فجعت الأسرة الرياضية الفلسطينية أمس، بخبر استشهاد اللاعب البطل، أحمد عاطف دراغمة (23 عاماً)، لاعب ثقافي طولكرم، برصاص الاحتلال الغادر على أرض مدينة نابلس، لتخسر الحركة الرياضية أحد أبرز لاعبيها في الفترة الحالية.
الشهيد دراغمة خاض مرحلة ذهاب دوري المحترفين وتألق هذا الموسم ولمع نجمه مع فريقه الجديد ثقافي طولكرم، فسجل ستة أهداف في ستة لقاءات فقط لأنه عانى من إصابة قوية حرمته من إكمال بقية مشوار الذهاب مع فريقه "العنابي"، الذي كان يطمح لعودته قريباً لساحات الملاعب ليقود من جديد خط الهجوم في مرحلة الإياب، لكنه اختار الشهادة وتسجيل الأهداف في السماء وفي الجنة بدلاً من شباك المنافسين، والأهم أنه سجل أثمن وأغلى أهدافه في شباك الاحتلال.
ودعا رئيس الوزراء محمد اشتية، الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لإدانة جريمة اغتيال دراغمة (23 عاما)، ومعاقبة الجناة.
وأدان اشتية جريمة الاحتلال في نابلس، والتي أسفرت عن استشهاد دراغمة، وهو من مدينة طوباس، ولاعب كرة قدم في فريق ثقافي طولكرم.
وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية، بالوقوف عند مسؤولياتها، لوقف الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا ومعاقبة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتقدم اشتية من والدي الشهيد وعائلته، ومن نادي ثقافي طولكرم، بأحر التعازي وصادق مشاعر المواساة، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
وكان أصدر رئيس اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم، الفريق جبريل الرجوب، أمس، بياناً نعى فيه اللاعب الشهيد أحمد دراغمة، الذي قضى شهيداً في نابلس.
وجاء في البيان: إن هذه الجريمة الجديدة وبحق رياضي ولاعب فلسـطيني تضاف إلى مسلسل الإجرام المستمر بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين خاصة والشعب الفلسـطيني عامة وخلافاً لكل المواثيق والشرائع الدولية والرياضية والإنسانية وهي تأتي في ظل احتفاء العالم بانتهاء بطولة كأس العالم وحلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة ما يؤكد عدم إيلاء هذا الاحتلال والحكومة الإسرائيلية المتطرفة أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وتيقنه من الإفلات من أي عقوبات رادعة بحقه وكأنه فوق القانون.
وأدان الرجوب هذه الجريمة البشعة، مطالباً الاتحاد الدولي والقاري لكرة القدم وكافة المؤسسات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالانتصار لقوانينها ولحقوق الإنسان، واتخاذ عقوبات رادعة بحق هذا الاحتلال المجرم ومؤسساته ذات العلاقة".
وبارتقاء الشاب دراغمة يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 224 شهيداً، بينهم 53 في قطاع غزة.
وكانت شيعت جماهير غفيرة في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، أمس، جثمان الشهيد دراغمة، إلى مثواه الأخير في مدينة طوباس.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف في مسيرة انطلقت من أمام المستشفى التركي الحكومي في مدينة طوباس، وصولا إلى منزله، حيث ألقى ذووه نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم نقل إلى مسجد الشهيد في المدينة لأداء صلاة الجنازة عليه، قبل مواراته الثرى.
وهتف المشيعون بعبارات منددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل.
ونعى ناديا طوباس وثقافي طولكرم وجميع الأندية وجماهير ورياضيو الوطن الشهيد عبر صفحاتهم الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة زملاءه اللاعبين والمدربين الحاليين والسابقين، حيث كان الشهيد يرتبط بعلاقات ممتازة مع الجميع وتميز بتواضعه ودماثة خلقه. فإلى جنات الخلد يا أحمد شهيد الحركة الرياضية الفلسطينية لهذا الموسم.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف