سامر مصطفى الخواجا، وخلدون أبو فخيدة، إخطارين بوقف البناء في منزليهما.
يشار إلى أن منطقة جبل الصوانة مهددة بالاستيلاء عليها من قبل سلطات الاحتلال، ويمنع البناء فيها بحجة أنها مناطق "ج".
وفي قلقيلية، استولت قوات الاحتلال على جرافة في بلدة عزون شرق المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استولت على جرافة تعود للمواطن محمد أحمد دحبور، خلال عمله في منطقة "وادي عسلة" الواقعة غرب بلدة عزون، وذلك بحجة العمل ضمن المناطق المصنفة "ج".
وتأتي حملة إخطارات الهدم من قبل سلطات الاحتلال في وقت واصل المستوطنون اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين وأراضيهم، بحماية قوات الاحتلال.
وفي هذا السياق، جرف مستوطنون، أمس، أراضي في بلدة السموع جنوب الخليل.
وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور: إن مجموعة من المستوطنين قامت بتجريف أراض زراعية للمواطنين، في منطقة "ودادة" جنوب السموع، تعود لعدد من العائلات.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين الذين حاولوا منع المستوطنين من تنفيذ عمليات التجريف، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وأجبرت الأهالي على مغادرتها.
وفي الأغوار الشمالية، شرع عشرات المستوطنين ببناء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي خربة موفيه المدمرة.
وأبلغ مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، معتز بشارات "الأيام"، أن أكثر من 150 مستوطناً شرعوا، في ساعات صباح أمس، ببناء "بركسات" على أراضي الخربة، كمقدمة لبناء بؤرة استيطانية جديدة.
وأضاف: البؤرة الاستيطانية التي يخطط المستوطنون لإقامتها تقع في المنطقة الشرقية من الخربة، على بعد أمتار من مستوطنة "حمدات" المقامة على الأراضي المصادرة، وتتوسع لتلتهم المزيد من الأراضي.
من جهته، قال الناشط الحقوقي عارف دراغمة: إن المستوطنين شرعوا قبل عدة شهور بأعمال تجريف لأراض في منطقة سهل موفيه، تمهيداً للاستيلاء عليها.
وأضاف دراغمة: إنه حتى الآن لم تعرف مساحة الأرض التي جرى تجريفها من قبل المستوطنين، لأن الأعمال تتم في الليل لبسط نفوذهم على المنطقة وإخفاء الجريمة، محذراً من أنه إذا تم تجريف كامل الأرض البالغة مساحتها نحو 100 دونم والاستيلاء عليها، فإنه ستتم محاصرة حوالى 1000 دونم أخرى في محيطها.
وفي سلفيت، أغلقت قوات الاحتلال مدخلَي قرية مردا الرئيسين، شمال المحافظة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزين عسكريَّين على مدخلَي القرية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وسط إطلاق قنابل الصوت في المكان.
يذكر أن قرية مردا تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال، التي تغلق مداخلها وتقتحمها بين حين وآخر.
وفي القدس، استأنف عشرات المستوطنين اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين الوافدين من القدس ومن داخل الخط الأخضر إلى الأقصى، ودققت في هويات بعضهم، واحتجزتها عند أبوابه الخارجية.
وتواصلت الدعوات للرباط في الأقصى خلال الأيام المقبلة، في ظل نية المستوطنين زيادة اقتحاماتهم للمسجد في عيد الأنوار العبري الذي يبدأ منتصف الشهر الحالي.
ويتعرض الأقصى يومياً، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانياً ومكانياً، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف