قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، مساء أمس، إن القيادة الفلسطينية تجري مشاورات مكثفة مع الدول العربية ودول العالم الأخرى حول مستقبل العلاقة مع الحكومة الجاري تشكيلها في إسرائيل.
وحذر الشيخ لدى لقائه في رام الله ممثلي وسفراء العديد من الدول العربية والأجنبية، من تصعيد غير مسبوق متوقع من الساسة الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين.
وقال الشيخ: "ندرك المخاطر القادمة مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خلال قراءتنا لبرنامج ائتلافها، فكل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير لا يعترفان بالوجود الفلسطيني، ويريدان تفكيك السلطة الفلسطينية".
وأضاف: "نطالب دول العالم بالتدخل الفوري لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المحتلة، وتوفير الحماية الدولية في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر وفوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأخيرة".
واعتبر الشيخ أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو مسؤولية دولية.
وأضاف: "نحن في وضع أصبح فيه قتل الفلسطينيين وهدم المنازل واستمرار الاحتلال الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي مسألة إجماع بين جميع الأطراف الصهيونية في إسرائيل".
وحث الشيخ الدبلوماسيين الدوليين على احترام دولهم لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني والدولي، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967، وحظر استيراد بضائع المستوطنات، ومنع الشركات في دولهم من دعم الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "إذا كنتم تؤمنون حقا بحل الدولتين، فقد حان الوقت لقطع جميع مصادر التمويل عن المستوطنات وهذا ما يجب أن يسمعه قادة إسرائيل الجدد، ولا يجوز لدولكم السماح لهذه المنظمات بجمع الأموال لدعم جرائم الحرب في فلسطين والتنكر لحقنا في تقرير المصير".
وتابع "هناك إجماع في إسرائيل على إطالة وإدامة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي والمشروع الاستيطاني ونظام الفصل العنصري بذلك نطلب اتخاذ إجراءات حاسمة وصارمة لإنهاء الاحتلال".
وأكد الشيخ على ضرورة خلق مبادرة إقليمية ودولية لدعم عملية سلام جادة وذات مغزى، والضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف