- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2022-12-24
أصيب، أمس، سبعة مواطنين بجروح، بينهم صحافيان، والعشرات بالاختناق جراء قمع المسيرات الشعبية التي خرجت في مواقع عدة رفضاً للاحتلال والاستيطان، وللمطالبة باسترداد جثامين الشهداء، في الوقت الذي صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم وهاجموا مركبات بالحجارة جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابة طفلة بجروح وتضرر مركبات، بالتزامن مع اقتحامهم عيناً في قرية قريوت، وجبل نعلان في قرية المزرعة الغربية، ومساكن في تجمع عرب المليحات، في إطار محاولاتهم الاستيلاء على تلك المناطق.
ففي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، أصيب ستة مواطنين بجروح بينهم صحافيان والعشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة الاحتلال الأسبوعية.
وأفاد مراد شتيوي، الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية، بأن المئات من أبناء البلدة شاركوا في المسيرة التي دعت إليها حركة فتح تنديداً بجريمة الإهمال الطبي التي أدت لاستشهاد الأسير ناصر أبو حميد، ورددوا الهتافات المنددة باحتجاز جثمانه والداعية للالتفاف حول قضية الأسرى.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة مطلقين الرصاص المعدني وقنابل الغاز بكثافة، واقتحموا البلدة مما أدى إلى إصابة 4 شبان بالرصاص المعدني والصحافيين نضال اشتية وعبد المجيد عدوان بشكل مباشر بقنابل الغاز علاوة على إصابة العشرات بالاختناق.
وفي قرية أوصرين، جنوب نابلس، أصيب شاب بجروح والعشرات بالاختناق جراء قمع تظاهرة على مدخل البلدة.
وقالت مصادر محلية إن أهالي القرية تظاهروا على مدخلها للجمعة الثالثة على التوالي، للمطالبة باسترداد جثمان ابن القرية الشهيد عمار مفلح (23 عاماً) الذي ارتقى بعد أن أطلق جندي إسرائيلي الرصاص الحي عليه بدم بارد ومن نقطة الصفر في بلدة حوارة، في الثاني من كانون الأول الجاري.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في التظاهرة مطلقة الرصاص وقنابل الغاز واعتدت على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ما أدى لتحطم الزجاج الأمامي، نتيجة استهدافها بالرصاص أثناء إسعاف أحد المصابين.
من جهته، قال أحمد جبريل، مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس إن شاباً يبلغ من العمر (19 عاماً) أصيب بالرصاص المعدني بمنطقة الصدر، و17 آخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز، عولجوا ميدانياً.
وفي قرية بيت دجن، شرق نابلس، أصيب العشرات بالاختناق جراء قمع مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وذكرت مصادر محلية أن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال ومستوطنيه.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى إلى وقوع إصابات.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن 27 مواطنا أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال المواجهات في بيت دجن، لافتة إلى أن جميع الإصابات عولجت ميدانياً.
في بلدة بيتا، جنوب نابلس، قمعت قوات الاحتلال مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيها.
وقالت مصادر محلية: إن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة لدى وصولها جبل صبيح المستهدف بالاستيطان، مطلقين الرصاص وقنابل الغاز، فيما رد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة.
بينما أشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن 6 مواطنين أصيبوا بالاختناق خلال المواجهات في جبل صبيح، وجرى علاجهم ميدانياً.
اعتداءات المستوطنين
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، اقتحم مستوطنون أراضي قرية قريوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأفاد بشار قريوتي، الناشط في مقاومة الاستيطان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا عين القرية والأراضي المحيطة بها، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي، ولاحقوا المواطنين.
في الإطار، أصيبت طفلة عقب تعرض المركبة التي كانت تقلها إلى رشق بالحجارة من المستوطنين، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين رشقت مركبات المواطنين بالحجارة قرب قرية أوصرين جنوباً، ما أدى إلى إصابة طفلة (عام ونصف)، وتضرر عدد من المركبات.
وفي تجمع عرب المليحات غرب أريحا، رعى مستوطنون أغنامهم قرب مساكن المواطنين.
وأفاد حسن مليحات، المشرف العام على منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بأن عدداً من المستوطنين المسلحين اقتحموا تجمع عرب المليحات قرب طريق المعرجات، ورعوا أغنامهم قرب مساكن المواطنين في المناطق الرعوية، لمنع السكان من الاستفادة من تلك الأراضي.
وأشار إلى أن الآونة الأخيرة شهدت اقتحامات متكررة للمستوطنين المسلحين على شكل مجموعات، للتجمعات البدوية.
وفي قرية المزرعة الغربية، شمال غربي رام الله، تصدى المواطنون لاقتحام استيطاني.
وقالت مصادر محلية: إن مستوطنين اقتحموا جبل نعلان الواقع غربي القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي احتجزت شاباً قبل أن تفرج عنه في وقت لاحق.
